حفل زفاف يتحوّل إلى حفل سباب أحمد يسري: لم أهاجم محمد رياض وما ذُكر على لساني افتراء!
النجاح له ألف أب أما الفشل فيتيم، منبوذ، الجميع يتبرأ منه ويتخلى عنه... حقيقة يؤكدها فيلم «حفل زفاف» التجربة الإنتاجية الأولى لبطله محمد رياض، والثالثة لمخرجه أحمد يسري الذي فتح النار على فيلمه بعد ساعات من عرضه، رداً على ما تعرض له الفيلم من هجوم وانتقادات، وحاول التنصل من مسؤولياته، مشيراً إلى تدخلات عدة فرضها عليه رياض.«الجريدة» حاورت رياض ويسري في لقاء حول اتهاماتهما وبغية التوصّل إلى حقيقة تُقنع الجمهور وتضع لـ{حفلة السباب» بين المخرج والمنتج نهاية معقولة.
هل تبرأت من «حفل زفاف» لضعف مستواه؟بداية، ما نُشر على لساني في بعض الصحف المصرية ليس صحيحاً، فقد حرِّف كلامي وعُرض بشكل يسيء إلى محمد رياض والفيلم، ولو لم أكن مقتنعاً بـ{حفل زفاف» لما قمت بإخراجه. وأنا مسؤول عنه مسؤولية تامة ولا أتنصل منه ولا من أعمالي، بالإضافة إلى أنني سعدت بالعمل مع محمد رياض وأتمنى تكرار التجربة معه لأنه موهوب وواع. ألم تقل إن رياض «بيمثّل بفلوسه» وإن اسمه لا يمكّنه من القيام ببطولة؟قلت إن من حقّه كمنتج اختيار أعمال يرى نفسه فيها كممثل، وهو يعلم أنه لم يصل بعد إلى مرحلة تمكّنه من أداء دور البطولة المطلقة في السينما على رغم أنه نجم تلفزيوني، لذلك كان حريصاً على أن تتواجد في الفيلم مجموعة كبيرة من الممثلين وأن تكون البطولة جماعية. ماذا عن الخلافات حول ملصق الفيلم؟لم نختلف في هذا الموضوع، لكن الملصق تغيّر أكثر من ثلاث مرات لأن رياض لم يرِد تصدُّره، وهذا لا يعني أنه ممثل ضعيف، بل على العكس، لكن السوق السينمائية لها حسابات أخرى ورياض يعلمها جيداً.تقول إن الصحافة أساءت استخدام حديثك، هل حاولت توضيح الحقيقة لرياض؟نعم. تحدثت إلى الفنان أياد نصار ثم إلى محمد رياض إلا أن الأخير لم يتقبل اعتذاري، وأنا ألتمس له العذر تماماً، لأن ما قيل على لساني مسيء جداً ولو كنت مكانه لغضبت مثله واتخذت ردود أفعال عنيفة جداً. تردد أنه كان مرشحاً لدور العريس في الفيلم، لكنه اختار دوراً آخراً لأن مساحته أكبر؟أعتقد أنه كان قادراً على تجسيد أحد الدورين، لكنه اختار دور خالد لأنه رآه الأنسب له، وليس بسبب مساحته. هل تدخّل في عملك كمخرج أو في اختيار الممثلين؟لم يتدخل رياض في عملي أبداً، واكتفى بدوره كممثل ومنتج، ورشّح بعض الممثلين على سبيل الرأي وليس الفرض. من رشّح من الأبطال؟أياد نصار وإيوان، وكان اختيارهما صائباً. في تصريحاتك السابقة أشرت إلى أنك اضطررت لقبول بعض الممثلين نظراً إلى ميزانية الفيلم الضعيفة؟لم أقل ذلك لأن أي عمل يحظى بميزانية محددة، وعلى ضوئها يتم اختيار الممثلين.هل رشَّحت أحد الممثلين للفيلم واعتذر عن المشاركة؟نعم، بعض الممثلين اعتذر لانشغاله بأعمال أخرى، والبعض الآخر لعدم رضاه عن المقابل المادي. لكنك لم تكن راضياً عن أداء بعض الممثلين كما جاء في تصريحاتك؟على العكس، كان أداء الجميع ممتازاً في ضوء مساحة الشخصيات، والتي لا تتيح للممثل إخراج كل ما لديه. وأشير هنا إلى أن دورَي محمد رياض وإياد نصار كانا أقل من إمكانات هذين الفنانين. لماذا جاءت مساحة الشخصيات ضئيلة، ما شكّل عيباً في السيناريو الذي شاركت في كتابته؟في هذا النوع من الأفلام، تقديم خلفيات عن الشخصيات ليس أمراً ضرورياً، فالأهم في هذه الحالة صياغة الأحداث المتلاحقة والمثيرة بطريقة جيدة.جرائم القتل في الفيلم كثيرة جداً وغير مبررة درامياً!الجريمة قد تتبعها جرائم أخرى لمحاولة طمس معالمها أو لأسباب أخرى وهذا تماماً ما حدث في الفيلم، ناهيك عن أن أحداث الفيلم أقل بكثير مما تنشره صفحات الحوادث يومياً وتعرضه شاشات الفضائيات. لكن الفيلم تضمن مواقف كثيرة غير مبررة درامياً، كمشهد النهاية والذي جاء لتبرير جريمة القتل؟هذا المشهد تحديداً كان له بعض الخلفيات، لكنها كانت غير واضحة تماماً لأنني توخيت الاعتماد على عنصر المفاجأة.يتهمك البعض بأنك لا تملك حساً درامياً نظراً إلى اهتمامك بإخراج الفيديو كليب؟المخرج الجيد يستطيع الإجادة في أي نوع من الإخراج، وأنا أحقق التنوّع في عملي من خلال الاهتمام بالفيديو كليب، بالإضافة إلى أن الأخير لا يخلو من الدراما، والدليل أن مخرجي كليبات كثيرين قدموا أعمالاً سينمائية ناجحة.