مؤسسات البحث العلمي في الدولة

أوكل لجامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية القيام بمهمة البحث العلمي من خلال التمويل الحكومي أو تمويل الشركات الوطنية.

معهد الأبحاث العلمية

أنشئ معهد الكويت للأبحاث العلمية في فبراير عام 1967 من قبل شركة الزيت العربية المحدودة (اليابان)، وذلك بموجب اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط الموقعة بين الحكومة الكويتية والشركة اليابانية، وبموجب المرسوم الأميري الصادر في 7 يوليو 1973 أصبح المعهد تابعا لمجلس الوزراء وتحت إشراف مجلس أمناء برئاسة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.

وفي عام 1981 أصبح المعهد مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية مستقلة، يشرف عليه وزير يختاره مجلس الوزراء.

ويقوم المعهد بحسب أهدافه بإجراء البحوث العلمية والدراسات التي تتصل بتقدم الصناعة الوطنية، ودراسات البيئة والكشف عن موارد الثروة الطبيعية، ودراسة سبل استغلال مصادر المياه والطاقة وتحسين طرق الاستغلال الزراعي والقيام بخدمات الأبحاث والاستشارات العلمية والتكنولوجية للمؤسسات الحكومية والأهلية ومتابعة التطورات الحديثة للتقدم العلمي والتكنولوجي وتكييفها لتلائم البيئة المحلية وإمداد الإدارات والهيئات الحكومية وأجهزة الصناعة بالوثائق والمعلومات العملية والصناعة.

كما أناط المرسوم بالمعهد مهمة تطوير العلاقات مع مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث العلمية والتكنولوجية المحلية والخارجية، والقيام بالدراسات وإعداد البحوث وتقديم الخبرات الاستشارية والتطبيقية في جميع المجالات المرتبطة بأغراض المعهد، التي تحيلها إليه الجهات ذات الاختصاص، ويجوز للمعهد تقديم خدمات في مجالات البحوث والاستشارات العلمية والتكنولوجية لخدمة أهداف التنمية في منطقة الخليج والوطن العربي. والمشاركة مع الهيئات التكنولوجية بهدف تطوير نتائج الأبحاث والابتكارات العلمية والتكنولوجية، أو الطلب من الحكومة تأسيس شركات متخصصة لإنتاج ابتكاراتها العلمية وتسويقها.

جامعة الكويت

بعد استقلال دولة الكويت بخمسة أعوام، تم تأسيس كليات العلوم والآداب والتربية وكلية البنات الجامعية، وقد وضعت النواة الأولى للجامعة وتم افتتاحها في أكتوبر من العام 1966، وكان قوام الجامعة الناشئة حينذاك 418 طالبا وطالبة و31 عضو هيئة تدريس. وفي أبريل من العام 1967 تم إنشاء كليتي الحقوق والشريعة، وكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية. وفي أكتوبر من نفس العام تم فصل كلية العلوم عن كلية الطب، وفي ديسمبر 1974 أنشئت كلية الهندسة والبترول، وفي يوليو 1973 أنشئت كلية الطب التي بدأت الدراسة فيها عام 1976/1977، ثم أنشئت كلية الدراسات العليا عام 1977.

وفي مايو 1980 أنشئت كلية التربية ونقل إليها قسم التربية من كلية الآداب في نوفمبر 1980، وبدأت الدراسة فيها في الفصل الدراسي الأول 1981/1982، وفي أكتوبر 1981 أنشئت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بعد فصلها عن كلية الحقوق وبدأت الدراسة فيها في الفصل الدراسي الأول 1982/1983.

وفي يناير 1982، أنشئ مركز الهندسة المدنية بجامعة الكويت، وآخر يضم كلية الطب وكلية العلوم الطبية المساعدة والتمريض. وفي يونيو 1982 أنشئت كلية العلوم الطبية المساعدة والتمريض، وبذلك فصلت برامج العلوم الطبية المساعدة عن برامج كلية الطب. وفي فبراير 1996 أنشئت كلية الصيدلة، وفي مايو 1996 أنشئت كلية طب الأسنان، وفي عام 1998 أنشئت كلية العلوم الاجتماعية .

