سامية علوبة: ساعة من الرقص يومياً لرشاقتك وصحّتك
تحلمين بالتمتع بالرشاقة وبصحة نفسيّة وجسدية أفضل؟ واظبي على الرقص ساعة يومياً، بالإضافة الى المشي والركض والتمارين الرياضية. هذا ما تؤكده سامية علوبة (صاحبة أحد أكبر مراكز اللياقة في مصر)، التي تحدثنا في الحوار التالي عن فوائد الرياضة والرقص.
● لماذا افتتحت مركزاً للياقة؟أرقص الباليه منذ طفولتي، وأردت تعلّم المزيد عنه وعن الرقص الحديث أيضاً، بالإضافة الى أنني كنت أبحث عن مكان مميز لتعليم بناتي الرقص فيه، فاقترح عليّ بعض الأصدقاء القيام بالمهمة وإعطاء الدروس بنفسي.● ماذا يقدّم المركز؟حصص تعليم رقص متنوّعة: باليه، تانغو، سالسا، الهيب هوب، وطبعاً الرقص الشرقي. كذلك نقدّم تمارين الأيروبكس في صالة الألعاب الرياضية. بالإضافة الى برامج خاصة بالأطفال.● لماذا هذا الشغف بالرقص؟يساهم الرقص بأنواعه كافة في الإبداع والتحرّر من الضغوط والأعباء، بالإضافة الى أنه يوفّر للجسم قدراً لا بأس به من الحركة الضرورية، وبالتالي يحسِّن من أدائه ويساعده في تحسين شكله. ناهيك عن أنه ممتع ومسلٍ وسهل مقارنة بغيره من التمارين.● هل يغني الرقص عن ممارسة الرياضة؟تقوم الرياضة بأدوار كثيرة في الجسم، ويمكن من خلال الرقص أداء الكثير من التمارين وبالتالي تنسيق الجسم والتخلص من الوزن الزائد، لكنه في المقابل لا يبني العضلات، لذا أحاول الجمع بين الرقص وأنواع أخرى من الرياضات لضمان أفضل النتائج.يجب الحرص على ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، أما مدة الجلسة فتحدد بحسب عمر المرء ووزنه ومستواه الرياضي (مبتدئ، محترف)، لكن غالباً تتراوح المدة بين الساعة ونصف الساعة، وتبدأ النتائج بالظهور بعد حوالي ستة أسابيع من المداومة على ممارسة الرياضة أو الرقص.● ما هي الفئات العمرية التي ترتاد المركز؟بين 17 و28 عاماً، لكن الرياضة لا تنحصر في عمر محدد، لذا نساعد الأطفال في اكتساب جسم رشيق منذ الثلاث سنوات، وكبار السن لهم برنامجهم الصحي الخاص.● هل تفتقر البلدان العربية لثقافة الاهتمام باللياقة البدنية؟نعم، تبدأ هذه المشكلة في المدارس، التي يولي عدد قليل منها الرياضة أهمية كافية للحفاظ على صحتنا منذ الطفولة.● ماذا عن البلدان الغربية؟البدانة منتشرة في بلدان كثيرة منها أميركا، التي تعاني كثيراً من ارتفاع معدلات البدانة وما يصاحبها من أمراض. وقد أخذنا عنها إحدى عاداتها السيئة وهي انتشار مطاعم الوجبات الجاهزة في كل مكان، ما يزيد خطورة الوضع. ● ما هي المشاكل التي تعاني منها المرأة تحديداً؟مشكلة المرأة العربية متشابكة قليلاً، إذ تتمتّع كثيرات بجسد عريض الأرداف وممتلئ، بالإضافة الى اعتمادهن على أنماط غذائية غير صحيّة، وكذلك قلة الحركة وبالتالي عدم حرق الدهون.● هل تحصل المرأة على قوام متناسق من خلال الرياضة؟طبعاً. تساعد الرياضة كثيراً في حل مشكلة عدم تناسق الجسم الناتج من دهون متراكمة أو وزن زائد. أما إذا كانت طبيعة الجسم غير متناسقة فيقتصر دور الرياضة على شدّه، ليبدو بأحسن حالة ممكنة. ● هل تنصحينها بنظام رياضي معيّن؟تختلف التمارين الرياضية باختلاف الهدف: عضلات، ليونة، شد الجسم، فقدان الوزن. لذلك أنصح المرأة باستشارة اختصاصي في المجال للحصول على برنامج رياضي متكامل ومتوازن.● ما هي البرامج التي تنصحين بها رواد مركزكِ؟أنسّق برنامج المشترك ليجمع بين ما يحب وما يحتاج إليه جسمه. مثلاً أفضّل برنامج الأيروبكس الراقص لأنه يتضمن التمارين والرقص في آن، فتشعر بمتعة التحرّك على أنغام الموسيقى ويحصل جسمك على فوائد الرياضة كافة.● هل يمكن أن تكون الرياضة خطيرة على الصحة؟طبعاً. إذا كان المرء مريضاً عليه اختيار أكثر نوع رياضة ملاءمة لحالته. كذلك تصبح الرياضة خطيرة حين نصل الى مرحلة الهوس بها. وغالباً ما يحدث هذا مع الذين يطمحون الى التمتع بجسد مثالي، فيكثفون التمارين ولا يتركون فرصة لجسمهم للراحة وتجديد الأنسجة.● هل واجهت حالات من تلك؟كثيراً للأسف، مع مراهقين ومراهقات غالباً.● كيف تتعاملين معهم؟ألفت انتباههم الى أنه لا بد من ترك جسمهم يرتاح قليلاً. كذلك أتحدث مع أحد أفراد عائلتهم لمساعدتهم أو اصطحابهم الى معالج نفسي.● بماذا تنصحين من يسعى للوصول إلى اللياقة البدنية؟باختيار برنامج رياضي محدد، يشعره بالراحة، ثم يلتزم به. ثانياً أنصحه بالاعتدال في ممارسة التمارين كي لا يؤذي نفسه. وعليه تشجيع نفسه بطريقة أو أخرى كاصطحاب صديق أو زميل معه الى النادي.