الأشغال تطلق حملة يبي يكحلها عماها...
«مشروع للقبح»... هو التسمية الصحيحة للحملة التي أطلقتها وزارة الأشغال العامة، عندما «عممت» القبح في أنحاء الكويت، عبر لصق صور لمشاريعها في أنحاء الكويت، ضمن الحملة التي أطلقتها منتصف يناير الماضي تحت عنوان «الكويت تحلى»، لكنها نفذتها بصورة بشعة، وفق المثل القائل «يبي يكحلها عماها»!
بما أن الحملة المذكورة... «ستمتد بشكل تصاعدي حتى نهاية شهر فبراير الحالي»، كما يقول مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الأشغال حميد بوشهري، فهي بالتأكيد ستنعكس وبالاً على الكويت، فإذا استمر توزيع الملصقات بالطريقة نفسها، فستتحول الكويت الى مكبّ نفايات، بسبب الملصقات السيئة التي علقها مسؤولو الحملة في أنحاء الكويت بصورة لا تنم عن جمال أو حلاوة، إضافة الى المخالفات الواضحة في توزيع الاعلانات، ومصداقية منحها الترخيص؟ ولئن أعلنت الوزارة أن الهدف من الحملة «ابراز أهم المشاريع المنجزة من قبل الوزارة»، في محاولة منها لتجميل ما تسميه «انجازات الأشغال»، فإنها ستكون على حساب البلد، ثم وما الغرض من البدء في هذه الحملة؟ وما الرسالة المطلوب ايصالها؟ فهل تريد الأشغال اقناع «مجلس الوزراء» أو مجلس الأمة أنها تعمل حقا، وما الفائدة التي ستعود على المواطن والبلد؟ لعل هذا ما دفع النائب محمد المطير الى توجيه سؤال الى وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر «بشأن الحملة الإعلانية الأخيرة (الكويت تحلى)، والهدف منها، وقيمة تكلفتها، وما الشركة التي رست عليها مناقصة هذه الحملة؟ وما المعايير التي تم على أساسها اختيار هذه الشركة؟». الآن، صار مطلوباً حملة أخرى...لتجميل الحملة!