حل لكل مواطن

نشر في 27-11-2008 | 00:00
آخر تحديث 27-11-2008 | 00:00
No Image Caption
 أ.د. غانم النجار حاولت أن أجد تفسيرا لما جرى في مشهد «الكاميرا الخفية»، الذي حدث في مجلس الأمة يوم الثلاثاء الماضي، فلم أجد. ذهبت بخيالي الجغرافي الى بلاد بها أزمات محتدمة كزيمبابوي، وكينيا، وأوكرانيا لربما تسعفنا على فهم ما يجري، ورسوت على سواحل وسط الصومال لفهم الأزمة التي وسعها القراصنة هناك، فلاحظت شبها بيننا وبينهم، حيث لدينا قراصنة سياسيون تفننوا وتخصصوا في اختطاف البلد. لم تسعفني تلك الجولة في بقاع الدنيا في فهم ما جرى، على الرغم من توافر المعلومات.

قرأت الصفحات الاولى للصحف الكويتية الصادرة صبيحة الثلاثاء، التي بدت فرحة بالتلاعب بالألفاظ وصياغة المانشيتات المبهرة، لكنها لم تستطع، مع كل ما لديها من «مصادر»، «عروقها في الماي»، أن تتوقع ما جرى، أو تفسره، وكأن تلك الصحف تصدر في المالديف أو جزر القمر.

حتى جاء حكم مباراة الكويت والقادسية، التي جرت يوم الاثنين الماضي، ليفك الطلاسم، فالحكم، جزاه الله خيرا، قرر الغاء المباراة في الدقائق الاخيرة لأنه لم يتمكن من ادارتها، هكذا، ولم يتمكن من التعامل مع مشاغبات ومضايقات ومخالفات بعض اللاعبين وخروجهم عن اللوائح المنظمة، وبدلا من التعامل بحصافة والقيام بدوره المفترض، قرر ان يوقف اللعب ويهرب بعد ارتكابه اخطاء فادحة في التحكيم أغضبت الجمهور وحتى اللاعبين الذين لم يرتكبوا أي أخطاء، وقد قيل إنه كانت هناك تدخلات من خارج الملعب كانت وراء ما حدث. فالحكم، جزاه الله خيرا، ومن باب رب ضارة نافعة، قد ساهم وعبر البث المباشر دون ان يقصد بالتأكيد، بتلخيص الأزمة، وأعطانا نموذجا بالصوت والصورة لكيف تدار الأمور في البلاد، وربما كان تلخيص عنوان «الجريدة» حول المباراة ذا دلالة، حيث كان «مهزلة اخلاقية أبطالها كبار».

هل هناك تشابه بين ما جرى في المباراة المذكورة والأحداث السياسية الراهنة؟ بل هل هناك تشابه بين الوضع السياسي والوضع الرياضي؟ فلنركز جيدا ولنبحث عن 5 اختلافات جوهرية بين مباراة الكويت والقادسية وما حدث يوم الثلاثاء في مجلس الامة.

وسيحصل صاحب الاجابة الصحيحة على جائزة مغلفة تغليفا جيدا، عبارة عن طاسة «حل» أو «حلول» من «الحواج» أو العطار لا فرق، أما إن طالت المدة ووصلنا الى عيد الاضحى فقد تتحول الجائزة الى خروف مربوط على ظهره قنينة حل، لكي لا تتبعثر الأشياء ويفقد الحل مفعوله.

back to top