كتاب تحت الضوء جعل الإسلام ديمقراطيا : الحركات الاجتماعية وانقلاب ما بعد الإسلاميين
أصبح السؤال المتعلق بما إن كان الإسلام متوافقا مع الديمقراطية يطرح كثيرا هذه الأيام، لكن الإجابة عنه في النهاية تكون مضلّلة في كثير من الأحيان.
وفي هذا الكتاب، يقترح عاصف بيات أنّ المفاهيم الديمقراطية لا تتعلق بجوهر أيّ دين أكثر من تعلقها بكيفية ممارسته، ويطرح مقاربة جديدة للإسلام والديمقراطية، موضحا كيف يمكن أن يؤدي الكفاح الاجتماعي للمنظمات الطلابية والشبابية ومجموعات النساء، والمثقفين، والحركات الاجتماعية الأخرى، إلى جعل الإسلام ديمقراطيا. يقوم الكتاب الذي بين أيدينا بإجراء دراسة تفصيلية لتلك الحركات الاجتماعية التي استخدمت الدين لإطلاق عنان التغير الاجتماعي والسياسي، إمّا لإضفاء الشرعية على الحكم الاستبدادي، وإما على النقيض من ذلك، لبناء إيمان شامل يعتنق دستورا ديمقراطيا. ويزوّدنا المؤلف بتحليل جديد لثورة إيران الإسلامية التي اندلعت في العام 1979 وكيف تطوّرت إلى حركة إصلاحية إسلامية واسعة الانتشار في أوائل القرن الحادي والعشرين، ومدى الاختلاف بينها وبين «الثورة السلبية الدينية» في مصر. ومن خلال التركيز على الأحداث التي وقعت منذ الثورة الإيرانية حتى الوقت الحالي، مع تركيز مقارن على التعبير الديني الإسلامي، وما بعد الإسلامي النشيط في كل أرجاء المنطقة، ويستكشف المؤلف العلاقة المتنازع عليها كثيرا بين الدين، والسياسة، والحالة اليومية في الشرق الأوسط. ويزوّدنا الكتاب بفهم مهم للقلق العظيم لعصرنا الحديث- أي الزحف العالمي «للغضب الإسلامي» ويعرض صورة متفائلة لشرق أوسط ديمقراطي.الناشر: مطبعة جامعة ستانفورد، الولايات المتحدة الأميركية 2007.