تولماشيفا لـ الجريدة: التعليم الخاص أفسح المجال أمام الطلبة لاختيار نموذج التعليم الذي يناسبهم

نشر في 25-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 25-01-2008 | 00:00
نعمل كجامعة كويتية على تطبيق منع الاختلاط
تطرق الحديث مع رئيسة الجامعة الأميركية في الكويت إلى التحدث عن موضوع تطبيق قانون منع الاختلاط، ونظام التعليم في الجامعة الأميركية في الكويت، كما تناول شروط الانتقال إلى الجامعة الأميركية، واستراتيجية الجامعة لمساعدة خريجيها.

قالت رئيسة الجامعة الأميركية في الكويت الدكتورة مارينا تولماشيفا خلال الحوار الذي أجرته معها «الجريدة» ان الجامعة الاميركية في الكويت مؤسسة تعليمية لتخصصات الآداب والعلوم الحرة، وتتبع النموذج الأميركي للتعليم العالي، مشيرة الى أن عدد الطلبة في الجامعة الأميركية في الكويت في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي 2007-2008 هو 1573 طالبا وطالبة، 1315 منهم طلبة جامعيين، و258 طالبا وطالبة في برنامج اللغة الإنكليزية المكثف.

وفيما يتعلق بتطبيق قانون منع الاختلاط في الجامعة الأميركية، قالت الدكتورة تولماشيفا «نحن كجامعة كويتية نعمل على تطبيق قانون منع الاختلاط، واستيفاء بنوده المتعلقة بالفصل في الصفوف والأنشطة الطلابية، كما أن الجامعة تقوم بشرح بنوده للهيئة التدريسية، ويدرج نص القانون في «الكاتالوج الأكاديمي» للجامعة وفي كتيب الطلبة.

وأكدت رئيسة الجامعة الأميركية على اهتمام جامعتها بتهيئة الطلبة الدارسين فيها للعمل عبر تأمين فرص التدريب لهم خارج الجامعة، فضلا عن ذلك فقد التزمت الجامعة الأميركية في الكويت بتوفير فرص النمو الذاتي والتقني لطلبتها وطالباتها. وفيما يلي تفاصيل الحوار:

نظام التعليم

• حدثينا عن نظام التعليم في الجامعة الأميركية في الكويت؟

- الجامعة الأميركية في الكويت مؤسسة تعليمية لتخصصات الآداب والعلوم الحرة، وحاصلة على الاعتماد المؤسسي من قبل مجلس الجامعات الخاصة، وتتبع النموذج الأميركي للتعليم العالي، وترتبط الجامعة الأميركية في الكويت باتفاقية تفاهم وتعاون مع كلية دارتموث الأميركية، وهي جامعة تربوية خاصة للتعليم العالي تأسست في عام 1769، كما أنها عضو في «Ivy League» وهي منظمة تضم جامعات النخبة في الولايات المتحدة الأميركية مثل هارفارد، وبرنستون، وكورنيل.

وقد بلغ عدد الطلبة في الجامعة الأميركية في الكويت 1573 طالبا وطالبة في الفصل الدراسي الأول 2007-2008 ، منهم 1315 طلبة جامعيين، و258 طالبا وطالبة في برنامج اللغة الإنكليزية المكثف. وينتمي طلبتنا إلى ثقافات وجنسيات متعددة إذ يأتي 30 في المائة من الطلبة من مختلف دول العالم، ومدة الدراسة في الجامعة الأميركية هي 4 سنوات.

وتركز السنة الدراسية الأولى على متطلبات التعليم العام التي تشمل موادا دراسية مثل «العلوم، والفيزياء، والبيولوجيا، واللغة الإنكليزية، واللغة العربية، والرياضيات، والتاريخ، وعلوم الكمبيوتر» فضلا عن مهارات التواصل باللغة الإنكليزية، بهدف تسليح الطلبة بالمهارات والمعارف الأساسية التي تخولهم القيام باختيار التخصص الأكاديمي المناسب لقدراتهم، ويختار الطلبة تخصصاتهم الدراسية في نهاية السنة الثانية من الدراسة الجامعية، كما هو معمول به في النظام الأكاديمي الأميركي.

أما فيما يتعلق بعدد أعضاء هيئة التدريس، فيبلغ عددهم 73 مدرسا، 53 منهم بدوام كامل، و20 بدوام جزئي، بنسبة 18 طالبا وطالبة لكل أستاذ، ونحن نعمل على التوصل إلى نسبة 12 طالبا وطالبة لكل استاذ.

