النائبة سلوى الجسار وزوجها... المسألة قلبت جد!


نشر في 28-05-2009
آخر تحديث 28-05-2009 | 00:01
 د. ساجد العبدلي أنا كمواطن قام بالتصويت لامرأة رشحت نفسها للبرلمان، ولنفترض أنها د. سلوى الجسار مثلاً، كيف أقبل فكرة ألا أستطيع الوصول إلى «نائبتي» لأني رجل إلا بواسطة زوجها مثلاً؟

الدكتورة سلوى الجسار واحدة من النساء الأربع اللواتي تمكَّن من الوصول إلى البرلمان، ولأن عالم السياسة عالم سريع متلاحقة أحداثه، سرعان ما وجدت الدكتورة نفسها في مرحلة ما بعد (يبّاب) فرحة الوصول، والذي بلغني أنها أطلقته بنفسها، أقول أنها سرعان ما وجدت نفسها أمام استحقاقات دورها كعضو للبرلمان، ومن أوائل الظروف الجديدة التي واجهتها، دعوة للغداء من زميلها النائب مرزوق الغانم في ديوانه على شرف النواب، اشتملت على جلسة مغلقة للحديث حول الشأن البرلماني.

النائبة المحترمة حضرت اللقاء برفقة زوجها، ولا أدري إن كان الفاضل قد جاء كمحرم، أو لخصوصية المكان باعتباره ديوانية رجالية، أو أنه رافقها لأنها لا تعرف الطريق، لكنني إن تجاوزت هذا، فلن أتجاوز ما ذكرته الصحف من أن الدكتورة أصرت على أن يوجد معها حتى في الجلسة النيابية المغلقة!

أنا متأكد أن الدكتورة تدرك جيداً أن المشوار النيابي لايزال في أوله، وأن هناك في القادم من الأيام الكثير والحافل من الاجتماعات واللقاءات السياسية، في داخل المجلس ولجانه وخارجه في مطابخ السياسة، وأن هناك دعوات نيابية وسياسية ستأتيها من عرض البلاد وطولها وصولاً إلى مناطق ربما لم تدخلها في حياتها، وكذلك سيتطلب عملها الجديد السفر إلى خارج البلاد في وفود وغيرها من الأنشطة المختلطة، والسؤال هنا، كيف ستتصرف الدكتورة إزاء هذا كله، هل سترفضه، أم سيكون الفاضل زوجها حاضراً معها في كل مكان؟!

من زاوية أخرى. أنا كمواطن قام بالتصويت لامرأة رشحت نفسها للبرلمان، ولنفترض أنها د. سلوى الجسار مثلا، كيف أقبل فكرة ألا أستطيع الوصول إلى «نائبتي» لأني رجل إلا بواسطة زوجها مثلاً، أو أني إذا احتجت مقابلتها للحديث معها في شأن من الشؤون وجدتني مضطراً لقبول وجود زوجها برفقتها، يستمع إلى موضوع شكواي بدعوى أنه محرم مثلا؟!

دكتورة سلوى: ما التصور الذي كان في خيالك عن طبيعة عمل النائب الذي أقدمت على الترشح له؟ وما الهيئة التي رأيت نفسك عليها عند وصولك إلى البرلمان؟ وهل تراك ظنت أنك ستكونين في منأى عن التعامل المستمر مع الرجال في عالم السياسة الذي يعج بهم من كل الأشكال والهيئات، وبمختلف الأخلاقيات والسلوكيات والطبائع؟! أم تراك تريدين ألا تكوني إلا نائبة عن النساء وللنساء فقط؟ أو لعلك، وهذه كارثة إن صدقت، لم تحسبي حساباتك بشكل صحيح وفوجئت بوصولك إلى البرلمان واكتشفت بأن المسألة «قلبت جد»؟! حقاً لا أدري، يا سيدتي النائبة، ولكني لا أفهمك، ولا أدري ما هذا الذي تفعلين؟! أتمنى التوضيح!

back to top