إيلي حوشان: ظاهرة الإعلامي النجم في لبنان خفتَت!

نشر في 15-09-2008 | 00:00
آخر تحديث 15-09-2008 | 00:00
No Image Caption

يعتبر المذيع ايلي حوشان من أبرز العاملين في ميدان العمل الإذاعي. حصد شهرته الحقيقية من خلال إذاعة «صوت الغد» اللبنانية، لكن منعته عقبات ومشاكل كثيرة من الاستمرار فيها، فانتقل الى عالم التلفزيون عبر شاشة الـ OTV طامحًا الى تحقيق حلمه الأكبر هناك.

عن مشاكله في «صوت الغد» وعتبه على زميلته الإعلامية ريما نجيم ومشاريعه المستقبلية، كان الحوار التالي:

مسيرتك الإعلامية طويلة ومتنوّعة، تنقلت خلالها بين تلفزيون «عجمان» الاماراتي واذاعة «صوت الغد» اللبنانية وأخيراً استقريت في تلفزيون الـ OTV وتطل عبر إذاعة «ميلودي FM» من خلال برنامجين رمضانيين، كيف تختصر لنا تجربتك الإعلامية وماذا تعلمت منها؟

تعلمت ألا أثق بأحد، صدمت بالكثير من الأشخاص واقتنعت بفكرة ألا أسأل أحدًا عن رأيه بي، لأن ثمة زملاء في المهنة لا يحبون الخير لغيرهم وهدفهم تحطيمك. أنتقد نفسي دائمًا وأراقب أدائي وأكتشف أخطائي وأعمد الى تصحيحها. مساءً، يعاد برنامج «يوم جديد» الذي أقدمه صباحًا على شاشة OTV فأتابعه وأدوّن الملاحظات، سواء من ناحية الشكل أو الأداء أو الإلقاء...

تعلمت أموراً كثيرة في كل محطة او اذاعة عملت فيها، ففي تلفزيون «عجمان» كنت في بلد جديد وضمن تقاليد جديدة، وكان برنامجي مباشرًا على الهواء، ما يعني أن الخطأ ممنوع، فحصدت النقد الايجابي من الصحافة الاماراتية.

نقلت خبرة التلفزيون الى «صوت الغد» وتميزت في برامج الالعاب والبرامج الحوارية الفنية، ولقيت رواجاً بين المستمعين الى ان غادرتها بعد سبع سنوات من العمل. أطلّ راهناً عبر الـ OTV في برنامج «يوم جديد»، ولمناسبة حلول شهر رمضان الكريم أقدم برنامجين إذاعيين عبر راديو {ميلودي FM}.

ما هو السبب الحقيقي وراء مغادرتك إذاعة «صوت الغد» التي عرفت من خلالها مرحلتك الذهبية في الإعلام، وهل كان صرفًا تعسفيًّا أم أنه قرار شخصي منك؟

لم أُصرف من «صوت الغد»، غادرتها من دون اية مشاكل مع أحد. المشكلة الأساسية هي عدم تكافؤ الفرص وحصري في برامج الألعاب، انتظرت فصل الصيف لأطل على المستمعين ببرنامج حواري مع النجوم. طالبت بهذا البرنامج الى جانب برنامج الألعاب الذي كنت أقدمه، إلا أن طلبي لم يلقَ آذانا صاغية، مع أن الإذاعة حققت تقدماً كبيراً وانتشاراً عربياً واسعاً إلا أن ذلك لم ينعكس عليّ ولم أقدّم اي جديد، لذلك قررت المغادرة.

تنطبق عليك إذًا مقولة «أحرجوك فأخرجوك»؟

ليس إحراجاً بل استهتاراً من قبل الإدارة، وصلت الى قناعة أن المذيع الذي لا يقدم جديداً يتراجع، بالتالي غادرت وأنا ناجح في برنامجي علّني أجد فرصتي الحقيقية في مكان آخر. لم يعرف المستمعون ما يحصل معي حقيقة كونهم يسمعون صوتي دائما عبر الإذاعة.

هل ندمت على مغادرة «صوت الغد»، خصوصا أنك ابتعدت فترة عن عملك الإعلامي؟

أبدًا. كانت فترة غيابي مراجعة لكل ما قمت به وفترة تأمّل للمرحلة المستقبلية ووضعت خارطة طريق لعملي. كان هناك نوع من الحنين خصوصا خلال فترة رمضان، وها أنا أطل اليوم على المشاهدين من خلال الشاشة وأرافق المستمعين وفرحتهم في العيد الفضيل عبر أثير الإذاعة.

خلال عملك في «صوت الغد» كنت تقول إنها الأولى، هل ما زالت الأولى راهنا؟

لا أعرف. لم أعد أسمعها جيدًا، وهناك أصوات تزعجني مع أنها جميلة، الا أن النفسية التي تخفيها بشعة، وعرفتها على حقيقتها بعد مغادرتي الاذاعة. ترك كثر الإذاعة ويدعي البعض أنه هو «صوت الغد»، أقول له إن تلك الإذاعة ليست ملكا لأحد بل ثمرة عمل متكامل ويُنسب نجاحها للجميع. خرجت منها ولم آخذ سوى ربع تعويضي.

