كتاب تحت الضوء البناء الاجتماعي للتجارة الحرة: الاتحاد الأوروبي واتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية وسوق ميركوسور
يقدّم هذا الكتاب تفسيرا مقنعا جديدا لسبب انتشار الاتفاقيات التجارية الإقليمية في نهاية القرن العشرين. وبتحديه للفرضية الواسعة الانتشار بأنه يتوجب النظر إلى الاتفاقيات التجارية الإقليمية باعتبارها مبادرات اقتصادية متشابهة في جوهرها، وتهدف إلى ممارسة التجارة الحرة، يقترح فرانسيسكو دوينا أنّ يعيد العالم تنظيم نفسه إلى أقاليم تتسم بدرجة كبيرة من التميّز والقدرة على البقاء. ومع استناده إلى أدلة مستقاة من أوروبا، وأميركا الشمالية، وأميركا الجنوبية، يتحدّى المؤلف فهمنا لكل من العولمة، وطبيعة الأسواق، وانتشار الليبرالية الجديدة.إنّ ممارسة التجارة الحرة عملية اجتماعية في معظمها، وتمثّل في حد ذاتها مسعى فريدا حيثما حدثت. وفي تحليل مقارن لم يسبق له مثيل، يعرض الكتاب أدلة دامغة على الاختلافات الموجودة في البنية القانونية التي تم تشييدها لتوحيد وجهات نظر المشاركين في السوق وردّ فعل المنظمات الاجتماعية الثقافية الرئيسة- وهي المجموعات ذات الاهتمامات الخاصة، والشركات التجارية، والإدارات الوطنية- تجاه توسّع السوق.
يولي المؤلف اهتماما خاصّا بالتطوّرات الجارية في ثلاثة مجالات رئيسة من الحياة الاقتصادية: النساء في موقع العمل، وصناعة الألبان، وحقوق العمل. وبنظرته الجريئة والأصيلة ومحتواه الرائع من البيانات، يمثّل كتاب «البناء الاجتماعي للتجارة الحرة» تطورا رئيسا في الحقول الناشئة لعلم الاجتماع الاقتصادي والتكامل الإقليمي المقارن.الناشر: مطبعة جامعة برنسيتون (2007)* أستاذ مساعد لعلم الاجتماع في كليّة بيتس وأستاذ زائر في المركز الدولي للأعمال والسياسة، كلية كوبنهاغن التجارية.