أصبحت دخول معظم الأميركيين اليوم إما ثابتة أو في انخفاض؛ كما أصبح عشرات الملايين من العمّال معرضين أخيرا للتسريح من وظائفهم وفقدانها نتيجة للاستعانة بخدمات الخارج. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أعباء التقاعد والرعاية الصحية تنتقل على نحو متزايد من أرباب الأعمال إلى الأفراد. وتجد العائلات التي تعتمد على دخل كل من الزوج والزوجة أنها تعمل لساعات أطول وتحصل على أجور أقل، مع تناقص الدعم الاجتماعي.

Ad

وباعتبار أن الثروة أصبحت أكثر تركيزا، أصبح الاقتصاد معتمدا على التخمين والمضاربة بشكل أكثر تهوّرا، مما يعرض للخطر ليس فقط فرص الأميركيين العاديين، بل وقدرة كامل النظام على الوفاء بالديون.

يرى المؤلف في هذا الكتاب المثير والضروري، أن ما يربط هذه الاتجاهات، هو تركز القوة السياسية والاقتصادية بين أيدي نخبة ضيقة، والتي تعطل قدرة الحكومة على إعادة الازدهار العريض إلى أغلبية المواطنين.

يرى المؤلف أن الأمن المالي للولايات المتحدة أصيب بالضعف في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، كما ينتقد العديد من الديمقراطيين أيضا لإخفاقهم في عرض البدائل المهمة. الآن، مع تعرض الأسواق المالية لأزمات عاصفة وكون الرأي العام يدعم وجود دور أكثر نشاطا للحكومة، يطرح الكتاب نموذجا جديدا للرأسمالية المسيسة التي يمكنها أن توفر الأمن والفرص، وتعيد إذكاء روح الديمقراطية كوسيلة لكبح جماح تركيز الثروة.

* الناشر: ألفريد كنوف، الولايات المتحدة الأميركية