يَتشكّى البِطّيخُ الأحمَرْ:

Ad

كيفَ أُغَرُّ بِلَمعَةِ خَدّي

أو أزهو بنعومةِ جِلدي

أو أَختالُ بِثَوْبي الأخضرْ..

وَهْيَ شِعاراتٌ لا أكثَرْ؟!

أنَا وَحْدي أَعلَمُ كم أَشقى

لكنَّ ملايينَ الحَمْقى

مَخدوعونَ بسِحْرِ المَظهرْ.

أنَا أَبدو بقَوامٍ صُلْب

لكنْ.. ما أسهَلَ أن أُكسَرْ!

وأَنَا أَحمِلُ قلباً هَشّاً

وَدَمي مُمتَلِئٌ بالسُّكَّرْ!

وأنا نُضْجي سِرُّ بَلائي

هُوَ يَعني بَيْعي وَشِرائي

وَخِتامي عِنْدَ بدايتهِ

تَحتَ السكّينِ أو الخِنجَرْ

فَمَصيرُ النّاضِجِ أن يُنحَرْ!

أترى ما أكبرَ مأسَاتي؟

هِيَ مَهْما كَبُرَتْ لا تُذكَرْ

بإزاءِ المأساةِ الأكبرْ:

اقطَعْ ثَوبي

سَتَرى قلبي

مَنْخولاً برصاصِ العَسْكَرْ!