فرّقْ سِلالَ الحزنِ بالقسطاسِ يا أبتي
فقدْ طالَ المسيرُ... وأُلجمتْ فينا الجيادْ! فرّقْ سلالَ الحزنِ بينَ بنيكَ فالقاماتُ ما عادتْ «صغاراً» تحتمي بظلالِكَ الخضراءِ والهاماتُ أتعبها الوقوفُ -تلهفاً- لمكابداتِ الخوفِ، والخبزِ المغمّسِ بالرمادْ واخترْ منَ الأوجاعِ يا أبتي الأخفَّ فلمْ تعدْ ذاكَ الفتى المفتولَ... في ألقٍ يُضيءْ واسرعْ بخطوِكَ- إنْ أذنتَ- فهذهِ «الطرقُ السريعةُ» ذئبةٌ لنْ تُوقفَ الأحقادَ عنْ جرَيانها كيما تمرُّ هوادجُ الجمَلِ البطيءْ يا أيّها الأُميُّ إنْ يوماً قصصتَ حكايةً عن قومِ «عائدةٍ» و«عادْ»! دعْنا نبسّطُ «عولماتِ القرنِ» كي تَفْقَهْ لمعادلاتِ العصرِ، والزمنِ الرديءْ إنّا عُصِرْنا... عُلّقَتْ أرحامُنا... ضاقتْ بنا الطرقاتُ، والأسواقُ، والأحلامُ هلْ نحبو إلى الصحراءِ تلكَ... لعّلَ* قافلةً تجيءْ...! ---------------------------------------------- * وأُسرُّ في نفسي... لَكَمْ ملأتْ «لعّلَ» مقابرَ الفقراءِ عاهرةٌ تنوءُ بحَمْلِها... ما أجْهَضتْه بظلْمةٍ بينَ الخرائبِ... لا... ولا جاءتْ تدسُّ بكفِّ قابلةٍ............................... بلادْ!
أخر كلام
منمنماتٌ موجعةٌ... في كفِّ قابلةِ البدون
05-08-2008