أكدت مصمّمة الأزياء شروق سالمين أن صناعة الأزياء الكويتية أثبتت وجودها في الساحة الخليجية وصار لها عشاقها ومريدوها. جاء ذلك في حوار أجريناه معها قبيل تقديم مجموعتها الجديدة التي شملت تصاميم تراوحت بين الكلاسيكية والروح العصرية الجذابة.

Ad

حقّق عدد من مصممي الأزياء المحليين شهرة في وقت قصير، كيف تقيّمين ذلك؟

استطاعت مجموعة من المصممات الكويتيات إثبات قدرتها على التميّز وتحقيق الشهرة، الأمر الذي زاد من رغبة بعض شرائح المجتمعات الخليجية في اقتناء تصاميم نفذّها مصممون كويتيون. تتطلب روح المنافسة مجهوداً ووقتاً طويلاً للتركيز على خطوط الموضة، لتحقيق الإبداع وتقديم الأفضل. يساهم ذلك في استمرار المصمّم والحفاظ على مكانته.

هل تساهم صناعة تصميم الأزياء في الجذب السياحي الى الكويت؟

بالاستمرارية والإصرار على النجاح والتميّز، يستطيع مصمّم الأزياء اكتساب شهرة واسعة من خلال ما يقدمه من تصاميم لافتة للأنظار من حيث القصات والألوان المناسبة للمرأة الشرقية. كان الحضور الخليجي الكبير لافتاً لعروض مصمّمات محليات، باتت لديهنّ زبونات دائمات. كانت لي تجربة شخصية من خلال تعاملي مع نخبة من النساء اللواتي يفضلن تصاميم خاصة أقدّمها لهن. بالإمكان استغلال تلك السمعة الطيبة وتنشيط الجانب السياحي.

كيف يجدّد مصمم الأزياء أفكاره برأيك؟

يمكن تطوير أي فكرة من خلال الإبداع والخيال الواسع، لكن الأهم يبقى في دراسة تلك الفكرة وطرحها بشكل صحيح ومقبول على أرض الواقع، بحيث يتناسب التصميم مع جسد المراة ولون بشرتها، ومع الأكسسوارات.

ماذا تتمنين بالنسبة إلى صناعة الموضة داخل الكويت؟

أتمنى أن يقام أسبوع مخصص للموضة ضمن فاعليات مهرجان «هلا فبراير» أو المهرجانات الكويتية الكبرى، كأسبوع الموضة الذي يقام في باريس، كي يتسنى للمصممين الكويتيين المشاركة في هذا الأسبوع، وبالتالي يمكن لمجموعة كبيرة من سيدات المجتمع والمدعوين من جهات مختلفة الاطلاع عن قرب على عروض مصممين كويتيين استطاعوا إثبات قدراتهم الإبداعية من خلال تقديم أفكارهم في الواقع. كذلك أتمنى أن يصبح هذا الأسبوع تقليداً سنوياً يتخلله الكثير من الفاعليات، وكما يعلم الجميع فإن تصميم الأزياء عالم كبير له عشاقه ومحبوه.

كيف ترين مستقبل الأزياء لو تحقّق أسبوع الموضة في مهرجان «هلا فبراير»؟

ليس هناك مهرجان سنوي للتسوّق والسياحة أكبر من مهرجان «هلا فبراير» الذي يحظى بنسبة حضور كبيرة من داخل البلاد وخارجها، ويساعد توقيته كثيراً في إنعاش الوضع الاقتصادي، مما يساهم في شهرة مصممي أزياء كثر. كذلك يُبث الكثير من فاعلياته تلفزيونياً على القنوات الفضائية، فيخدم ذلك الفكرة ويدعمها بقوة، بالإضافة الى أن العروض المقدّمة نفسها قد تضيف لمسات من الأناقة والجمال تعبّر عن ثقافتنا وهويتنا الكويتية، وسيفتخر المصممون بوجود أسبوع الموضة في الكويت سنوياً.

ماذا تقدّمين من تصاميم جديدة؟

طرحت مجموعة مختارة من فساتين السهرة والزفاف ستنال إقبالاً واسعاً في المنطقة، حيث تمتاز بألوانها الزاهية وأقمشتها المريحة وأناقتها اللافتة، وهي مثالية. كذلك تتسم بأناقتها الكلاسيكية ذات اللمسة العصرية الأخاذة، وقد أدخلت مجموعة من الأقمشة الراقية مزجت فيها التطريز بشكل الزهور الشرقية ورسوم منمنمة، وهي مستلهمة من المراحل العُمرية المختلفة، وتنفرد بمزج قطع الملابس المختلفة للظهور بأناقة فريدة.

هل يؤثّر مزاج المرأة وحالتها النفسية في جمال الفستان؟

من الطبيعي أن يؤثّر مزاج المرأة في نوعية الفستان الذي ترتديه، ولا شك في أن قوة شخصيتها تساهم في إبراز القطعة، ومهما كان طبعها متقلباً، يهمها في النهاية أن تبدو رقيقة الملامح.

هل تصمّمين الأزياء بمزاجية مطلقة؟

كلا، أجهد في ألا أخلط بين انفعالاتي الآنية وما أقدمه من تصاميم. المرأة المبدعة قادرة على وضع خطط مستقبلية لتصميماتها وأزيائها المقبلة، ولله الحمد حققت نجاحاً، والدليل على ذلك الرضا الذي ألمسه من الزبونة عند استلامها الفستان.

هل حققت أحلامك في عالم الموضة؟

حققت الجزء الأكبر منها من خلال تقديم كل جديد وراق من فساتين السهرة والزفاف والدراعات، ويبقى حلمي مستمراً لطالما هناك نساء يرغبن في اقتناء أجمل الفساتين.

ماذا عن مجموعتك الجديدة التي تحضّرينها، هل هي مختلفة عن سابقاتها؟

سأتركها مفاجأة. أنا متيقّنة من أمر وحيد هو أنني استطعت خلال مجموعاتي السابقة إثبات أن المرHة الكويتية قادرة على إبداع كل ما هو راق ومميز في عالم الموضة والأزياء.