أكد عضو اللجنة الشعبية المسؤولة عن بناء مسجد القيروان زيد الصايغ، أن عدد المساجد الشيعية الموجودة في الكويت لايتواءم مع أعداد أبناء الطائفة الشيعية في الكويت، وأن ما يثار حول بناء مساجد جعفرية مجرد أقاويل إعلامية، وأن رغبة صاحب السمو في بناء مسجد للطائفة الشيعية في كل منطقة على نفقة وزارة الاوقاف، لم تُنفذ، لأن جهازي البلدية والأوقاف دائما ما يعطلان اجراءات بناء المساجد الشيعية، ويقفان حائلا دون بنائها. فعند طلب بناء مسجد شيعي تخرج علينا مئات الشروط من مختلف الجهات، وهناك مسجد مستوفٍ لجميع الشروط ولم يُنفد إلى الآن من دون معرفة الأسباب.

Ad

وأشار إلى وجود تمييز مذهبي في هذا الجانب (بناء المساجد)، مستغربا من تصاريح المسؤولين المستمرة التي تؤكد عدم وجود تمييز مذهبي، لكنه رأى أن الكلام شيء والواقع شيء آخر، وبالنسبة إلى مسجد القيروان، فان هناك العديد من المساجد التي تم بناؤها في هذه المنطقة، لكن عند بناء مسجد شيعي، فان الجهات المعنية تعرقل بناءه، وآخر حججهم التي برروا بها عدم الموافقة على البناء أنه يقع أمام مدرسة للفتيات، ونسوا أن المسجد يكون مكاناً لأداء الصلاة وليس لمعاكسة الفتيات. وأشار إلى أنهم في الآونة الأخيرة يتعرضون لتهديد من بعض السكان الذين يقولون لهم «إذا صليتم فسنزيل المسجد، وسنقتل الحارس» ولا أعلم من عنده فتنة طائفية نحن أم هم؟

ورأى أن بعض أعضاء المجلس البلدي، وكذلك في مجلس الأمة هم مَن يقفون ضد بناء المساجد الجعفرية، مشيرا إلى النائب عسكر العنزي الذي عندما كان عضوا بالمجلس البلدي وقف ضد بناء المساجد الجعفرية والآن أصبح عضو مجلس أمة. وللمكاسب الانتخابية فإنه لا يستطيع إعلان موقفه بشكل رسمي الآن.

وقال: «لا يوجد مسؤول صادق، فكلهم يكذبون من أجل الوصول الى الكرسي، وأخص الفئات المتشددة دينياً، وبالرغم من أن هناك متابعة من مجلس الوزراء إلا اننا في دائرة مقفلة ولا نعلم متى سيتم الموافقة على بناء مساجدنا».