الرسوم الدراسية

• كيف يتم تحديد الرسوم الدراسية؟

- فيما يتعلق بالكيفية التي يتم بها تحديد الرسوم الدراسية في الجامعة الأميركية في الكويت فهي تتم عبر آلية الحصول على موافقة مجلس الجامعات الخاصة، وموافقة مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الكويت، إذ نص البند الثامن من المرسوم رقم 139 لسنة 2003 بالترخيص بإنشاء الجامعة الأميركية في الكويت، على أن موارد الجامعة المالية تتكون من «رسوم القيد والدراسة والأبحاث والاستشارات والتعليم المستمر والوصايا والمنح والأوقاف التي يقبلها مجلس الأمناء بعد موافقة وزير التعليم العالي، وفقاً للمعايير التي يحددها مجلس الوزراء». وأود الإشارة في هذا الصدد إلى أن الجامعة لم تقم بزيادة رسومها الدراسية منذ افتتاحها في عام 2004.

منع الاختلاط

• كيف تواجهون قانون منع الاختلاط؟

- نحن نرى أن القوانين التي تصدر عن الدولة في تنظيمها للعملية التعليمية، أو أية عملية أخرى، تصبح سارية المفعول منذ لحظة صدورها، إذ إن الأساس هو احترام القوانين والالتزام بها، وذلك يعني بالضرورة تطبيق القانون والحرص على استيفاء جوانبه المختلفة، بوصفه تجسيداً لإرادة الكل بغض النظر عن الآراء المتعلقة بالقانون، وفيما يتعلق بقانون منع الاختلاط فإننا كجامعة كويتية نعمل على تطبيقه، واستيفاء بنوده المتعلقة بالفصل في الصفوف والأنشطة الطلابية، واحترام القيم الإسلامية فيما يتعلق بالزي والأنشطة، كما أننا نقوم بشرح بنوده للهيئة التدريسية، ويدرج نص القانون في «الكاتالوج الأكاديمي» للجامعة، وفي كتيب الطلبة.

مساعدة الخريجين

• هل لديكم خطط لمساعدة الخريجين في البحث عن وظائف بعد التخرج؟

- نحن نهتم بتهيئة طلبتنا للعمل عبر تأمين فرص التدريب لهم خارج الجامعة، فضلا عن ذلك فقد التزمت الجامعة الأميركية في الكويت بتوفير فرص النمو الذاتي والتقني لطلبتها وطالباتها، وبناءً على ذلك، يوجد حاليا ما يزيد على 50 طالبا وطالبة يمارسون أعمال وظيفية مختلفة داخل الجامعة اثناء دراستهم، مما يساعدهم على اكتساب خبرات عملية، بالإضافة إلى توفير بعض من الدعم المالي لهم، فضلا عن ذلك نقيم بشكل دوري معارض وظيفية تشارك فيها الشركات العاملة في الكويت، وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمام الطلبة للالتحاق بوظائف مؤقتة خلال الدراسة أو وظائف دائمة بعد التخرج، وتوظف الجامعة مستشارة توظيف مؤهلة تعمل على مساعدة الطلبة في كتابة سيرهم الذاتية، واختيار تخصصاتهم، وتدريبهم على كيفية التقديم للوظائف وإجراء المقابلات اللازمة.

قانون الجامعات

• هل لديكم ملاحظات على قانون الجامعات الخاصة؟

- لا يوجد لدينا ملاحظات على قانون الجامعات الخاصة، وبخاصة أن القانون أفسح المجال أمام إنشاء الجامعات الخاصة وخدمة المجتمع الكويتي عبر توفير خيارات ونماذج متعددة من التعليم العالي الأميركي والبريطاني إلى آخره.

