ترى ماذا كانت ستكون ردة الفعل على تصريحات رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام لمجلة سوبر لو كان اتهم أعضاء مجلس الأمة أو أندية المعايير بالتسبب في أزمة اتحاد الكرة؟ وهل كنا سنقرأ أو نسمع كل هذه «الربربة» والكلام التافه حول الرجل؟، الإجابة بالطبع ستكون لا، بل كان البعض سيفاخر بأنه انتزع اعترافاً صريحاً من أهم رجل في منظومة آسيا لكرة القدم، يحمل فيه مسؤولية ما حصل للفئة الضالة، التي لم تستمع للغة العقل، والمنطق حسب مفهوم هؤلاء، وسينصح هذا البعض مجلس الأمة، والمتسبب في الأزمة، بالتراجع عن تطبيق القوانين، والعمل على سرعة تعديلها، ولأن ما حصل هو عكس ذلك تماماً، فها نحن نقرأ ونسمع ما لا يمكن أن يطلق عليه إلا «ردح رخيص»، من بعض مَن يعتقد أنه باستطاعته أن «يتجمبز علينا»، ويمرر الكذب باعتباره الحقيقة المطلقة، وينصِّب نفسه المدافع عن حياض وكرامة الأسرة الحاكمة، في محاولة يائسة لوهم الناس بأن الآخرين لا تهمهم سمعة الكويت، ولأن ما يحصل حالياً لا يعدو كونه أكثر من التفاف على الحقيقة، التي لم يزد بن همام شيئاً عليها بل وكلنا يعرفها ومتأكدٌ منها، لكن الكثيرين كانوا يخشون أن يجاهروا بها.

Ad

لذلك تبدو محاولات اتهام بن همام بالتعرض للأسرة الحاكمة في الكويت، وعجزه عن فعل ذلك مع بقية أسر الخليج، هي خدعة سمجة، وكلمة حق يراد بها باطل، بل هي تعدٍ على حقوق الآخرين، في إبداء آرائهم ووجهات نظرهم تجاه أي قضية، وهو الحق المكفول للجميع، والدليل ان هناك كتاباً وصحفاً في الكويت، يتعرضون بين الفينة والأخرى لهذا الوزير أو ذاك المسؤول، ممن ينتمون إلى الأسر الحاكمة في المنطقة بالانتقاد من دون أن يُتهموا بأنهم يريدون الشر لهذه الدول وأسرها الحاكمة، «وإلا حلال عليكم وحرام على غيركم».

بنلتي

بما أن الشيخ طلال الفهد يرى أن أزمة اتحاد الكرة، التي تعانيها الكويت بأسرها منذ سنتين هي مشكلة بين حكومة ناصر المحمد و«الفيفا» على حد قوله، إذن فهو يؤكد حق حكومة الشيخ ناصر في اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحل مشكلتها مع الاتحاد الدولي، وما على الحكومة إلا أن تقوم بدورها، وتحل هذه المشكلة باقتلاعها من جذورها «وتقضب بومشعل وجماعته بالهيئة وأندية التكتل الباب»، حتى يأتي مَن هو على استعداد للتعاون معها في حل الأزمة التي تسبب فيها «الحبيب وربعه وألحين يبي يشيل إيده».