ناتالي فضل الله: إذا نجحت روتانا في تفريقنا على الورق فلن تفصلنا في الحقيقة! جيف زلزلي: عقل الإنسان المعيار العمري وليس رقماً على شهادة ميلاده!
بدأت مهنتها في عرض الأزياء حين كانت في الحادية عشرة من عمرها، فكانت أصغر عارضة أزياء في العالم آنذاك. اعتزلت المهنة كي تتفرّغ لإدارة وكالة Nathalie>s Agency التي تملكها.
أما هو فحصل على لقب ملك جمال العالم 2007 وظهر في عددٍ من الإعلانات وشارك أخيراً في فيديوكليب « بتفكر في إيه» مع الفنانة نانسي عجرم. وقعا في حب بعضهما بعضاً على الرغم من فارق العمر الشاسع بينهما. «الجريدة» التقت جيف زلزلي وناتالي فضل الله لتتعرف الى تفاصيل علاقتهما وآخر مشاريعهما في مجالي الأزياء والجمال.حين وصلنا الى وكالة Nathalie’s Agency كانت الجميلة ناتالي بانتظارنا، استقبلتنا برحابة الصدر التي لطالما عهدناها فيها، لم يكن جيف وصل بعد، فاغتنمنا الفرصة لنتحدث معها على انفراد وكان الحديث التالي:كانت لك تجارب عاطفية متعددة سابقة، ما الذي يميّز جيف؟من الطبيعي أن يمر كل إنسان بتجارب وعلاقات متعددة، فتنجح تارةً وتفشل تارة أخرى. شخصية جيف وأخلاقه وكرمه وطريقة تعامله واحترامه لذاته وللناس وثقافته، كلها عوامل دفعتني الى التراجع عن قراري بعدم الإرتباط مجدداً وجعلتني أُعجب به كصديق، من ثم تطورت علاقتنا بشكل عفوي حتى وقعنا في الحب. أعتبره سندي، قدم اليّ أسمى مشاعر الحب وجعلني أشعر بالدفء والطمأنينة.لماذا نفيتما علاقتكما في وسائل الإعلام كافة؟لأننا لم نرد أن يتدخل أحد تجنباً لأي ملابسات أو مشاكل قد تؤدي الى فشل علاقتنا. اتفقت مع جيف على أن نبعد حياتنا الشخصية عن الإعلام وعن المجتمع وأن ننفرد بها لأنفسنا، خصوصاً أن البعض روّج أن جيف ارتبط بي سعيًا إلى الشهرة، وهو أمر لا يمت إلى الحقيقة بصلة. ما سر نجاح العلاقة بينكما؟الثقة المتبادلة والتفاهم والحوار.سيكتمل حلمك بالأمومة حين يكون جيف والداً لطفلك؟الأمومة نعمة من الله وسيكون جيف أفضل أب لأطفالي لأنه يتمتع بعاطفة جياشة، ربما لأنه حُرم من عطف الأب في طفولته حين توفي والده وتزوجت أمه للمرة الثانية، فتربى عند أعمامه ونما العطف الذي افتقده في قلبه ليجعل منه شخصاً حنوناً الى أقصى الحدود.على الصعيد المهني، ما هي الأسس التي تجعل وكالتك الأنجح عربيًا؟الإبتعاد عن التقليد والمجهود الفردي وعدم محاربة الآخرين وعشقي للمهنة وإيماني بها، والتي شوِّهت في العالم العربي بسبب غياب نقابة تصون حقوق العاملين في هذا المجال، ما أدى الى اختراقها من قبل الدخلاء الذين بات عددهم يفوق عدد المحترفين. منذ سنوات، أطالب بتنظيم تلك المهنة من خلال تأسيس مدرسة لعرض الأزياء، وبدأت فعلاً تنفيذ تلك الخطوة بمساعدة شركة أجنبية، لكن الأوضاع الأمنية التي عصفت بلبنان حالت دون تنفيذ المشروع. لما تحارَبين باستمرار وبشدة على شتى الأصعدة؟