علماء النانوتكنولوجي: يستحق النوبل !
يعتبر د. فؤاد الحسيني (أستاذ الكيمياء الفيزيائية في جامعة عين شمس المصرية) أن «د. السيد فتّت الذهب إلى ذرات صغيرة جداً «النانومترية» واستفاد منها في علاج السرطان باستخدام الليزر، فقتل الخلايا المصابة بالسرطان وتخلص منها محافظاً في الوقت ذاته على الخلايا السليمة». أكد الحسيني أن ذلك الأسلوب العلاجي يستطيع أن يعالج أنواعاً كثيرة من السرطان، خصوصاً القريبة من الجلد لسهولة وصول الضوء إليها، موضحاً أن تقنية «النانو» تشكّل مستقبل العالم في التكنولوجيا، فقد يُستفاد منها في المجالات الزراعية والصناعية.حول مدى إمكان نجاح العلاج على الإنسان خلال التجارب التي يجريها جراحون اختصاصيون في مستشفيات أميركية قال اسكندر بسيلي (أستاذ البتروكيماويات في كلية العلوم - جامعة عين شمس) إن «كل علاج يمر بعشرة مراحل قبل ترخيصه وتعميمه، تبدأ مع ظهور المرض وتنتهي بنجاح العلاج في القضاء عليه»، مشيراً إلى أن د. السيد نجح في إتمام تسع خطوات حتى الآن، وهي الخطوات التي يقوم بها أستاذ العلوم، وينتهي دوره عندها ومن ثم يبدأ بعد ذلك دور الأطباء والجراحين الاختصاصيين، بحسب القانون الأميركي.
نوّه بسيلي بأن علم «النانو» حديث، بدأ العالم يتعامل معه منذ عام 2003، لكن العلماء العرب والمصريين لم يستخدموه إلا منذ فترة وجيزة. من جهتها، أوضحت د. لطيفة النادي (أستاذة علوم الليزر وأحد مؤسسي المعهد القومي لعلوم الليزر) أن تطبيقات الليزر في العالم العربي ما زالت محدودة في المجالات كافة باستثناء المجال الطبي، مؤكدة أن الدول العربية لديها خطط للاستفاده من الليزر في مختلف المجالات، وأن د. السيد حريص على التواصل مع العلماء المصريين وتبادل الخبرات معهم منذ عام 1985 عندما كانت إقامة المعهد القومي لليزر ما زالت مجرد فكرة، فساهم في تأسسيه وعُين أستاذاً غير متفرّغ، بالإضافة إلى تعيينه عضواً في اللجنة الدولية لإدارة البحوث في المركز الذي حرص على إلقاء المحاضرات فيه أثناء زياراته المتكررة إلى مصر.النادي التي أكدت التعاون بين د. السيد والشركة الدولية العربية للبصريات لإنشاء وحدة للنانوتكنولوجي، أعربت عن سعادتها بحصول العالِم المصري على الوسام الأميركي، قائلة: د. السيد يستحق الـ «نوبل» وليس الوسام فحسب». أشار د. هاني الناظر (رئيس المركز القومي للبحوث في القاهرة) الى التعاون بين المركز ود. السيد من خلال التعاون العلمي المصري الأميركي في العلوم والتكنولوجيا: «ألقى د. مصطفى محاضرات عن أبحاثه في المركز منها بحث الذهب والسرطان الذي نال عنه الوسام».مؤكدة على تواصله الدائم مع تلامذته، ذكرت د. سهير نجم (أستاذة فيزياء الليزر في كلية الهندسة - جامعة بنها) أن د. السيد يتابع تلامذته من الباحثين المصريين أثناء إجراء التجارب ويناقشهم بدقة شديدة في النتائج، ولا يتمسك بأي من الآراء ويرفض الاسستسلام، بالإضافة الى حرصه على زيارة مختبارات تلامذته سواء في مصر أو في الولايات المتحدة.أكدت نجم أن د. السيد لا ينسى أبداً أبناء وطنه من الباحثين المصريين، بل يستقدمهم إلى الجامعات الأميركية كلما تيسّر له ذلك، وقد حصل عدد كبير منهم على درجة الدكتوراه في الخارج تحت إشرافه.في سياق متصل بيّن د. محمد سلامة (عميد كلية العلوم - جامعة عين شمس) أن «د. السيّد تخرج في الجامعة حين كانت إمكاناتها ضعيفة للغاية، وعلى رغم ذلك أثبت نجاحه في الخارج حين ذهب للمرة الأولى إلى الولايات المتحدة، ونجح في امتحانات الكيمياء الأربعة التي أقيمت له معتمداً في ذلك على دراسته في القاهرة، في الوقت الذي رسب معظم المتقدمين في مادتين على الأقل».أوضح د. سلامة أن د. السيد وافق على أن يعيَّن كأستاذ غير متفرّغ في الكلية كي ينقل علمه إلى الطلاب في مصر.