طاولةْ
مدري منصّة!خلفها شاعر كبيروكلّ ما حوله يخصّه!انقسم (نصّين)نصّ دسّه وسط مخباته/عباتهوطشّ للجمهور (نصّــه)!وعن يمينه مكرفونومسبحةْومسجّل صغيرونصّ نصّوابتدا الراوي يقصّ!كان شاعرقبل ما يقرا سلامههيجن اطراف القصيدةوانتثر صوته وسأل:(جاوبيني يا حمامةشاعرك شاعر!ولكن!خايف الجمهور ما يفهم كلامه)وابتدا أصعب سؤالوطافت الدنيا عليهوانتهى التصفيق وأصبح:وحده يصفّق يديهوكان شاعر:سبحته خاتم حبيبةْوضحكته ما هي غريبةسال صوته من ورا آخر مداه:(يوم أنا للّيل حارسليه ما جيتي بصبح ٍعند حدّ الشطّيــ اسراب النوارس)وطافت الدنيا عليهوانتهى التصفيق وأمسى:وحده يصفّق يديه!وانتفض من خارج الأقواسشاعرْما يحبّ الهيجنةْولا يشوف الناس ناس(يا تراثيليه نحصد بعد غرسوليه نحفظ كلّ درسوليه لازم نسأل التاريخعن شكل «العبارةْ»ليه ما نقلب موازين الحضارةْيا تراثيلا تقيّدني وأنا شاعر حداثي)وكلّما غمغم وحاسقال: من فوضى الحواس!وطافت الدنيا عليهوانتهى التصفيق وأصبحفاقد ٍحتّى يديه!وابتدا موّال شاعرموسمه عاف الحصادكلّ همّه:غترته/ميلة عقاله(ويـ لا لا له، يا لا لا له، يا لا لاله!)وابتدا عصر المنصّــةْ من جديدوعادت اسراب الجرااااااااااااد!ولا بقي غير المنصّــــة!!!
توابل - الرواق
المنصّة!
20-06-2008