Ad

ما أكثر المواقف الطريفة التي تمر في حياة النجوم خلال الشهر الفضيل وتظل عالقة في الذاكرة مهما مرّ عليها الزمن. نادية الجندي وحسين فهمي وعزت العلايلي يحكون بعضاً من هذه المواقف الطريفة.

تُعتبر نادية الجندي من أكثر النجوم تفاؤلا بهذا الشهر الكريم، يكفي أن أنجح أفلامها، مثل «الخادمة» و{المذبح» و{الباطنية»، صوِّر في هذا الشهر، تقول: «أحب العمل خلال الصيام، حصلت معي مجموعة من المواقف الطريفة أثناء عملي خلاله، مثلا حلّ أول يوم من رمضان أثناء تصوير «الخادمة»، وكنت أعاني من الضغط المنخفض وكان هنالك مشهد لا بد من أن أؤديه وأنا أجلس على مكتب وأمسك بسيجار. صمم المخرج على أن أضع السيجار في فمي وهو مشتعل، فرفضت ورفض هو الآخر تصوير المشهد إلا بهذا الشكل، فتأجّل التصوير إلى ما بعد الإفطار. أثناء التصوير، وقع السيجار من فمي على الفستان الذي كنت أرتديه وحرقه وكان باهظ الثمن».

تتذكر الجندي موقفًا آخر فتقول: «في أحد أيام رمضان، كنت آخذ قيلولة بعد الظهر وسمعت الآذان، فاعتقدت أنه آذان المغرب، فقمت وفتحت الثلاجة وتناولت التمر وتوضأت لأصلي صلاة المغرب، وإذا بالخادمه تخبرني أن آذان المغرب لم يؤذن، فقلت لها إنني سمعته، فأكدت لي أنه كان من ضمن أحداث مسلسل يذاع في الراديو».

سوء حظ

«رمضان من أسعد الأيام في حياتي»، هكذا بدأ الفنان حسين فهمي حديثه قائلاً: «أصوم هذا الشهر منذ طفولتي، أشعر أن له قدسية خاصة، عندما كنت أتخصّص في أميركا واظبت على الصيام. في ذاكرتي مواقف طريفة عدة حدثت لي، مثلاً أثناء تصويري لأحد الأفلام مع المخرج الراحل حسن الإمام في ستوديو الأهرام، فوجئ الجميع وهم يستعدون لتصوير المشهد الأول بانقطاع التيار الكهربائي، وانتظروا حضور عمال الكهرباء لكنهم تأخروا، فأمر المخرج بإلغاء التصوير، وأثناء توجّه الممثلين إلى حجراتهم لتغيير ملابسهم، فوجئوا بعودة الإضاءة مرة أخرى، فدخل فجأة منتج الفيلم، الذي طلب تصوير المشاهد نظراً إلى ارتفاع إيجار الاستوديوهات، وأخرج «مائة جنيه» (وكانت حينذاك مبلغا كبيرا) وأمر بإحضار 20 كيلو كباب وكفتة ليتناول الجميع طعام الإفطار في الاستوديو، وبدأ بعد ذلك الاستعداد للتصوير، فجأة انقطع التيار الكهربائي مرة ثانية وانتظرنا أكثر من ساعة بلا فائدة، فطلب المخرج إلغاء التصوير لكنه لم يكد يكمل كلامه حتى عاد التيار الكهربائي وبدأ حسن الإمام يستدعي سعاد حسني بطلة الفيلم لبدء التصوير، وقبل أن يقول «أكشن حنصوّر» فوجئ الجميع بانقطاع الكهرباء مرة أخرى، فتيقنا جميعا أن ثمة خطأ ما، وانصرفنا بالفعل، وكان «الكباب» من نصيب الإنتاج وحارس الاستوديو».

أما الفنان عزت العلايلي فيؤكد أن المواقف الطريفة التي مر بها في رمضان حدث معظمها أثناء طفولته، عندما كان يلعب وأقرانه في الشارع لساعات طويلة خصوصاً في ليلة الرؤيا، يقول: «كانت لديّ هواية غريبة وهي معاكسة المسحراتي أنا وأصدقائي، أذكر أننا كنا نمد حبلاً بعرض الشارع، وحين يمر كنا نرفعه إلى الأعلى، فتتعثر أقدامه ويقع على الأراض، فنخرج إليه ونحاول إخافته كأننا عفاريت، وعندما عرف المسحراتي بهذه اللعبة، أحضر معه عصا طويلة وتظاهر بأنه وقع على الأرض ثم انهال علينا ضرباً مبرحاً ومن يومها لم نكرر هذه اللعبة».