إن لَمْ تَكنْ كذّابَهْ

Ad

إن لَمْ تَكُنْ ساقيةً في حانةٍ

أو مُومِساً في مُلتقى عِصابَةْ..

لاتّخذَتْ مِنها السَّماواتُ سَماواتٍ لَها

واستعبَدَتْ هَيْبتُها سِيادةَ المَهابَهْ!

* * *

إن لَمْ تَكُنْ لَعّابَهْ

إن لَمْ تَكُنْ أنفاسُها مُريبةً

وَلَمْ تَكُنْ بنفسِها مُرتابَهْ..

لأطفأَتْ بنارِها

غَليلَ ألفِ غَيمَةٍ

وأشعلَتْ بمائِها

حَريقَ ألفِ غابَهْ!

* * *

إن لَمْ تَكنْ نَصّابَهْ

إن لَمْ تَكُنْ لِسارقٍ نافِذةً

وَلَمْ تَكُنْ لقاتلٍ بَوّابَهْ..

لَعَيَّرَتْ فَقْرَ الغِنى

وَصارَ مُقتنى الدُّنا

أَمامَ ما تَملِكُهُ.. أحقَرَ مِن ذُبابَهْ!

* * *

إن لَمْ تَكنْ هَيّابَهْ

إنْ نَزَعَتْ مِن قلبِها

مَخالبَ الخَوفِ

وإنْ عَضّتْ لَهُ أنيابَهْ..

لأدركَتْ كيفَ يكونُ مُمكناً

بِضَغْطةِ الإبهامِ والسَّبّابَهْ

أن تُسحَقَ الدبّابَهْ!

* * *

إن آمنَتْ بذاتِها

وَغالبَتْ لَذّاتِها

فإِنَّ أقوى قُوَّةٍ

لَن تَستطيعَ مُطلَقاً

أن تَهزِمَ الكِتابَهْ!