كانَ لَدينا جَمَلٌ

Ad

ما بينَنا مُنتقِلٌ

مِن سَلَفٍ إلى خَلَفْ

كتُحفَةٍ مِنَ التُّحَفْ!

لا قُوَّةٌ فيهِ لكي نَركبَهُ

ولا لَهُ ضَرعٌ لكي نَحلبَهُ

ولا نَرومُ قَصْبَهُ

لأنَّ حِكْمةَ السَّلَفْ

تَراهُ رمزاً للشَّرَفْ!

وَهْوَ على طُولِِ المَدى

يَعدو بِنا حَيثُ عدا.

يُوقِفُنا حَيثُ وَقَفْ.

قد ضاعَ عُمْرُنا سُدَى

وما وَصَلْنا لِهَدَفْ.

بِعْنا الّذي أَمامَنا وخَلْفَنا

مِن أجْلِ أن نُطعِمَهُ

حَتّى إذا جاعَ لِفَرْطِ ما بِنا

مِنَ الشَّظَفْ

وكادَ يَبلُغُ التَّلَفْ

بِعناهُ في طريقنا

كي نَشتَري لَهُ العَلفْ!

***

العَلَفُ الآنَ لَدَينا

إنّما..

لَيس لَدينا جَمَلٌ

مَعَ الأسَفْ!

أحمد مطر