فصل جديد من فصول تطبيق القانون رقم 5/2007، فبالإضافة إلى تسعة أندية زكت مجالس إدارتها ينتخب أعضاء الجمعيات العمومية لأربعة عشر ناديا مجالس إدارات أنديتهم اليوم، وما يهمنا هنا التأكيد على أمر مهم، وهو أن أهم ما يميز قانون انتخابات الأندية والهيئات الرياضية الجديد أنه اشترط إقامة انتخابات جميع الأندية في يوم واحد، والسبب في ذلك أن البعض ممن امتهن اللعب على الحبلين أو «اللط» من هذا أو ذاك وتعود على ايام زمان، التي يتفرغ فيها لناد تلو الآخر، فاليوم تجده يقف في العربي وغداً في القادسية وبعد غد في الجهراء وهلم جرا، لكن القانون الجديد جاء ليقضي على هذه الصورة ويقلص إلى حد ما نفوذ هؤلاء وتأثيرهم، فاليوم كل منهم يعمل وهو يقول «يالله نفسي» وكم كنت أتمنى ألا تتم أي تزكية في اي ناد وتكون هناك قوائم متنافسة في كل الأندية حتى كيف سيتصرف هؤلاء ومعازيبهم.

Ad

ولعل هذا يدفعنا إلى المطالبة بضرورة المشاركة الفعلية في انتخابات هذه الأندية من خلال التصويت والحث على الحضور أو حتى بالمساندة لمن ليس له حق التصويت، وأنا بالتأكيد عندما أقول التصويت فأعني التصويت لصالح الأفضل للرياضة الكويتية وليس الافضل للقبيلة أو العائلة أو الطائفة أو الجماعة أو «المخبة وجيب البعض »، وقد يقول البعض إن هذا الكلام أو الحديث مكرر، وأنا أرد سنكرر ونكرر لعلنا نحرك من تخصص في فن « التحلطم» والاحتجاج على الوضع القائم والتراجع الذي نعانيه في الكويت بشكل عام وفي المستوى الرياضي بشكل خاص، وهؤلاء تجدهم يمارسون هذا الفن والتخصص أي «التحلطم» في كل وقت وفي اي مكان كالدواوين أو العمل أو البيت وحتى النوم، وحين يطلب منهم القيام بدور ما تجدهم تلفتوا يميناً ويساراً وكأنهم يبحثون عن أحد ما في المكان وكأن الأمر لا يعنيهم، لهؤلاء نكرر ونقول: اليوم المطلوب منكم المشاركة لعل وعسى أن تكون لكم بصمة في الأندية التي تخصصت في عرقلة القوانين وعاث أعضاء مجالس إداراتها فساداً في العبث بسمعة ومستقبل الرياضة الكويتية ومن لا يشارك منكم «ما يحق له يتشرَّه على أحد».

بنلتي

مسؤولو الهيئة العامة للشباب والرياضة كلامهم عن تنظيم الانتخابات في واد وأفعالهم في واد آخر، والدليل تشكيل لجان الانتخابات، فرئيس القسم يعين عضو لجنة والطباع يعين رئيسا على لجنة أخرى «وعليك الحساب»، وكل هذا وفق ما يرغب فيه صاحب الأمر مقيولة «بوطبيع ما يخلي طبعه».