لأن الشجرة المثمرة تُرشق دائماً بالحجارة. طالتني إشاعات كثيرة ولاذعة وتعرضت لمطبات لا تحصى خلال حياتي المهنية وواجهت إغراءات لا تقاوم، ولم أقع في تلك الأفخاخ التي كان من شأنها إيصال مسيرتي المهنية إلى الفشل، بالإضافة إلى ثباتي على مبادئي وعدم تفريطي بشرفي وإصراري على مواجهة كل من يتعرض لنجاحاتي واستمراريتي، ما سبّب الغيرة والحسد اللذين هما الدافع الأول الى محاربتي دائما. هل تفكرين بالإعتزال؟اعتزلت عرض الأزياء لأتفرغ لإدارة الوكالة، مع أنني قد أشارك في عروض الأزياء الخيرية أو التي أرى منفعة من مشاركتي فيها. سأستمر في تلك المهنة طالما أملك طاقة كافية للمتابعة وفق النهج ومستوى النجاح نفسه الذي اعتاد عليه الناس.شاعت أقاويل تشير الى أن وكالة نضال بشراوي هي الأولى اليوم؟مع احترامي لنضال ووكالته وغيرها من الوكالات، أجزم أن لا أحد يستطيع أن ينتزع المرتبة الأولى من وكالتي بشهادة الإحصاءات العربية واللبنانية، بالإضافة الى شهرتها الواسعة التي تعدت العالم العربي وصولاً الى أوروبا وأميركا، وهي الوحيدة التي وصلت إلى تلك العالمية، لذلك ما زلنا نتبوأ المرتبة الأولى من دون منازع.من ينافس ناتالي فضل الله؟ أنافس الإنسان الناجح الذي يبتعد عن التقليد والإبتذال، لكنني حتى اليوم لم أجد أي منافس على الصعيد المهني. أتمنى أن تتأسس وكالة بمستوى وكالة ناتالي لتنشأ بيننا منافسة شريفة.هنا وصل جيف وسمع ما قالت ناتالي فقاطعها مازحاً: « وكالة Jeff’s Agency التي أنوي إنشاءها ستكون خير منازع لك وستنتزع منك المرتبة الأولى». انتقلنا إلى الحوار مع جيف وسألناه عن حالة الحب التي يعيشها مع ناتالي فقال: « أصبح الحب مفقوداً في يومنا هذا وباتت الغايات والمصالح الشخصية تتدخل في تفاصيل الحياة وحتى في المشاعر والأحاسيس، لكن حبي لناتالي هو حب صافٍ ومقدّس». ولأن جيف شاب يتمتع بالشفافية المطلقة، استطعنا من خلال محاورته أن نغوص في أعماقه.منذ عام أطلعتنا أنك تبحث عن نصفك الآخر، هل وجدته اليوم؟أعتبر ناتالي امتداداً لذاتي، جعلتني أختبر حالة حب لم أعرفها سابقاً ومنحتني الشعور بالراحة والأمان، أنتظر «اليوم -الحلم» الذي أكلّل فيه علاقتنا بالزواج وتصبح ناتالي شريكة حياتي وخير أمٍ لأطفالي. ما الذي دفعكما الى إعلان خطوبتكما؟بعد الإشاعات الكثيرة التي طالتنا، أردت إسكات كل من تسمح له نفسه بتشويه علاقتنا بالأقاويل التافهة، ففاجأت ناتالي أمام الناس بطلب الزواج منها خلال برنامج طوني خليفة (... للنشر) لأثبت أن علاقتنا جدية ورسمية وأننا في صدد بناء عائلة سوياً. هل كانت ناتالي السبب في حصولك على لقبك أو أنك استطعت إيقاعها في حبك من خلال لقبك كما تروّج الاشاعات؟حين حصلت على لقبي لم أكن أعرف ناتالي معرفة شخصية، كانت ضيفة شرف في حفلة تتويجي ولم ترق لي بسبب الانطباع الذي كوّنته من تردّد الأقاويل بأنها متعجرفة ومتكبرة ومتسلطة. لم أتعرف إليها عن كثب سوى بعد أربعة أشهر من الحفلة فعلمت حينها أنها تختلف كثيراً عن الصورة التي رسمتها في خيالي وأنها طفلة تحتاج الى الحنان والحب والإهتمام.