مصطفى شعبان: السقا صديقي وليست بيننا أيّة منافسة
بدأ مشواره الفني بالإخراج وسرعان ما اتجه إلى عالم التمثيل حتى أصبح واحداً من «نجوم» السينما المصرية في زمن قصير، إنه الفنان مصطفى شعبان الذي نجح في أن يقتنص مكانة متميزة على الخريطة الفنية.
في حوار مع «الجريدة» تحدث شعبان عن مسلسله الجديد «نسيم الروح» وعن مجمل مشواره الفني.• ما الذي حمّسك للعودة إلى الدراما التلفزيونية؟جودة النص وغناه بالأحداث، فهو لا يناقش جانباً اجتماعياً فحسب إنما يتناول جانباً سياسياً مهماً في فترة تاريخية تبدأ من عام 1880 مروراً بثورة عرابي ثم الحرب العالمية الأولى، ويصور التطور الطبقي والصراعات الحضارية وتأثير التغيرات السياسية في الشارع المصري. أجسد فيه شخصية «سعد» وهو شاب تعرض والداه للقتل ويحاول الكشف عن القاتل والثأر لهما. • ما السر وراء غيابك كل تلك الفترة عن التلفزيون؟لم أجد الدور المناسب، لهذا لم أتردد عندما عُرض عليَّ هذا العمل لأنه مناسب لي.• هل يتعلق جزء من حماستك بكونه سيُعرض في رمضان؟بالطبع لا، لا أختار توقيت العرض وهذا الأمر متروك للمنتج، وإن كان عرض الأعمال في رمضان مستحباً من الجميع كونها تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة.• يبتعد البعض عن التلفزيون كي لا تتأثر مكانته في السينما، ما رأيك؟في تصوّري أن كلاً منهما يؤثر في الآخر إيجاباً، مثلا أفادتني تجاربي في الأعمال التلفزيونية كثيراً في السينما، رشحني ظهوري في مسلسل «عائلة الحاج متولي» لفيلم «مافيا»، وبعد فيلم «أحلام عمرنا» قدمت مسلسل «العميل 1001» وكانت تجربة رائعة أفادتني كثيراً في بطولة فيلم «فتح عينيك»، ما يؤكد أن الفصل في النهاية هو للعمل الجيد فحسب.• ما رأيك في السينما راهناً؟أصبحت متنوعة ولم تعد تقتصر على الأفلام الكوميدية فحسب، مثلما كانت في الفترة السابقة، فإلى جانب الكوميديا هناك أفلام اجتماعية مهمة تعبّر عن واقع المجتمع المصري وأخرى رومانسية وأكشن ورعب، أنا سعيد بهذا التنوع لأنه سينعكس إيجابا على السينما، التي يجب أن تقدم للجمهور كل أنواع الفنون التي ترضي جميع الأذواق وتترك بصمة إيجابية لديه.• هناك مشاكل كثيرة بين الرقابة وبعض النجوم، هل ترى أن الرقابة تعرقل العمل الفني؟لم أتعرض لمشاكل مع الرقابة من قبل ولست ملمًّا بمشاكلها مع بعض الزملاء، أرى أنها لم تقيد الإبداع خصوصاً مع وجود الناقد علي أبو شادي على رأسها فهو شخص متفهم جداً ومحب للإبداع.• ماذا تمثل لك الإيرادات في السينما؟ لا أهتم بها، لكني بالطبع أسعد إذا حقق الفيلم إيرادات كبيرة، فهذا يعني أنه لاقى إقبالا شديدا من الجمهور، كل ما أريده أن أقدم عملا فنيا ناجحا يرضي الجمهور، مثل فيلم «جوبا» الذي حقق ناجحا فنياً وإيرادات كبيرة في الوقت نفسه.• لكنه لاقى هجوماً شديداً؟«جوبا» من الأفلام المهمة جداً، وأتعجب من الانتقاد والهجوم الشديد اللذين تعرض لهما في مصر، على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه في البلاد العربية مثل الكويت والإمارات ولبنان.لماذا تحصر نفسك في أدوار الأكشن، هل هي محاولة لمنافسة أحمد السقا بوصفه تخصَّص في هذا اللون؟تصنيف الأفلام خاص بالنقاد والصحافيين ولا يهتم به النجوم، خصوصاً أنه لا يوجد فيلم يمكن تصنيفه بنوع واحد، قد يكون رومانسياً ويتضمن بعض مشاهد الأكشن والعكس، ثم لا أحصر نفسي في أدوار الأكشن فحسب، بل قدمت أدوارا متنوعة، مثلاً فيلما «أحلام عمرنا» و»فتح عينيك» هما من النوع الرومانسي لكن تتخللهما مشاهد أكشن أيضا وبعض الكوميديا، ما يؤكد أن الفيلم مزيج من ألوان مختلفة.أما عن منافستي لأحمد السقا كما يردد البعض، فهذا الكلام غير صحيح، أنا والسقا «أصدقاء» ولا ينافس أي منا الآخر، هو الذي رشحني للعمل معه في فيلم «مافيا»، وكل منا يجتهد في عمله حسب خبراته وقدراته، أتمنى أن يجمعنا عمل آخر قريباً.• هل هذا يعني أنك تفضّل البطولة الجماعية؟أفضّل العمل الجيد، وأن يناسبني الدور سواء كان صغيراً أو دور بطولة أو بطولة جماعية، وحده السيناريو الجيد يحمسني للعمل.• من هو النجم الذي تتمنى العمل معه؟بالطبع أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام، وحلمت بالعمل مع النجم الراحل أحمد زكي، كذلك أعتبر نفسي محظوظاً لأنني مثلت مع نجوم كبار من أمثال نور الشريف، محمود يس، محمد صبحي، والمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين.• ما هو الدور الذي تتمنى أن تقدمه؟أتمنى أن أجسد شخصية تاريخية من العصر الأموي، في داخلي رغبة تدفعني إلى أدائها، لكنني لن أصرح عنها خوفاً من أن يسبقني غيري إلى تقديمها، وسيتم التجهيز قريباً لمثل هذا العمل. • ماذا عن فيلمك الجديد «الضحية»؟سنبدأ التصوير بعد شهر، وهو مأخوذ عن قصة إنسانية حقيقية بعيدا عن الأكشن، من إنتاج شركة ميلودي، سيناريو أمينة وجيه خيري في أول تجربة لها، إخراج حسام الجوهري في ثاني تجربة له، حتى الآن لم يُستقر على كل الأبطال لكن الفيلم سيكون مفاجأة للجميع، وسأؤدي فيه دوراً مختلفاً وسأجسد شخصية أب ومتحمس جداً لهذا الدور.• كيف تقيّم أداء مصطفى شعبان؟أصعب شيء أن يقيم الإنسان نفسه، لكنني موفق في اختياري لأعمالي، إلى جانب أن العمل مع مخرجين كبار مثل الراحل يوسف شاهين، شريف عرفة، محمد أبو سيف في مسرح الجامعة أكسبني خبرة ومهارة كبيرتين، أنا راض عن الأعمال التي قدمتها حتى الآن ولست نادماً أو خجولاً من أي عمل.