1 -
قرأنا على أحد مواقع الانترنت ان الممثلة حنان ترك حزمت حقائبها وتوجهت إلى منزل والدتها تاركة منزل زوجها خالد خطاب، إثر إشكال حصل بينهما هو الرابع من نوعه في أقل من سنتين. قد يظّن البعض أن خيانة ما حصلت بين الزوجين أدت الى الخلاف المعلن، لكن المعلومات تفيد بغير ذلك، إذ تردد في الوسط الفني ان أحد أسباب تصاعد وتيرة المشاكل اعتراض حنان على احتفاظ زوجها بكلبه الخاص في المنزل الزوجي وتصميمها على الاستغناء عنه معتبرة ان وجوده داخل الشقة إثم كبير. بالطبع، هذه الـ»الحدوتة» الساخرة ليست عابرة بل تحتاج قراءة انتروبولوجية او سوسيولوجية، فـمصدر «فوبيا» الكلاب التربية والكتب التراثية. لا نريد غوصاً في الماضي في هذا العجالة، لكن ينبغي القول إن حنان الترك مثل نموذج لحالات في الوسط الفني المصري التي طالت الأغاني المصورة ايضا. التحجب في الوسط الفني قناع من أقنعة التبدل في ثقافة المصري، قناع من تردّي الانتاج السينمائي والتلفزيوني المصريين. 2 - في مصر أيضاً، بدلاً من صعود جيل جديد من المطربين، يطل علينا شعبان عبد الرحيم الغني عن التعريف، أو «بعرور» الذي يستعد لتقديم أغنية عنوانها "يا حلاوة التين” يعتبر منتجها انها ستكون قنبلة 2007، وفي كلمات الأغنية "ايوة يا حلاوة التين، يا بتاع الخزين يا بصل، ياللي عندك عيش مكسر، هاتيه سليم وانا اقعد اكسر”. يتردد أن «بعرور» كان يطمح إلى تقديم «أغنيته» هذه «ديو» مع الحسناء اللبنانية هيفا وهبي، وحين استمعت هذه الأخيرة إلى كلمات الأغنية غلبتها ضحكات هستيرية، ولم تعرب عن موافقتها أو رفضها لمشاركة «بعرور» في غنائها. يبدو تين «بعرور» وعنبه وخوخه ورمانه غاية في الجمال مقارنة بالرثاثة الكلامية التي يتحفنا بها قاموس مغني «الميكروباص» الشهير شعبان عبد الرحيم (شعبولا) وأحدث أخباره في هذا المجال انه يعيش حالة غضب شديد بسبب تسجيل الممثل الكوميدي محمد سعد أغنية «طظ فيكي» في فيلمه الجديد «كركر» من دون إذن مسبق منه بغنائها لكونه سبق أن اصدرها في احد ألبوماته. ويبحث شعبان مع منتج ألبوماته علاء وهبي الشاذلي عن الإطار القانوني لحماية حقوقهما فى الأغنية رغم وجود اختلافات بين ما غناه شعبان ويغنيه سعد. فالتشابه الجوهري يتمثل فى العنوان وحده. يقول شعبان في أغنيته: «طظ فيكي وطظ فيكي. مش هافكر تانى فيكي. وان عرفتي حد غيري. طظ فيه وطظ فيكي». بينما يقول محمد سعد: «طظ طظ في كل حاجة. وطظ طظ في أي حاجة. وفي اللي فاكر نفسه حاجة. أصله مايسواس. طظ فيكي وطظ في. وطظ في الدنيا الغبية. اللي فارق طظ. واللي ناصب طظ. وفي المصالح طظ. وفي المكاسب طظ». هكذا بدلاً من جيل العمالقة، أم كلثوم، عبد الحليم حافظ ، عبد الوهاب، يأتينا روبي وبوسي سمير وعنب وتين... لا نعرف لماذا انقلبت الآية في السنوات الاخيرة وأصبح «جيل العمالقة» مجرد «كيتش» يسخر منه الجيل الجديد أو يقدسه ولا يسمح بالمس بإنتاجه. لعلها الحماسة للرثاثة طالما ان الشعب العربي يريد «حاجة بتسلي» على تعبير صاحب «ميلودي» جمال أشرف مروان. 3 - ابعد من الفن الغناء والتمثيل، ثمة "خبرية” مرعبة و”مرّة” في المعنى الإجتماعي، هي الفتوى التي أصدرها الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث في كلية أصول الدين جامعة الأزهر والمفتية بجواز قيام المرأة العاملة بإرضاع زميلها في العمل خمس مرات لكي لا يكون جلوسها معه خلوة غير شرعية جدلا واستنكارا في أوساط الأزهر وهو أقدم مؤسسة تعليمية إسلامية في العالم. في مقابلة مع جريدة "الوطني اليوم” قال عطية "إن إرضاع الكبير يضع حلاً لمشكلة الخلوة لأن حماية الأعراض من المقاصد الأصيلة للشريعة ويبنى عليها كثير من الأحكام”. أي تعليق على هذه الرثاثة! بالطبع، ما يأتينا من العالم العربي كله ليس بعيدا عن الأحوال المصرية.
توابل - ثقافات
حكايات مصرية
13-06-2007