أبحاث جامعة الكويت

بدأ نشاط التمويل البحثي في جامعة الكويت في العام 1979/1980، كما تم تقديم المنح لـ78 مشروعا، والآن تتولى إدارة الأبحاث مسؤولية تمويل ما يفوق 846 مشروعا سنويا و915 مشروعا جاريا و921 مشروعا قيد الدراسة، وما يفوق 165 ورقة علمية منشورة في المجلات العلمية المحكمة.

إدارة الأبحاث التابعة لجامعة الكويت تأسست في العام 1979 بهدف دعم أبحاث الكليات في مختلف المجالات والتخصصات ولإرساء قواعد تطوير البحث العلمي في جامعة الكويت.

بدأ المكتب بتمويل المشاريع في العام 1980/1981 بعدد 87 منحة، بينما وصل عدد المشاريع الممولة حالياً إلى 522، بالإضافة إلى 113 مشروعاً قيد الدراسة حتى العام 2003/2004.

بدأت المخرجات العلمية من هذه المشاريع بعدد 93 ورقة منشورة في العام 1980/1981، ووصلت إلى 414 ورقة منشورة في العام 2003/2004.

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

 أنشئت في ديسمبر 1976 بموجب مرسوم أميري وهي «مؤسسة خاصة ذات نفع عام». ويدير المؤسسة مجلس إدارة يرأسه حضرة صاحب السمو أمير البلاد، ويضم ستة أعضاء يختارهم سموه لمدة ثلاث سنوات. وتتلقى المؤسسة الدعم من الشركات المساهمة الكويتيـة بمقدار %1 من صافي الأرباح السنوية لهذه الشركات. ويعين مجلس الإدارة مديرا عاما للمؤسسة ينفذ سياسات وتوجهات مجلس الإدارة ويدير أعمال المؤسسة العلمية والإدارية والمالية.

 

المهمة الرئيسية للمؤسسة هي دعم التطور العلمي والتكنولوجي والفكري في دولة الكويت والدول المحيطة، من خلال الأهداف التالية:

- تقديم الدعم المادي للأبحاث الأساسية والتطبيقية.

- المبادرة في اقتراح المشاريع والبرامج العلمية حسب أهميتها الوطنية.

- تقديم المنح والجوائز والمكافآت لدعم التطور الفكري في الكويت والأقطار العربية الأخرى.

تتلقى المؤسسة دعما ماليا من الشركات المساهمة الكويتية بمقدار %1 من صافي الأرباح السنوية. وهذا الدعم يمكن المؤسسة في المضي في رسالتها تجاه التقدم العلمي والتكنولوجي والفكري في دولة الكويت ودول العالم.

ويندرج نشاط هذه الشركات في العديد من القطاعات.

الأهداف الاستراتيجية للأبحاث

• تطوير قاعدة متميزة من الباحثين الكويتيين.

• تعزيز مشاريع الأبحاث الحيوية التي تأتي في سلم أولويات دولة الكويت.

• تطوير علاقات الشراكة البحثية والتعاون مع الجامعات ومراكز البحث العلمي على المستويين المحلي والدولي.

• توظيف مخرجات البحث العلمي والاستفادة من هذه المخرجات وتسويقها.

• الوصول بجامعة الكويت بحثيا إلى مستوى مرموق من الحضور العالمي.

الأهداف الاستراتيجية للدراسات العليا

• تنمية طالب الدراسات العليا القادر على توطين العلوم وتوجيهها نحو تطوير المجتمع.

• إتاحة الفرصة للمواطنين لتنمية قدراتهم المهنية والعلمية والثقافية، والقدرة على التعلم الذاتي المستمر.

• تقديم برامج دراسات عليا تخدم القطاعات المختلفة في الكويت والخليج العربي.

• رفع مستوى وكفاءة وجودة التعليم في برامج الدراسات العليا.

• ترسيخ روح البحث العلمي والموضوعي للتعامل مع مشكلات التنمية في دولة الكويت.

