تامر حسني: أشعر بمعاناة الآخرين لأنني كنت عاملاً ذات يوم!
يثير الفنان تامر حسني الجدل على الدوام ويشكل والإشاعات وجهين لعملة واحدة سواء في ما يتعلق بالمعجبات أو بزملائه من نجوم الغناء.
عن مشاكله والإشاعات التي تحاصره كان هذا الحوار.أخبرنا عن الحفلات الخيرية التي تحرص على إحيائها راهناً؟يعود ريع الحفلات الخيرية التي أحييها في المحافظات المصرية لصالح الأسر التي ابتلي أحد أفرادها بمرض خطير ويعجز بسبب العثرات المادية عن تلقي العلاج المناسب بما فيه إجراء الجراحات المكلفة مادياً.يتهمك البعض بأنك تستغلّ هذه الحفلات للدعاية لنفسك ليس أكثر.لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، بل كنت أعيل أسرة كبيرة وأنا في التاسعة من عمري واضطررت للعمل بائعاً وعاملاً بسيطاً في طفولتي، فجعلتني هذه التجربة أشعر بمعاناة الآخرين. ثم لماذا أقوم بالدعاية لنفسي من خلال عمل خيري فيما تتوافر ملايين الطرق للدعاية؟ما حقيقة ما تردد أخيراً عن رفضك حملة دعائية لشركة مياه غازية حتى لا تتهم بتقليد حماقي؟(ضاحكاً) غير صحيح إطلاقاً، يقدم النجم كريم عبد العزيز تلك الحملة فلماذا لم يخشَ من المقارنة؟ المسألة في الحقيقة عرض وطلب، عرضت الشركة مبلغاً لا يناسبني فرفضت، هذا كل ما حدث.«وضعوا حماقي بمقارنة في غير محلها معي»، ما قصدك من ترداد هذه المقولة؟هذه المقولة قديمة جداً، لكن هناك دائماً من يؤجج النار تحت الرماد خصوصاً بعدما أثير الموضوع مرة أخرى في الصحف والمجلات، قصدت أنهم ظلموه بمقارنته بي لأنهم يقارنون بين شخص يغني فحسب وآخر يغني ويمثل ويلحن ويكتب أغانٍ وأفلاماً وله رصيد من الأعمال على مدار سنوات ست.لكن ألبوم حماقي الأخير حقق مبيعات تفوق مبيعات ألبومك، ويعتبره البعض أفضل من ألبومك.وما المشكلة في ذلك؟ تؤكد المعلومات لديَّ من شركات التوزيع العكس، أتمنى أن تكون هناك منافسة في البيع، لأن ذلك يرفع من المستوى العام لسوق الكاسيت بعد تكرار حالات تسريب الألبومات على الإنترنت، في النهاية لكل مجتهد نصيب.ماذا عن مقارنتك بعمرو دياب؟عمرو دياب نجم عملاق وصاحب تاريخ فني كبير وأستاذ بالنسبة إلي، لذلك لا يصح أن أقارن به، في حين أن حماقي فنان جميل وراقٍ، لديه أغانٍ جميلة ويقدم موسيقى جيدة ويمكن مقارنته مع لؤي الذي يمتاز بصوت قوي وبإحساس عالٍ لأنهما ظهرا معاً في عام واحد.تردد أنك وافقت على الغناء في برنامج عمرو خالد ليقول الناس إنك ملتزم؟لي جمهوري الذي يحبني من دون أن أقول إنني ملتزم، ثم علاقتي بربي شيء يخصني وحدي وكل إنسان بداخله خير. كيف ترى علاقتك بعمرو خالد؟ مثلما قلدني الشباب في شكلي وملابسي يمكن أن أضيف إليهم أشياء أهم وأسمى عبر أغانٍ هادفة تزخر بمعلومات دينية وأخلاقية تظهر بواسطة عمرو خالد.ماذا عن جديد ألبوماتك الدينية؟