البرغش والفضل... وعامة القوم!

نشر في 28-05-2008
آخر تحديث 28-05-2008 | 00:00
 سعد العجمي يتوسم الكثيرون من ناخبي الدائرة الخامسة خيراً في نائبهم الجديد عبدالله البرغش، ليعيد إلى المنطقه بعد أن تداخلت دوائرها وهج حضورها النيابي الذي خفت بعد اعتزال وليد الجري العمل النيابي والهبوط المفاجئ لأداء النائب السابق خالد العدوة منذ 2003.

أتمنى ألا يخيب البرغش ظن أبناء دائرته الذين منحوه ثقتهم، خصوصا بعد تجربة انتخابات 2006 التي لم يحالفه الحظ فيها إثر تدخلات بعض الأطراف التي يعرفها البرغش قبل غيره من أجل إسقاطه.

بالمفهوم السياسي «البدايات نهايات» وبمفهومنا الشعبي «الرمح من أول ركزه» وهو ما يجب على النائب الجديد أن يضعه نصب عينيه، فما أسمعه في دواوين المنطقة من الثناء على الرجل وتوسم الخير فيه، يثقل كاهله ويحتّم عليه أن يكون على قدر التحدي وعلى مستوى الآمال والطموحات التي يعلقها عليه ناخبوه الذين شبهوه بـ«فيصل مسلم» جديد، فنعم المشبه، ونعم المشبه به.

نصيحتي لك يا عبدالله، عدم الاستعجال في الانضمام إلى أي تكتل نيابي بما فيها الكتلة الإسلامية، بل راقب الأمور عن كثب، وكن أكثر استقلالية في قراراتك حتى تتعرف أكثر على كواليس المجلس وتقاطع المواقف النيابية، بعدها قرر ما تشاء... فالأمانة ثقيلة، وثقة الأمة والشعب أكبر مما تعتقد، والمعوقات و«المغريات» أضعاف ما تتصور، فضع قسمك الذي ستقسمه الأحد القادم أمام عينيك، وقبل ذلك الكويت وأهلها في سويداء قلبك، فمواقف الرجال وسمعتهم هما الباقيان، وما عدا ذلك هشيم ستذهب به الريح يوماً ما، والوقائع في هذا الإطار أكثر من أن نحصيها.

* * *

الزميل نبيل الفضل كتب أمس الأول منتقداً إشادتي بالنتيجة التي حققها النائب مسلم البراك، ومتسائلاً عن عدم ذكري أهالي الجهراء الذين صوتوا لمسلّم، وأنا هنا أقول إن ناخبي الجهراء صوّتوا للوطن من خلال تصويتهم للبراك، ولا ينكر دورهم وفضلهم إلا جاحد، فلمن يرفع «العقال» لغير أحرار الجهراء؟

الفضل في مقاله لم يغفل احترام «الآخرين» وليس احترامه هو لقرار عدم دخول البراك فرعية القبيلة، لكنه قارن ذلك بحضور مسلّم لاجتماع نواب القبيلة الناجحين للمطالبة بتوزير أحد أبناء قبيلتهم، وهو اجتماع لم يحضره مسلم، وأتحدى من يثبت ذلك، وهو كلام مؤكد ليس مبنياً على خبر صحفي مغلوط اعتمد عليه الزميل الفضل.

وفي مقاله وصف الزميل «أبو براك» المعجبين بمسلم وأنا أحدهم، وكذلك الناخبين الذين صوتوا له بـ«العامة»، وهو أول من يدرك أن كل الطرق سالكة أمامي للانضمام إلى نادي النخبة، إلا أنني أفهم «النخبوية» على الوجه المغاير لفهم الكثيرين، فهي ليست تدخين «سيجار» أو حضوراً في دواوين علية القوم، فأنا أدخن «ميريت أزرق» وسيارتي نيسان متهالكة، وبيتي بالإيجار، وأدعو ربي صباح مساء، أن يبقيني مع العامة، ويأخذ أمانته وأنا من العامة، ويبعثني يوم القيامة ضمن العامة.

back to top