أدوار الشر والإغراء خط أحمر لكـثير من الممثلين

نشر في 21-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 21-11-2007 | 00:00

يخشى بعض النجوم تقديم أدوار معينة حتى لا يربط الجمهور بينها وبين حياتهم الشخصية ويعتقدون أنهم أشرار أو يقدمون التنازلات بسهولة في حياتهم الخاصة. ماذا يقول هؤلاء النجوم عن هروبهم من هذا النوع من الأدوار؟ ماذا يقول المخرجون والمنتجون عن أزمة تلك الأدوار في السينما بسبب هروب النجوم والنجمات منها؟

تعترف المخرجة ايناس الدغيدي بأن معظم النجمات اليوم يخشين تقديم أدوار الاغراء أو حتى ارتداء ملابس توحي بذلك على الشاشة حتى لا يحكم عليهنّ الناس أحكاماً شخصية سيئة. وثمة فنانات يعتمدن الملابس المثيرة في حياتهن الخاصة لكنهن يرفضن ارتداءها على الشاشة. الخوف الذي تملك النجمات الشابات من أداء الأدوار الجريئة أدّى إلى الاستعانة بالممثلات العربيات لأنهن اكثر جرأة في تقديمها.

تعترف الفنانة وفاء عامر بأنها ودعت أدوار الإغراء بسبب خوفها من انطباع الجمهور عنها: «نحن في مجتمع شرقي وجزء كبير من الجمهور لا يفصل بين أدوار الفنانة وحياتها الخاصة ويظن أن تلك التي تؤدي أدوار الاغراء لديها الاستعداد إلى تقديم التنازلات في حياتها الخاصة وأنها سهلة المنال، لذلك قررت الابتعاد عن هذه الأدوار رغم أنني لست ضدها ولا أراها عيباً».

مع أن الفنانة منة شلبي بدأت مشوارها الفني بدور إغراء ساخن من خلال فيلم «الساحر» مع النجم محمود عبد العزيز حتى إن البعض صنفها على أنها نجمة الإغراء القادمة في السينما المصرية، ولكنها ابتعدت عن هذا النوع وأصبحت تهرب منه: «لم أخف من انطباع الناس عني على المستوى الشخصي ولكنني خفت من انطباعهم عني كفنانة لا أصلح الاّ للإغراء خاصة أنني اعترف بأن دوري في «الساحر» كان مبالغا فيه، مع العلم أنني أديت من خلاله شخصية فتاة مراهقة يحاصرها والدها بخوف شديد عليها وبقيود عديدة فتحاول الهرب منها وهذا كان يتطلب وجود مشاهد تعبر عن شخصية الفتاة المراهقة. 

احترام الجمهور 

الفنانة المغربية سناء موزيان التي أدت دوراً مثيراً في فيلم «الباحثات عن الحرية» بعدما رفضته فنانات شابات كثيرات لتضمنه بعض المشاهد الساخنة ، لها رأي مختلف:

«أنا ممثلة ويجب أن أؤدي كل الأدوار على الشاشة ولا أخاف من نظرة الجمهور إليّ لأن هناك فنانات كبيرات  قدمن الإغراء يحترمهن الجمهور جداً ولم يحكم عليهن بأي انطباعات سيئة في حياتهن الخاصة، كما أن تقديم أي دور مهما كان مثيراً يتوقف عند خطوط حمراء أضعها لنفسي كفنانة قبل أن تضعها الرقابة عليّ. لو خافت كل الفنانات من هذا النوع من الأدوار فلن تتمكن السينما من تقديم كل الموضوعات والشخصيات. يعرف الجمهور أن ما يشاهده على الشاشة هو فيلم سينمائي».

إذا كانت معظم النجمات الشابات يتهربن من أدوار الاغراء فإن معظم النجوم الشباب يهربون أيضاً من أدوار الشر لخوفهم من حكم الجمهور عليهم خاصة أن هناك فنانين قدامى قدموا الشر واعتبرهم الجمهور أشراراً بطبيعتهم مثل محمود المليجي وعادل ادهم وتوفيق الدقن وغيرهم.

يقول الفنان الشاب كريم عبد العزيز إنه لا يفكر في تقديم أدوار الشر ليس لخوفه من أن يكرهه الجمهور على المستوى الشخصي لأن الجمهور يفرق جيداً بين طبيعة الشخصيات التي يؤديها النجم وبين حياته الخاصة.

 يؤكد محمد رجب الذي يقدم أدوار الشر في السينما أنه لا يخشى هذه الأدوار التي كانت السبب في شهرته خاصة أنه لا يقدم الشر التقليدي لأن الدنيا تغيرت وأشكال الشر فيها تغيرت أيضاً. لم يهتمّ لتحذيرات البعض له من عدم تعاطف الجمهور معه لثقته في أن الجمهور يفصل بين الفنان وبين الأدوار التي يقدمها كما أنه لم يشعر ابدا على المستوى الشخصي بأن الناس تعامله كشرير.

back to top