الدبلوماسية الهادئة
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
خط سير الرحلة يذكرني بالرحلة الآسيوية المعروفة عندما ترأست الكويت منظومة التعاون عام 2003 وأطلقت شعار الدبلوماسية الاقتصادية باتجاه الشرق. * أصبح ملف الانفتاح الغربي والعربي على سورية بعد «العزلة» العربية والدولية، حاضراً لدى الصحافة والمراكز البحثية العالمية، وذلك بتحليل زيارات الوفود الغربية، كلجنة الشؤون الخارجية التي يرأسها جون كيري المرشح الأسبق للرئاسة، ورغم التغييرات الحالية فإن ملفات سيادة لبنان وصيانة استقلاله والتأييد الدولي للمحكمة الدولية مازالت ثوابت... والقاعدة الجديدة في السلوكيات الدولية التي يتحدث عنها الجميع والمتبعة تجاه ما كان يسمى سابقا بدول التأزيم... هي أسلوب «عدم التغيير الشامل... إنما تغيير السلوك»؟ * اجتاح، للأسف، عنوان «سقوط دبي» صفحات الاقتصاد والمال،حتى اتخذت مجلة نيوزويك من جملة «وداعاً دبي» عنواناً لها، ولكن بعض تقارير «الفاينانشال تايمز» ينفي خبر احتمال الإفلاس أو السقوط، ويذهب إلى أن قطاع الخدمات مازال في استقرار، فالكيان الاقتصادي المرتكز على الخدمات والبضائع يختلف عن الكيان الصناعي النفطي، والصفة المحورية لمدينة دبي وأهميتها تضمن لها صفة الاستمرارية، وذلك بربط الدول والأشخاص بقطاعات كالسياحة والخدمات الصحية وغيرها، وتشكل دبي اليوم العاصمة المليارية، فهي ممر لمليار ونصف شخص من شرق إفريقيا والهند وسط آسيا وروسيا والخليج، وحقيقة دبي الجغرافية والتجارية وسواعد أهل الإمارة هي أثمن ما تملك.* كلمة أخيرة: الدبلوماسية الهادئة: «لا تستهويني الموسيقى ولا الحفلات الصاخبة... كوسيلة للترحيب بالوفود إنما أفتخر بعطاء المرأة الكويتية، وأقدم لكم مجموعة من نساء الكويت لعل تجاربهن في الحياه تضفي للمرأة المغربية جانبا من تاريخ الكويت المشرق»... كلمات دافئة للشيخة أمثال الأحمد لدى استقبالها وفداً رفيع المستوى من النساء المغربيات.