لماذا أنت على خلاف مع الإعلامية ريما نجيم على الرغم من الصداقة التي كانت تجمعكما سابقا؟

لسنا على خلاف وبقيت على اتصال بها بعد مغادرتي «صوت الغد»، لكنني فوجئت عند إطلالتي من على شاشة الـOTV بعدم اتصالها بي، الى أن التقينا في إحدى السهرات وتجاهلتني، عندها قررت ألا أضعها في حساباتي مجددا. لا أعرف ما حصل حقيقة، لكن وصلتني أخبار تفيد بأنها تعتبر استضافة أي اذاعية او إعلامية غيرها في برنامجي بمثابة توجيه الأسهم ضدها، وذلك ليس صحيحا.

هل أحببت تجربتها في التلفزيون في برنامج «وابتدا المشوار»؟

كانت تطمح الى برنامج أكبر، لكن لا شك في أنها أغنته من ذاتها وخبرتها، ولا ننسى أنها إذعية بامتياز وتتمتع بالحنكة وسرعة البديهة والصوت والأداء، وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت الى البرنامج إلا أنني أعتبرها جيدة.

كيف تصف لنا وضعك في الـ OTV؟

مرتاح جدا وسعيد بردّة فعل المشاهدين وبالاطراءات التي أسمعها يوميا وبشعورهم معي أنني لم آخذ حقي في «صوت الغد». يتضمن برنامجنا فقرات منوعة: طب، ثقافة، فلسفة، أدب، فن ورياضة... وتلك النوعية من البرامج تشبهني لأنني على اطلاع واسع على مجالات الحياة كافة. صحيح أن برنامج «يوم جديد» يرضيني، إلا أنه لا يحقق لي طموحي الأكبر.

لكن التلفزيون تابع لخط العماد ميشال عون السياسي، هل يزعجك هذا الأمر؟

أبدًا. ليس عيبًا أن يتبع التلفزيون خطاً سياسياً معيناً، وهذه هي الحال في المؤسسات الاعلامية كافة في لبنان، شخصيا أؤيّد الجنرال عون لكن ضيوفي في البرنامج هم من فئات المجتمع المختلفة وينتمون إلى تيارات سياسية متنوعة. برنامج «يوم جديد» موجّه الى كل الناس وهدفنا الأساسي الوصول الى أكبر فئة منهم.

الا تشعر أن البرامج الصباحية بدأت تكرر نفسها، هل تفكر في برنامج خاص بك؟

يتطور برنامجنا يومًا بعد يوم ونقدّم مواضيع منوعة. يتميز كل برنامج بمقدميه وبطريقة إدارتهم للحوار ومعالجتهم المختلفة للمواضيع المطروحة، لذلك أقول أن البرامج الصباحية تختلف ولا تكرر بعضها. بالطبع أطمح الى برنامج خاص بي في المستقبل، على أن يكون حوارياً ويتضمن ألعاباً واحتكاكاً مع الناس.

هل يضيف شهر رمصان المبارك نكهة خاصة إلى البرامج التي تقدمها؟

طبعًا. أحب أن أُدخل البهجة الى قلوب المستمعين، وأن أطلّ ثلاثين يوما خلال هذا الشهر الفضيل وأن أكون على احتكاك مباشر مع المشاهدين، فنختار المواضيع التي تهمهم ونستضيف نجومهم المفضلين، شرط ألا نخرج عن المعاني الحقيقية لهذا الشهر الفضيل.

ما يقلقك اليوم؟

أن يتوقف ما بدأت به، بعد تجاربي السابقة بدأت أخاف من الغد، أين كانت ضمانتي بعد 7 سنوات من العمل في «صوت الغد»؟ أعطيت من وقتي ومن حياتي العائلية للاذاعة، ماذا حصدت؟ لم آخذ حتى الربع من تعويضي المالي، للمرة الأولى أقول إنني لا أريد حقي المالي الباقي عندهم، أنعم الله علي بالكثير راهناً.

اين أنت من الزواج؟

الزواج قسمة ونصيب، أحب فكرة العائلة وأن أكون والداً وأشعر أن لدي طاقة كبيرة من العاطفة لتقديمها لأولادي في المستقبل.

من يلفتك من زملائك؟

اعتدنا على الوجوه التلفزيونية الراهنة ولم يعد هناك من اعلامي نجم. لا أريد أن يُساء فهمي، ما زال نيشان مثلا إعلامياً ناجحاً لكن في اطلالاته الأولى كان وقعه أكبر على الناس، كذلك طوني خليفة مسيرته الإعلامية طويلة ومميزة، لكن الناس اعتادوا عليه أيضا.

ماذا تتمنى خلال هذا الشهر الكريم؟

أن يسود السلام لبنان، وأتمنى للكويت المزيد من الازدهار والتقدم، شخصيا أحب الشعب الكويتي وأتفاعل معه من خلال برامجي.

back to top