حماقة حماس...ونعال الطبطبائي!

نشر في 30-12-2008
آخر تحديث 30-12-2008 | 00:00
 حمد نايف العنزي لا أحد لديه ذرة من الإحساس والشعور الإنساني، لم يتأثر ولو قليلا بمشهد ضحايا الاعتداء الإسرائيلي السافر على غزة وأهلها، فرؤية جثث الأطفال وقد نزفت الدماء من أجسادهم البريئة، تحيط بهم صرخات أمهاتهم وعويلهن، وبكاء آبائهم وإخوانهم، لمشهد يدمي القلب ويبكيه، حتى عند أشد الناس قسوة وجلافة.

لا شك أنه اعتداء سافل وحقير بكل المقاييس الإنسانية، ولا يمكن لعاقل أو منصف أن يقبله أو يؤيده لأي سبب من الأسباب، وفي أي حال من الأحوال، مع أنه غير مستغرب من الكيان الصهيوني الذي استمرأ الاعتداء على المدنيين وقتلهم وسط «طبطبة» المجتمع الدولي علي رأسه، والسكوت على مجازره المتكررة التي تجاوزت الحدود والأعراف جميعها.

أشعر بالأسى الشديد على ضحايا هذا الاعتداء الغاشم والعنيف، والأسف لأهاليهم الذين فجعوا بموتهم، فالعدو الإسرائيلي لا يعرف الرحمة حين يضرب، ولا يميز بين مدني وعسكري أبدا، فكلهم في نظره أهداف عسكرية مستباحة، والتاريخ يشهد على دمويتهم وعنفهم اللامحدود، وليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في سلسلة اعتداءاتهم «النذلة»، ولا يمكن ان نلومهم على هذه النذالة، فهي طبع فيهم لا يغلبه تطبعهم المصطنع، لكننا نلوم من يجلب بسذاجته وحماقته ورعونته السياسية هذه الاعتداءات المتكررة للشعب الفلسطيني.

فكلنا نعلم أنه لا وجه للمقارنة بين القوة والعتاد العسكري الإسرائيلي، وقوة «حماس» العسكرية الهزيلة المتمثلة بصواريخ القسام «التنك» البدائية التي لا يمكن أن تضر العدو الإسرائيلي بشيء، وهي لا تعدو بالنسبة إليه أكثر من ألعاب نارية متخلفة، لكنها مفيدة له وضرورية، فهي تعطي الصهاينة مبررا دائما للاعتداء والقتل، فكلما أطلق سفهاء «حماس» صواريخهم «التنكية» التي لا معنى لها، جاء الرد الإسرائيلي العشوائي عنيفا وموجعا، لا يميز بين صغير أو كبير ولا بين رجل ولا امرأة، مخلفا الدمار والدماء والأشلاء المتناثرة التي لا حصر لها.

«الحماسيون» ولا أحد غيرهم، هم من يتسبب في استمرار هذه المجازر المتكررة للفلسطينيين بسذاجتهم السياسية التي لا تعرف فن الممكن، والتي مازالت تصر على أنها ستمحو الدولة الإسرائيلية بالطرق العسكرية بعيدا عن المفاوضات السياسية، وهم لا يعنيهم ولا يخطر على بالهم ما يدفعه الشعب الفلسطيني من ثمن فادح من دماء أبنائه بلا طائل، ولا تحرك صرخات الأمهات الثكلى شعرة ماداموا باقين على رأس السلطة في غزة، فهذا كل ما يعنيهم اليوم، وغدا، وبعد غد، وهم دليل آخر على أن الدين والسياسة لا يمكن أن يجتمعا على خير أبدا!

رحم الله شهداء غزة، وكفاهم حماقات «حماس»، وحقارات الصهاينة، وخلصهم منها للأبد!

***

- بعد «قندرة» الصحفي العراقي منتظر الزيدي الشهيرة التي قذف بها نحو الرئيس بوش، و«نعال» النائب وليد الطبطبائي التي ستصبح شهيرة، والتي وجهها «غيابيا» نحو الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أظن أنه قد تأكد لكم ما سبق وأن ذكرته في مقال سابق، بأن الحذاء هو السلاح المفضل لجماهير الأمة العربية الغفيرة، فآخر الأخبار تقول إن الطلبات تتزايد على المصنع التركي وإنه «مو ملحق» عليها، حتى أنه أتاح 100 وظيفة جديدة تلبية لتزايد حجم المطالب على «قندرة» الزيدي، ولا نعلم حتى الآن ما هي صناعة «نعال» النائب الطبطبائي، أهي تركية أم إيطالية أم صينية، لكننا نتمنى أن تكون صناعة محلية، حيث يتوقع أن تدخل في منافسة شديدة مع «قندرة» الزيدي في قائمة أكثر الأحذية مبيعا في العالم العربي!

كما سمعنا أن الإخوة في «حماس» يفكرون في تطوير صواريخهم الموجهة لإسرائيل، وذلك بإضافة «قندرة» على كل جانب من جوانب الصاروخ لزيادة فاعليته ودقته وشعبيته كذلك!

back to top