أعضاء اللجنة العليا لتطوير البحث العلمي المُشكّلة من الديوان الأميري

د. مهدي الجزاف، د. أحمد زويل ، د. عدنان شهاب الدين،

د. أحمد بشارة، د. نادر العوضي، د. ناجي المطيري، د. صالح الوكيل، د. مجيد كاظم، د. حسن العلوي ود. هاشم الرفاعي.

قالوا

● الاهتمام بالبحث العلمي النفطي ضعيف، وما يقدمه معهد الأبحاث في هذا الشأن لا يرضي الطموح.

د. علي محمد أكبر

أستاذ في قسم الهندسة والبترول بجامعة الكويت

● البحث العلمي في الكويت يكاد يكون محصوراً في معهد الأبحاث العلمية، ودوره الريادي السابق تراجع بسبب عدم الوضوح في إنجازاته.

د. علي العمير

عضو مجلس الأمة

● نسبة تحويل البحث العلمي في اسرائيل 10 أضعاف نسبته لدى الدول العربية، ومع الاسف ان اغلبية الدول النامية تعتبره نوعاً من الترف، والأجدى في نظرها استيراد التكنولوجيا الجاهزة.

د. نادر العوضي

مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية بالوكالة

● د. محمد النشائي عالم الأستروفيزياء في معهد فرانكفورت في ألمانيا ومستشار وزير التعليم العالي للطاقات العليا في جمهورية مصر العربية والمرشح لنيل جائزة نوبل للفيزياء وأحد ابرز علماء الفيزياء في العالم، له آراء ومقولات في موضوع البحث العلمي نعرضها فيما يلي:

- الدول المتقدمة تصرف بسخاء على البحث العلمي، لكن أين نحن العرب من مسألة الصرف على البحث العلمي؟!

- قضية البحث العلمي هي قضية أمن قومي لدولنا العربية.

- هجرة العقول العربية إلى الغرب ستظل إلى ما لانهاية مادامت دولة مثل الكويت تنفق ربعا في المئة على البحث العلمي!

- لماذا لا تستغل الكويت فوائضها المالية في الصرف على البحث العلمي؟!

- الفرق بين مصر وأميركا في مجال التطور التكنولوجي 100 سنة.

- البحث العلمي مهم جدا للدول العربية، وكما قال رئيس الوزراء الهندي الراحل جواهر لال نهرو «نحن دول فقيرة ولذلك لا يمكننا الاستغناء عن البحث العلمي»، في إشارة إلى أن البحوث العلمية ترفع من تقدم ورفاهية الدول وتطورها.

- البحث العلمي يمر بثلاث مراحل هي: أولا استيعاب ما هو موجود، ثانيا تقليده، ثم ثالثا مرحلة الإبداع، مرحلة التقليد تتبعها الصين بينما المرحلة الثالثة فتطبقها الولايات المتحدة واليابان وأوروبا.

- اكبر إشكالية في الوطن العربي هي انه لا يوجد فيه إدارة للعلم، هناك علماء وباحثون وهناك إداريون لكن ليس هناك مدير جيد للعلوم، وبمجرد امتلاكنا للإدارة الجيدة للعلوم فسوف تحقق دولنا قفزات.

- إسرائيل اكبر دولة في حوض البحر المتوسط في تقنية النانو تكنولوجيا.

تفوّق إسرائيلي والعرب خارج المنافسة!

تقرير التنمية البشرية للعام 2006 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، في مسألة الإنفاق على الأبحاث والتطوير من الناتج المحلي الإجمالي، فيه أرقام مرعبة لنا نحن العرب يجب التوقف عندها كثيرا.

الدول الأكثر إنفاقاً على الأبحاث العلمية والتطوير في العالم:

1- إسرائيل 4.9

2- السويد 4.0

3- فنلندا 3.5

4- آيسلندا 3.1

5- اليابان 3.1

6- الولايات المتحدة الأميركية 2.6

7- سويسرا 2.6

8- كوريا الجنوبية 2.6

9- الدانمرك 2.5

10- ألمانيا 2.5

إنفاق الدول العربية على البحث العلمي

1- تونس 0.6

2- المغرب 0.6

3- السودان 0.3

4- الكويت 0.2

5- مصر 0.2

على البحوث العلمية والتطوير برقم 0.0!