حملات الحج الكويتية 2008 المغادرة من التشريفات على طائرة خاصة وتوفير الحماية والجاكوزي والإنترنت
مع اقتراب موسم الحج، تسارع حملات الحج الكويتية في ترويج الخدمات التي تنوي تقديمها الى الحجاج، وتبالغ بعض الحملات في مستوى الخدمات التي تقدمها، حتى وصل الأمر إلى تمكين الحجاج من مغادرة البلاد عن طريق قاعة التشريفات، والسفر على متن طائرة خاصة تنقلهم من الكويت إلى السعودية، وتوفر لهم الغرف الفندقية التي لا يحلم بها، حتى رؤساء الدول، فضلا عن توفير حمام خاص وجاكوزي ومدلك، وجميع الخدمات «الملكية» التي تكاد تصل الى حد الخيال، كل هذه الخدمات مقابل 5500 دينار فقط، وهو مبلغ ليس باهظا، مقارنة بالخدمات المقدمة، كي تضمن حجا كأنك في الجنة! مقربون من إحدى الحملات التي أغلقت أبوابها، بعد الإقبال الكبير من المواطنين الراغبين في السفر مع الحملة، اشاروا إلى أن الحملة تستطيع تنفيذ كل ما يريده الحجاج مهما كانت الطلبات، وفي أي موقع يؤدون فيه مناسكهم في مكة، حتى وصل الأمر، العام الماضي، الى طلب مواطنة من الأسرة الحاكمة في البلاد توفير حماية أمنية خاصة لها في أثناء أدائها مناسك الحج، فما كان من إدارة الحملة إلا مخاطبة وزارة الداخلية السعودية بإمكانية توفير حماية لإحدى المواطنات من الأسرة الحاكمة، وبالفعل استجابت الداخلية لطلب الحملة ووفرت للمواطنة طلبها بمرافقة دورية شرطة للحاجة ابنة الأسرة.
ومن ضمن «الفناتك» التي تخترعها حملات الحج هذا العام توفير «حمامات خاصة» تحتوي على السونا والبخار والجاكوزي في منطقة «منى»... فضلا عن هاتف خاص، بالاضافة الى خدمات الإنترنت في المساء، حتى لا يفتقد الحاج حياته الخاصة التي كان يمارسها قبل انضمامه الى الحملة.يقول أحد شيوخ الدين المرافقين لاحدى «حملات الديجيتال» انه لا يحبذ السفر إلا مع الحملات البسيطة، لكن هناك طلبا من كثير من الحجاج على ضرورة وجوده، وإلا فلن يلتحقوا بالحملة مالم يرافقهم، مضيفا أنه يفضل دفع 500 ريال سعودي للالتحاق بإحدى الحملات السعودية، (تعادل 36 دينارا كويتيا)، أو حتى حملات الرصيف التي لا تكلف شيئا، أفضل بكثير من دفع مبالغ كبيرة لمدة خمسة أيام، ولا يشعر الحاج فيها بالتعب ويفتقد حلاوة أداء المناسك، بسبب توفير أقصى درجات الراحة للحجاج، وبصورة مبالغ فيها كثيرا.