غرق موظفو غرفة عمليات وزارة الداخلية في سيل من الاتصالات الخاطئة، فبعدما كانوا يستقبلون ما يقارب 2000 اتصال يومياً أصبحوا يتلقون 8000 اتصال، 12 في المئة منها بلاغات حقيقة، بينما الباقي اتصالات عن طريق الخطأ.

Ad

وأرجعت مصادر أمنية تحدثت إلى «الجريدة» تلك المشكلة إلى «إغفال وزارة المواصلات الإشارة إلى أن الارقام الثلاثية لم يطرأ عليها أي تغيير، في سياق إعلانها إضافة الرقم 1 إلى الأرقام التجارية، والرقم 2 إلى الهواتف الأرضية، والرقم 6 إلى أرقام مشتركي «الوطنية للاتصالات»، والرقم 9 إلى أرقام مشتركي «زين»، وهو ما جعل المتصلين يضيفون الرقم 1 إلى الأرقام الثلاثية، على اعتبار أنها تجارية، وعند اتصالهم بالخدمات التي تبدأ أرقامها بالرقمين 12 يحولون تلقائياً إلى غرفة العمليات، فمثلا إذا أراد شخص ما الاتصال بخدمة الساعة 123 فإنه يضيف الرقم 1 فيتصل أوتوماتيكيا بغرفة العمليات.

وأوضحت المصادر ذاتها أن ما يحصل «يؤدي إلى استنزاف وقت غرفة العمليات في الرد على المكالمات الخطأ بينما يوجد متصلون في أشد الحاجة إلى النجدة، ما يهدد بفقدان الأرواح بسبب تأخر عمليات الانقاذ والتعامل مع الحوادث، خصوصاً تلك التي تحتاج الى السرعة».

وعلمت «الجريدة» أن وزارة الداخلية «تبحث عن مشروع ينتشلها من تلك الأزمة، وستعلن قريبا ارتباط الرقم 112 الخاص بالطوارئ بغرفة عمليات الوزارة 777، لاستقبال جميع الاتصالات بلا استثناء»، موضحة أن «ميزة رقم الطوارئ هي استقبال جميع الاتصالات من أي مكان، لاسيما الاماكن التي ينقطع فيها الاتصال كالسراديب والأماكن البعيدة من البر، أو الهواتف التي لا يوجد بها رصيد كاف للاتصال».