أحضّر الجزء الثاني من ألبوم «الجنة في بيوتنا» ويتضمن 14 أغنية مفيدة للمجتمع.ما حقيقة منعك من دخول أكثر من بلد عربي بسبب التحرشات التي تحدث في حفلاتك؟هذا الكلام غير حقيقي، لم أُمنع من دخول أي بلد عربي، وما يتردد في هذا الشأن لا يخرج عن كونه فبركة صحافية.لكن يتردد أنك السبب المباشر في إحداث هذه الضجة وأنك اعتدت في السابق استئجار فتيات لهذا الغرض لإحداث استعراض إعلامي. غير معقول أن أفعل ذلك، لأنني أحترم نفسي وأحترم جمهوري، لا أعرف السبب لكل هذه الضجة خصوصاً أن هذا الأمر يحصل مع المطربين في معظم دول العالم، فلماذا التركيز على تامر حسني فحسب؟ما ردّك على وصف بعض رجال الدين لك بأنك فتنة من فتن يوم الدين؟ ومن الذي أعطى لهؤلاء الشيوخ الأفاضل الحق في إصدار مثل هذه الفتاوى، مع احترامي لرجال الدين إلا أنني لا التفت لمثل هذا الكلام فهو لن يقلل من أسهمي لدى الجمهور ولن يعلي من شأنهم.ما سبب تمسكك بالتمثيل على الرغم من تكرار فشل أفلامك؟ أنا أكثر المطربين نجاحاً في مجال التمثيل السينمائي، حقق فيلمي الأول إيرادات فاقت الـ12 مليون جنيه بينما تعدى «عمر وسلمى» حاجز الـ26 مليوناً، في حين حقق «كابتن هيما» أكثر من 15 مليوناً، مقارنة بالأفلام التي تم طرحها في هذا التوقيت، ألا يعد ذلك نجاحاً؟ولكن ذلك لا يعني أنك ممثل جيد.الإيرادات وإقبال الجماهير أكبر دليل على النجاح، لولا نجاح أول أفلامي لما استعان بي المنتجون في أفلام أخرى.ما سبب كتابتك للسينما؟منذ صغري أحب الفن عموماً. للعلم كنت أمثل في مشاريع تخرّج طلاب معهد التمثيل، قبل اتجاهي نحو الغناء، وخلال تلك الفترة كنت أكتب الأفلام والأغاني بالإضافة إلى التلحين.هل قرأت كتباً معينة لتنمية موهبة الكتابة؟لا، لم أتأثر بقراءات معينة إنما أكتب ما يدور حولي أو ما أشعر به في حياتي اليومية.أيهما أحب إلى قلبك الغناء أم التمثيل؟روحي في الغناء لكن تراودني أحلام كثيرة لا أستطيع التعبير عنها إلا في التمثيل. أشعر أن لدي الإمكانات لإتقان الفن بمعناه الشامل.ما الفرق بين ألبومك الأول و{قرّب كمان»؟ أعتمد حالياً مواضيع تتضمن مصطلحات شبابية نستخدمها في حياتنا بجرأة أكبر . نراك تكتب وتلحن الكثير من أغانيك، لماذا؟عندما أعجز عن إيصال أفكاري إلى الشاعر أكتبها بنفسي، في المقابل عندما تحفزني الكلمات التي يعرضها علي الشعراء على تلحينها أقوم بهذه المهمة على الفور. كيف ترى الفرق بين الأغنية قديماً والأغنية اليوم؟في الماضي كانت الأغنية تتضمن أكثر من جملة لحنية وتعطي المساحة للمطرب لإبراز صوته، اليوم يمكن لأي شخص التلحين إذ أصبحت الجمل سريعة.متى يبكي تامر حسني؟عندما أرفع وجهي إلى السماء وأتحدث مع المولى عز وجل. ألا تفكر في تحقيق حلمك القديم بالعمل كمذيع؟كان ذلك قبل تحقيق النجاح في مجال الغناء، من الصعب أن أخوض التجربة حالياً لأنني أفضل الغناء.