أطلقت الفنانة ميسم نحاس ألبومها الجديد «مهضوم»، ويتضمن مجموعة من الأغنيات المنوعة، تختلف مواضيعها بين الحب والسعادة والخسارة والفرح.

Ad

في حوار مع «الجريدة»، تحدثت الفنانة عن عملها الجديد بحماسة وفرح وعن مشاريعها المستقبلية ومسيرتها الفنية.

إلى أية مرحلة وصلت اليوم؟

مرحلة السعادة والقناعة في العمل .

أليست القناعة ضد الطموح ؟

لا تعني القناعة أنني أقف عند المرحلة التي وصلت اليها، على العكس أنطلق منها إلى بذل جهد أكبر لتحقيق جزء من الطموح الذي أحلم به. أردد دائماً أنني أسير في طريق طويلة ولكنها بلا شك طريق سليمة .

ماذا تريدين من الفن ؟

المزيد من المعجبين وكسب حب الناس، أتمنى ألا يكتفوا بحب الصورة إنما الإنسان الذي يسكن داخلي.

هل يعرفك الناس جيداً؟

نعم، أصبحوا يعرفون ماذا أريد وما هي نظرتي للحياة ويلمسون مدى احترامي لجمهوري.

ماذا لفت الجمهور إليك؟

الشفافية والصراحة، لا أكذب على جمهوري ولا على نفسي، أحب عائلتي وابني وهو أمر مهم، عندما يجد الناس أمامهم فناناً يحب عائلته، يحترمونه بخاصة أننا في زمن « يا رب نفسي «.

هل انسلخت عن عائلتك؟

إطلاقاً، الإنسان غير المرتبط بعائلة أو بوطن هو كائن معلق في الهواء، من يملك الجذور يملك القوة في الحياة، من هنا تنبع راحة الضمير والاستعداد للعطاء بإستمرار .

مررت بمراحل متعددة في حياتك وتكيفت مع كل مرحلة، الى أي مدى لديك القدرة على امتصاص الظروف المحيطة بك ؟

دخلت الى المستشفى منذ فترة بسيطة بسبب عارض صحي، عندها فكرت لماذا نغضب من أمور لا قيمة لها، أدركت أن الأهم في الحياة هو صحتي وصحة المحيطين بي، وعندما نفقدها لا يعود لأي شيء قيمة في الحياة.

ما هي الأولويات في حياتك اليوم ؟

عائلتي وفني بالدرجة الأولى، أما الحب فيأتي في ما بعد، وعندما يحل لن يطلب إذناً مسبقاً، اذا لم يأت الآن فسياتي في ما بعد. لا أملك راهناً الوقت الكافي لأن الحب يحتاج إلى الاهتمام والتفرغ، ويستغرق عملي وعائلتي الكثير من وقتي .

قلت لي مراراً إن السمعة مهمة جداً في حياة الفنان، هل تؤثر في شعبيته؟

تهمني السمعة شخصياً، لأنني أريد أن أفتخر بنفسي وأن يفتخر بي ابني. هناك فرق كبير في أن تمشي منحنية الرأس، لأن هنالك أموراً تلاحقك وتجعلك تختبئين تحت سابع أرض، وبين أن تمشي مرفوعة الرأس لأنك لا تخشين شيئاً. لا أغمز من قناة أحد ولا أشمت بأحد، لكن أحب أن أكون نظيفة ومحترمة .

كيف ولد ألبوم «مهضوم» ؟

خلال ثلاثة أشهر، سجلت عشر أغنيات لست أدري كيف. تشبهني أغاني الألبوم وتشبه أي إنسان، فيها سعادة وعاطفة وطرب وحب وشجن وخسارة. عشت كل أغنية، وهنا تكمن المصداقية في العمل، لأن أدائي نبع من قلبي وإحساسي، عشت الحب، الخسارة والشجن وأعيش راهناً السعادة والأمل والحلم والمحبة المطلقة .

بماذا أنت فخورة؟

إيماني بالله، محبتي واحترامي لنفسي وعائلتي،فني وجمهوري.

ماذا تكرهين في تركيبتك الشخصية ؟

كان لدي قلة صبر غير طبيعية، أصبح الآن الوضع معكوساً، صبري غير طبيعي، تمرنت على ذلك وطلبت من الله أن يعطيني الصبر، اليوم اؤمن بأن كل شيء يأتي بهدوء.

بيدو أنك مؤمنة جداً؟

علاقتي بربي خاصة جداً، في النهاية نسلك طريقاً كتبت علينا واذا اتكلنا على الله سنصل الى هدفنا.

بعيداً عن الفن، هل ما زلت تمارسين هوايتك المفضلة، المطالعة ؟

بالطبع، لكنني لا مارس الرياضة لضيق الوقت بفعل ضغوط العمل، فنشاطي منحصر بالقراءة وسماع الموسيقى ومشاهدة التلفزيون .

والأصدقاء؟

لدي كثر منهم أحبهم وأواصل معهم باستمرار، والصديق الحقيقي هو من يستطيع أن يكون مرآة صديقه، ينصح بصدق ويظهر لك الخطأ قبل الصواب .

هل في الفن صداقة ؟

لا، هناك منافسة في المهنة مثل المنافسة في حقول الطب والهندسة والصحافة. الصداقة في الفن لا أؤمن بها كثيراً، وحدها التي تنمو منذ الطفولة تدوم طويلاً.

في الفن كل أسلحة المنافسة مشروعة ؟

صحيح، هناك فنانون يستعملون سلاح التهجم وآخرون يحاربون بالصور وإطلاق الإشاعات .

هل تتعرضين إلى هذه الحرب؟

كلا، لا يوجد شيء يحاربونني به، أعرف تماما ما زرعت وما سأحصد، من هنا مصدر قوتي وعدم خوفي من الحرب، من يزرع خيراً يحصد خيراً .

هل هناك عمر افتراضي بالنسبة إليك كفنانة؟

على الإطلاق، عندما يسألني الناس عن عمري أجيب أنني ما زلت طفلة صغيرة وما زال الطموح والحماسة للحياة في أوجهما، وربما أصل الى الستين وأبقى محافظة على فني. الفن في دمي لا أتاجر به، أقدم الصوت والإحساس والطرب والمشاعر الصادقة .

أنت من النوع القلق ؟

تدفعني أمور كثيرة إلى القلق، مثل نجاح الألبوم وصحة ابني رودي، كذلك أفكر باللحظة التي سألتقي فيها الإنسان المناسب وأقلق لانني أريده أن يحب ميسم الإنسانة لا الصورة.

هل أنت مستعدة لخوض تجربة الإرتباط مرة اخرى ؟

راهناً لا، في المستقبل بالتأكيد، لانني أحب العائلة والاستقرار، ليست حياة الصخب ممتعة طوال الوقت .

ما هو السؤال الذي يزعجك باستمرار؟

عندما يسألني الناس عن تفاصيل حياتي الشخصية وأسباب طلاقي من روجيه ابي عقل، هناك أمور خاصة أعتبرها شوؤناً عائلية، ولم يملّ البعض من طرح السؤال نفسه منذ أربع سنوات .