يقال إن نضوج المرأة يفوق نضوج الرجل في العمر نفسه، ماذا عن فارق العمر الشاسع بينكما؟لا نشعر بأية فوارق عمرية بيننا خصوصاً أن الحياة فرضت علي أن أنضج بسرعة، فعملت على تطوير معرفتي وثقافتي وشخصيتي حتى أنني في بعض الحالات أشعر بأن ناتالي تصغرني سناً. العمر هو رقم صنعه الإنسان ولا أحد يعلم الفرق فيه بين آدم وحواء. بنظري المعيار العمري هو عقل الإنسان ونفسيته ومدى نضوجه وليس رقماً على شهادة ميلاده!ما دور الغيرة في علاقتكما؟الغيرة هي ملح الحب وطريقة لإظهار مدى اهتمام الواحد بالآخر. أنا شخص غيور الى درجة عالية، لكنني لا أظهر ذلك لناتالي لأنني قد أشوه علاقتنا ولا أدع الغيرة تطغى على حبي لها.ما الحلم الذي يجمعكما؟إنشاء عائلة والنجاح في عملنا.بعد كليب ( بتفكر في إيه) مع نانسي عجرم، ماذا تحضّر على الصعيد المهني راهناً؟عُرض علي أخيراً تمثيل كليب ثانٍ مع نانسي. أما على صعيد التمثيل فعدلت عن فكرة رفضه في المسلسلات وسأسافر الى مصر قريباً لأبحث عن مسلسل يليق بشخصيتي. أما على صعيد الجمال، قد أمثل لبنان في مسابقة ملك الجمال الدولي في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. لما اختاروك لتحل مكان صالح عبد النبي في الكليبات مع نانسي؟لم آخذ مكان صالح لكن برأيي الشخصي، اختلف أداء صالح في كليبه الثالث مع نانسي عن أدائه في الكليبين السابقين. استطعت أن أؤدي في كليبي الأول معها دوراً تمثيلياً بحتاً ولم ترتكز المشاهد على شكلي الخارجي، فأعربت نانسي عبر إحدى الإذاعات عن مفاجأتها بأدائي وأنه ساهم بشكل أساسي في إنجاح الكليب.هل أنت راضٍ عما حققته حتى اليوم على الرغم من الإشاعات التي طالتك؟أفتخر بأنني حققت خلال عام ما لم يستطع كثر من ملوك الجمال إنجازه في أعوام. أثبت وجودي من خلال حضوري القوي وطبعت بصمة خاصة في كل عمل قمت به. أما بالنسبة إلى الإشاعات التي طالتني واتهمتني بالجمال الأنثوي فأرد عليها بأن النسبة الأكبر من ملوك الجمال والمشاهير في العالم تتمتع بهذا النوع من الجمال أمثال براد بيت ودايفد بيكهام ودانكن جايمس.في سؤالٍ أخير عن علاقة الثنائي بالإعلام، اغتنمت ناتالي الفرصة لتعبّر عن استيائها من مجلة «روتانا» التي طلبت منهما الحضور لإنجاز جلسة تصوير لهما حصرية للمجلة، فاستغرقت وقتاً طويلاً ليفاجآ في عددها الأخير بصورة جيف وحده على الغلاف بعد استئصال صورة فضل الله واستبدالها بصورة فتاة أخرى تظهر برفقته. تتسائل فضل الله ما إذا كانت غيرة رئيسة التحرير هلا ناصر المبطّنة منها هي سبب إلغاء حديثها من المقابلة وإظهارها كجزء معلّق على حوار جيف، بالإضافة الى اختيار عنوان يسيء الى علاقتهما ويتضمن كلاماً لم يصدر عن جيف أساساً وأردفت قائلة: «إذا نجحت المجلة في فصلنا على الورق لن تستطيع تفريقنا في الحقيقة!}