من يستحق تمثيل الكويت هم ربعنا الذين لم يركبوا الموجة بحثاً عن مكسب انتخابي، ولم يبحثوا عن الأصوات على حساب مبادئهم، فقد انتصروا للمرأة يوم لفّت الضبابية مواقف الآخرين، وحاسبوا المتجاوزين على المال العام، يوم ربط الآخرون مواقفهم بقواعدهم الانتخابية.

Ad

يومان يفصلاننا عن اختيار المجلس الثالث عشر في تاريخ الكويت الدستوري، المسؤولية كبيرة، وحجم الطموح أكبر، لكنها هذه المرة الكويت، فصوتوا لها.

تمر الكويت منذ أعوام قليلة بحالة من الإحباط، غلب فيها اليأس على قلوب مواطنيها، واجتاح القلق نفوس محبيها، لكنها الديمقراطية، لا نكاد نتألم حتى تقدم لنا الحل، فكان الحل بالحل، لنعيد صياغة مستقبلنا، وتشكيل واقع جديد نعيش فيه حلم كويت الريادة.

تمتلك الكويت اليوم مقومات مهولة تضمن لها انتقالاً سلساً لعالم التقدم، وكذلك حياة كريمة لمواطنيها، لكن العقدة كانت في حكومة لا تعمل، ومجلس يريد اختطاف القرار، فأثر هذا الصراع على مستوى الخدمات، ولم نعالج ملفاً واحداً، أو نتعامل إلا مع العاجل من الأمور.

التيار الليبرالي في الكويت يقدم الحل، ويطرح مرشحوه رؤاهم، بمخضرميهم وشبابهم، فاستمعوا إليهم، وليكونوا ضمن قائمة خياراتكم يوم السبت المقبل، لأنهم يملكون مفاتيح الحل.

وسمي الوسمي، عبد الله النيباري، محمد العبد الجادر، عبد الرحمن العنجري، علي الراشد، أسيل العوضي، صالح الملا، رولا دشتي، هؤلاء مرشحونا، هؤلاء من سينتصرون للكويت، ويحمون حرياتنا، ويعلون الكويت على ما عداها، بلا تأزيم أو صفقات أو ملفات مشبوهة.

حاربهم الآخرون... فكان قدرهم أن أُلبسوا أثواباً لا تليق بهم... اتهموهم في ذممهم وولائهم، والأخطر معتقداتهم، لكنهم بقوا كويتيين مسلمين، وطنيين من طراز فريد، أحرارا، لا يقررون إلا بناء على مصلحة الكويت، وشعبها، يدعمهم تاريخ كان في أول صفحاته، صياغة الدستور، وفي آخرها الانتصار للحرية، وما بينهما حماية المال العام، ومحاربة الفساد والفاسدين، وتأميم النفط وإقرار نظام التأمينات الاجتماعية، وإنارة ظلام ليالينا بشموع الحرية التي أناروها، عازمين على استكمال المسيرة التي ارتضوها، رغم وعورة الطريق ووحشته وقلة مرتاديه.

هؤلاء ربعنا، وهم من يستحق تمثيل الكويت، لم يركبوا الموجة بحثاً عن مكسب انتخابي، ولم يبحثوا عن الأصوات على حساب مبادئهم، فقد انتصروا للمرأة يوم لفت الضبابية مواقف الآخرين، وحاسبوا المتجاوزين على المال العام، يوم ربط الآخرون مواقفهم بقواعدهم الانتخابية، أو تعاملوا مع هذا الملف بعين ترى الرأي العام وأخرى تخشى من حجم الضغوط.

هؤلاء ربعنا، فليكونوا ضمن اختياركم لمستقبل أفضل لكويتنا وشعبنا، والكلمة لكم.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء