مؤتمرات شركة الإبداع الأسرية آخذة في حصد النجاحات مرة تلو الأخرى بشهادة الجميع، وجماهيريتها تتزايد عاما بعد عام، حتى صارت علامة مميزة لهذه الشركة، بل احتفاليات شعبية باهرة لدولة الكويت، حرص القائمون عليها أن تتواكب مع احتفالات العيد الوطني.

Ad

كنت تحدثت في المقال الماضي عن نشاطات وفعاليات شعبية أربعة، رأيت أنها تشكل شموعا مضيئة في هذا الظلام الحالك الذي نستشعره تحت ثقل تباطؤ، إن لم يكن توقف، عجلة التنمية المجتمعية، وقد فاتني أن أتحدث عن شمعة مضيئة أخرى تستحق النظر.

الشمعة التي أتحدث عنها هي شركة الإبداع الأسرية، هذه الشركة الخاصة المميزة التي أخذت على عاتقها، من جملة أنشطة ثقافية وتنموية عديدة، وللعام الثامن على التوالي إقامة مؤتمر حضاري بديع.

مؤتمرات شركة الإبداع آخذة بحصد النجاحات مرة تلو الأخرى بشهادة الجميع، وجماهيريتها تتزايد عاما بعد عام، حتى صارت علامة مميزة لهذه الشركة، بل احتفاليات شعبية باهرة لدولة الكويت، حرص القائمون عليها أن تتواكب مع احتفالات العيد الوطني، فصارت قبلة يؤمها الكثير من الكويتيين وأهل الخليج والعالم العربي.

يعرف المطلعون أن هذه المؤتمرات ليست نشاطا تجاريا مربحا، خصوصا عند وضعها على ميزان حجم المجهودات والموارد التي تصرف وتنفق عليها، وهكذا يكون الاستمرار وبإصرار في عقدها عاماً بعد عام إنما هو تمثيل حقيقي وتجسيد فعلي لرسالة ورؤية وأهداف هذه الشركة التي جاءت تلبية لحاجة في المجتمع كان لا بد أن تجد من يتصدى لها.

مؤتمر هذا العام الذي انعقد في الفترة من 20 إلى 24 فبراير، بحضور لافت كالعادة، جاء تحت شعار «الانفتاح والحوار منهج ومسار»، واستضاف نخبة جميلة من الشخصيات البارزة في العالم العربي، من أولئك المعروف عنهم البعد عن التطرف الفكري أو التشنج في الطرح.

تحية من القلب لشركة الإبداع الأسرية على هذا العطاء المتواصل، وتحية صادقة للدكتور طارق السويدان والأستاذة بثينة الإبراهيم وكل القائمين على هذه الشركة وأنشطتها ومؤتمراتها البديعة من الإخوة والأخوات، وشكر كبير لكل الجهات الراعية لهذه المؤتمرات، خصوصا تلك التي حرصت على الدعم المتواصل لها مرة تلو الأخرى، وكلي أمل أن تلتفت الدولة لمثل هذه الأنشطة والفعاليات المتميزة التي يقوم بها القطاع الخاص، فترعاها وتدعمها بكل وسيلة ممكنة، حتى تضمن لها الاستمرار، وحتى تكون حافزاً لغيرها للانضمام إليها.