مديرة مدرسة القطوف مريم السعيد تحدثت عن الوسائل التي تتبعها المدرّسة لتوصيل المعلومات بشكل صحيح ومؤثر الى الطلبة، موضحة ان المحور الاساسي في العملية التعليمية هو المدرّسة، لأن مناهج التربية التي يتم تعليمها في المدارس هي واحدة، والتلامذة هم من نفس الاعمار، ومن مجتمعات عربية تكاد تكون متقاربة الى حد بعيد، وهنا يجب التركيز على مؤهلات وشخصية المدرّسات، إضافة الى قدراتهن العقلية والفنية.
إبداع المدرّساتوأضافت السعيد ان نجاح اي صرح تعليمي دون الآخر في تدريس منهج التربية الاسلامية، يعود الى فهم المدرسين كيفية إثراء معلومات التلاميذ مع تغيير واضح في سلوكياتهم، بمعنى ان يبدع المدرّسون في ربط المنهج بالحياة العملية وتطبيقاتها، وتظهر نتائج هذا التأثير من خلال تغيّر سلوكيات التلامذة في المدرسة نحو الافضل، ونحو ما تدعو اليه التعاليم الاسلامية، ومن ثم يكون التأثير اشد وأكبر من خلال الاستطلاعات التي تجريها المدرسة مع اولياء امور التلامذة حول سلوكيات ابنائهم في المنزل، مؤكدة ان كثيراً من اولياء الامور تقدموا من مدرسة القطوف بالثناء على التأثير الايجابي الذي لاحظوه في سلوكيات ابنائهم، موضحة ان والد احد التلامذة قال إن ابنه انتقد المشاهد المتحررة التي تبثها القنوات الفضائية، داعياً اهله الى الامتناع عن مشاهدتها لأنها منافية للدين الحنيف، في حين ان ولي أمر آخر شكر المدرّسة لأنها دفعت ولده الى تحفيز افراد الاسرة على حفظ القرآن الكريم، وتطبيق ما تدعو اليه الآيات الكريمة.التطبيقات العمليةوعن التطبيقات العملية التي تجريها المدرسة للتأثير بشكل أكبر في الطلبة، أفادت السعيد بأن هذه التطبيقات تظهر جلية في الطابور الصباحي والمسرحيات الدينية والانشطة الرياضية، إضافة الى المسابقات الدينية وعدم ترك اي مسابقة لحفظ القرآن الكريم التي تجريها وزارة التربية، ودور حفظ القرآن الكريم الخاصة إلا ويتم إشراك تلامذة القطوف فيها، فضلاً عن تعميق المناسبات الدينية في نفوس التلامذة من خلال تأدية مناسك الحج في باحة المدرسة خلال فترة الحج، وإقامة ولائم الافطار في رمضان، والاحتفال بالاسراء والمعراج بصورة يتم خلالها تعريف التلامذة بعظمة وقدسية هذه المناسبة الكريمة.وعما إذا كانت المدرّسات في مدرسة القطوف تخضعن من حين الى آخر لحضور دورات تدريبية تعزز امكانياتهن التعليمية، قالت السعيد ان من الامور التي تحرص عليها «القطوف» عمل دورات تدريبيّة للمدرّسات، وذلك بهدف تأهيلهن ليكنّ مدرّسات نموذجيات.الترغيب لا الترهيبوفيما يتعلق بتعزيز حب آل البيت والصحابة في قلوب التلامذة، أفادت السعيد ان القطوف قامت بإطلاق اسماء الصحابة على أجنحة وفصول التلامذة الذكور والاناث، وذلك ليكونوا قدوة يحتذى بها.ورداً على سؤال بشأن كيفية تعامل «القطوف» مع مسألتي الثواب والعقاب، اوضحت السعيد ان هاتين المسألتين حساستان لدرجة كبيرة، لذلك اعتمدت المدرسة اسلوب الترغيب، لا الترهيب لأن الاسلام ترك للطفل حرية العيش وإذا ما كانت هناك حاجة الى ضرب الطفل فيجب ان يكون الضرب خفيفاً جداً بطرفي اصبعين فقط.حرية ارتداء الحجاباما عن الحجاب للفتيات، وما اذا كانت المدرسة تلزم الفتيات ارتداءه وتوبيخ او معاقبة الرافضات له، فأكدت السعيد ان «القطوف» لا تجبر الطالبات على ارتداء الحجاب، فقط تقوم المدرسة بتحفيز الطالبات وتترك لهن حرية الاختيار، كما تقوم في الوقت نفسه بعمل احتفال بسيط للطالبات المحجبات حديثاً، وذلك للثناء على خطوتهن المباركة، التي يدعو اليها الدين الحنيف، كما تقوم القطوف سنوياً بعمل احتفالات كبرى في مدارس التربية الخاصة تسمى «احتفالات الصلاة» بحضور مسؤولين في وزارة التربية، وكل هذه الخطوات تصب بالتأكيد في تعزيز مناهج التربية الاسلامية.
قضايا
السعيد لـ الجريدة.: تأهيل المدرّس هو الأساس ولا نعتمد الترهيب
06-02-2009