2008 يبعث الأمل في حياة أفضل للطفل العراقي

نشر في 18-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 18-01-2008 | 00:00
No Image Caption
تؤكد منظمة اليونيسيف أن نحو مليوني طفل في العراق ما زالوا يواجهون تهديدات بالغة الخطورة، كسوء التغذية والمرض والتلكؤ في التعليم.

وقد وقع أطفال العراق في كثير من الأحيان، ضحايا لتبادل إطلاق النار في الصراعات التي استمرت على مدار السنة، كما تسبب غياب الأمن والنزوح في مصاعب جمة لكثير من الأشخاص في المناطق التي ينعدم فيها الأمن، إضافة الى تضاؤل فرص حصول المواطنين على الخدمات الضرورية الجيدة في انحاء البلاد كافة. وبالرغم من وضع العراق الذي مازال متوترا فإن الدلائل اليوم تبشر بإمكان بذل مزيد من الجهد المنسق لتقديم المساعدات.

وقال روجر رايت، الممثل الخاص لليونيسيف في العراق، «يدفع اطفال العراق ثمناً باهظاً». واضاف «نواصل تقديم كل المساعدات الممكنة في الأزمات التي يمر بها العراق، إن نافذة جديدة للأمل تُفتح الآن وينبغي ان تساعدنا هذه الفرصة في الوصول الى كل من هم بحاجة ماسة إلى المساعدة على نحو اكثر تنسيقا، لذا يتعين علينا ان نعمل الآن بهذا الاتجاه».

وتشير البيانات الواردة من مصادر مختلفة الى ما يأتي:

• لم يتمكن سوى 28% من الذين تبلغ اعمارهم 17 سنة في العراق من اداء امتحاناتهم النهائية، ولم تتجاوز نسبة الذين حصلوا على درجة النجاح 40% من مجموع الطلاب الممتحنين في مناطق وسط وجنوب العراق.

• بلغ عدد الأطفال النازحين في سن الدراسة الابتدائية 220,000 طفل، ولم يستطع عدد كبير منهم مواصلة تعليمهم هذا العام فضلاً عن نحو 760,000 طفل (%17) لم يذهبوا اصلا الى المدارس الابتدائية خلال عام 2006.

في كثير من الأحيان، حُرِمَ الأطفال في المناطق النائية والتي يصعب الوصول اليها من خدمات الرعاية المصممة للوصول الى تلك المناطق.

 

• 20% فقط من الأطفال خارج مدينة بغداد يحصلون على خدمات شبكة الصرف الصحي في مناطق سكنهم ويمثل الحصول على الماء الصالح للشرب مشكلة كبيرة.

• بلغ المعدل الشهري للأطفال النازحين بسبب اعمال العنف والتهديدات 25,000 طفل مما اضطر عائلاتهم إلى البحث عن مأوى في مناطق اخرى من البلاد. وفي نهاية عام 2007 بلغ عدد الأطفال الذين لجأوا الى العيش في المخيمات أو الملاجئ المؤقتة نحو 75,000 طفل (25% من الذين هُجّروا من منازلهم في أعقاب تفجير مرقد سامراء في فبراير 2006).

• لقي مئات من الأطفال حتفهم او اصيبوا في اعمال العنف وتعرض المعيل الرئيس لأسر آلاف الأطفال للاختطاف او القتل.

احتجزت الشرطة او القوات العسكرية نحو 1,350 طفل، وتزعم السلطات أن كثيراً منهم متورط بخروقات امنية.

وبالرغم من كل الظروف فقد شهد عام 2007 تقدماً إيجابياً لأطفال العراق. إذ استثمرت «اليونيسيف»، بفضل مساعدات المانحين والموارد الداخلية للمنظمة، اكثر من 40 مليون دولار خلال هذه السنة لتقديم الرعاية الصحية الضرورية والماء الصالح للشرب وخدمات البيئة والتعليم، إضافة الى خدمات اساسية اخرى لملايين الأطفال وعائلاتهم بالرغم من انخفاض مستويات التمويل الى ادناها منذ عام 2003.

ساعدت هذه الأموال العاملين الصحيين في العراق على تنفيذ حملات التطعيم من دار الى دار لحماية اكثر من 4 ملايين طفل من الإصابة بشلل الأطفال واكثر من 3 ملايين بالحصبة والنكاف والحصبة المختلطة بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية. وكانت ثمرة هذه الحملات بقاء العراق خاليا من شلل الأطفال وانخفاض معدلات الإصابة بالحصبة بشكل كبير من 9181 اصابة في عام 2004 الى 156 اصابة فقط تم تسجيلها في نوفمبر 2007.

وقد استفاد نحو 4,7 ملايين طفل عراقي في المدارس الابتدائية من استثمار «اليونيسف» في مجال التعليم والذي شمل بناء وتأهيل المدارس وتجهيز اللوازم المدرسية الضرورية وتشييد غرف الدراسة الإضافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للأطفال النازحين وتوفير فرص اللحاق بالتعليم المسرع للمتسربين من الدراسة. ويجري العمل حاليا على تنفيذ مسح لمعدلات المواظبة في المدارس والذي بدأ عام 2007 بدعم من حكومة العراق (بلغت نسبة مواظبة الأطفال في سن الدراسة الابتدائية 83% خلال العام الدراسي 2004/2005).

وكان للشراكات الدولية دور كبير في تحقيق هذه الإنجازات وابرزها مساهمات المفوضية الأوروبية وحكومتي كندا واليابان والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الأخرى.

(اليونيسيف)

 

back to top