قبول الطلبة

• ما نسب قبول الطلبة في جامعتكم؟

- تقدم كلية العلوم والآداب في الجامعة الأميركية في الكويت 12 برنامجا مختلفا تتيح للطلبة الحصول على شهادة البكالوريوس في العلوم أو الآداب في البرامج الأكاديمية التالية: «وسائل إعلامية، الاقتصاد، اللغة الانكليزية، المحاسبة، التمويل، التسويق، الادارة، علوم الكمبيوتر، نظم المعلومات، التصميم الجرافيكي، العلوم الاجتماعية والسلوكية - تخصص انثربولوجيا - والدراسات الدولية»، فضلا عن ذلك يقوم برنامج اللغة الانكليزية المكثف بتقديم برامج في تدريس اللغة الانكليزية للطلبة الراغبين في الدراسة في الجامعة الأميركية في الكويت، ويهدف البرنامج إلى تمكين الطلاب من اكتساب مهارات اللغة الانكليزية والقراءة والكتابة ومهارات الدراسة عبر توفير دراسة مكثفة للغة الانكليزية واستخداماتها الأكاديمية، لإعدادهم للسنة الدراسية الأولى في الجامعة.

شروط التحويل

• ما شروط التحويل من جامعات أخرى إلى الجامعة الأميركية؟

- تقبل الجامعة الأمريكية في الكويت عددا محدودا من الطلبة الراغبين في التحويل من جامعات أخرى، ويتم تقييم كل طلب على حدة، ومعادلة بعض المقررات من الجامعات الأخرى التي يعادل مستواها شروط الجامعة الأميركية في الكويت، وفي ما يلي شرح تفصيلي لشروط التحويل من الجامعات، ومعاهد التعليم العالي، فبالنسبة للطلبة المنتقلين من جامعات وكليات أخرى معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي في دولة الكويت، بما يقل عن 24 وحدة دراسية، فيشترط تقديم الشهادة الثانوية الأصلية، وكشف الدرجات الأصلي، ويجوز تحويل المواد الدراسية التي اجتازها الطالب بحد أقصى 23 وحدة دراسية، على أن يكون حاصلا على تقدير «C» في كل مادة يرغب في تحويلها.

أما فيما يتعلق بالطلبة المنتقلين من جامعات وكليات أخرى بما لا يقل عن 24 وحدة دراسية، فتقبل طلبات التحاقهم، بشرط أن لا يقل معدلهم التراكمي عن «2.00» عند التحويل، كما يجوز تحويل المواد الدراسية التي اجتازها الطالب وبحد أقصى 60 وحدة دراسية على أن يكون حاصلا على تقدير «C» في كل مادة يرغب في تحويلها.

وتشترط الجامعة الأميركية على حملة شهادة الدبلوم من الكليات المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي في دولة الكويت استيفاء الشروط التالية، شهادة الثانوية أو ما يعادلها مصدقة من وزارة التربية في دولة الكويت، وأن لا يقل معدلهم في شهادة الدبلوم عن 2.00، ويجوز تحويل المواد الدراسية التي اجتازها الطالب وبحد أقصى 60 وحدة دراسية على أن يكون حاصلا على تقدير C في كل مادة يرغب في تحويلها.

• ما تقييمكم للتعليم الخاص في الكويـت؟

نحن لسنا بصدد تقييم التعليم الخاص في الكويت، لكنني أعتقد أن التعليم الخاص مهم جداً من ناحية إفساح المجال أمام الطلبة وأهاليهم لاختيار نموذج التعليم الذين يرغبون فيه، والالتحاق به من دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج، فضلا عن ذلك يوفر التعليم الخاص الإمكانية للعديد من الأجانب العاملين في الكويت لإلحاق أطفالهم بمؤسسات التعليم العالي المتعددة والموجودة في الكويت.

رئيسة الجامعة الأميركية في سطور

انضمت رئيسة الجامعة الأميركية، الدكتورة مارينا تولماشيفا إلى الجامعة الأميركية في الكويت في يناير 2006 إذ انضمت إلى الجامعة لتشغل منصب عميد كلية الآداب والعلوم، ومن ثم تم اختيارها لتشغل منصب رئيس الجامعة الأميركية في الكويت، وهي أستاذة علم التاريخ والمدير السابق لبرنامج اسيا في جامعة واشنطن، ولها العديد من الإسهامات العلمية الرصينة تأليفا وتدريساً، وتغطي اهتماماتها تاريخ الرحلات الجغرافية في العصر العربي الوسيط، كما أنها من المهتمين بتاريخ الجغرافيا العربية وتحديداً جغرافيا ابن بطوطة، وتمتد مؤلفاتها لتشمل تاريخ المرأة المسلمة وتاريخ الإسلام في إفريقيا وآسيا الوسطى. فضلا عن ذلك فقد سبق لها أن انضمت للعديد من المؤسسات العلمية الرائدة على مستوى العالم مثل مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في باريس .

back to top