في المرمى قوم ماكاري

نشر في 27-08-2008
آخر تحديث 27-08-2008 | 00:00
No Image Caption
 عبدالكريم الشمالي «راحت السكره ويات الفكره» انتهت أولمبياد بكين، وانتهت معها المشاركة الكويتية كالعادة بلا جديد، فلا نتائج، ولا انجاز، ولا شيء يُذكر أو يلفت الأنظار، سوى عدد الإداريين المرافقين للاعبينا، والذين من المؤكد أن مهمة الأغلبية العظمى منهم لم تتعد التمشي، والتسوق، وتلبية دعوات «عزايم السفير»، و«الترزز» أمام كاميرا الوفد الإعلامي الذي كان وجوده وعدمه سيان، وسنعود إلى ذلك في وقت آخر، لأننا نريد أن نسلط الضوء على مهزلة الوفد الإداري التي أقل ما يقال عنها إنها تبديد مُقنن للمال العام، وإلا فليعطنا أحد من «عتاولة» الهيئة العامة للشباب والرياضة الذين لا هَمَّ لهم إلا الشكوى من قلة الإمكانات المادية لديهم لدعم الرياضة سبباً واحدا لا يجعلهم يجدون حرجا أو يخجلون ولو للحظة من موافقتهم على صرف كل هذه المبالغ لأشخاص «لا حاجة إليهم ولا عمل عندهم».

ألم يكن تحسين وتطوير وتكثيف استعدادات اللاعبين المشاركين في الأولمبياد أولى بهذه المصروفات؟ وهذا بالتأكيد يجرنا إلى سؤال أكبر يتعلق بدور الحكومة مجتمعة في المراقبة والمحاسبة، فمصروفات الوفد هي أموال عامة صُرفت من الميزانية العامة للدولة، وبالتالي يجب أن يكون صرفها وفق الأوجه التي تعود بالمنفعة العامة على الدولة، وليست الخاصة لجيب «فلان وعلان». لكن، وكما تعودنا دائماً، فالحكومة آخر من يعلم، وآخر من يتكلم، وآخر من يتحرك، فهي تطبق بامتياز نظرية «قوم ماكاري» وبالتالي لا عجب أن نرى تصرفات موظفيها ومسؤوليها في الهيئة العامة للشباب والرياضة تسير وفق الأهواء الشخصية وقرب أو بعد أو ولاء هذا الاتحاد أو اللاعب أو ذاك منهم، فهم يسيرون على المثل القائل «من آمرك قال ومن نهاني» ومادام هؤلاء قد أمنوا المحاسبة والعقوبة فليس التطور هو الذي سيكون بعيد المنال، بل مجرد التأهل والمشاركة سيكونان في خبر كان يوماً ما.

بنلتي

في تصريح منشور له اليوم يقول عباس البصري نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى إن نتائج رياضيينا في بكين مخيبة للآمال على الرغم من إعدادهم الكافي، ويرجع السبب إلى الضغط النفسي بسبب مطالبة الإعلام لهم بتحقيق نتائج، ثم يعود في نفس التصريح ليطالب بفترات إعداد أكبر وأفضل، ويطالب بتوفير ميزانية أكبر لذلك، وللرد على هذا الكلام نقول له إن أفغانستان حققت ميدالية في التايكوندو، وهي بالتأكيد لا تملك عُشر الإمكانات التي تملكها الكويت، أما بالنسبة للضغط الإعلامي «فوالله لو تفكهم وتفكنا إنت ومن مثلك من التصريحات اللي على الفاضي والمليان تصرحونها جان هم بخير».

back to top