فيصل المسلم... وراعي الإعلام الفاسد!
![د. ساجد العبدلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1461946551445173900/1461946567000/1280x960.jpg)
عشرات المقالات، وعشرات التصريحات، وعشرات البرامج، التي انتقدت، ولاتزال تنتقد، بشكل خارج عن كل شرع وعرف وذوق الشخصيات العامة كلها، بمن فيهم رئيس مجلس الوزراء نفسه، الذي ناله من التجريح الصارخ ما لا يمكن تصديقه، وبالرغم من ذلك لم نجد من المؤسسة التشريعية ونوابها أي تحرك لإيقاف هذه المهزلة! لماذا يا ترى لم يصرخ النائب العزيز المسلم طوال الفترة الماضية التي نال فيها رئيس الوزراء وغيره من الشخصيات العامة ما نالهم من تجريح وتطاول، أم أن الإعلام لم يفسد ولم تنتشر رائحته العفنة إلا حينما طاله التجريح ووصلت النار إلى ثوبه ولسعت جلده؟!أنا ممن يحبون ويحترمون د. المسلم، لأنه بالنسبة لي على الأقل، من النواب النشطين الذين يلتزمون بعملهم البرلماني الذي يتقاضون لأجله راتبهم، فيحرص على حضور اللجان التي هو عضو فيها، وعلى المشاركة الفعلية فيما يجري، ولكنني أستغرب منه اليوم وأستهجن كثيرا هذا الانفعال وهذا الاتهام لقنوات وصحف معينة وتركه لأخرى لعلها أسوأ بكثير من تلك التي ذكر!إن انحدار الإعلام أعم بكثير مما وصف النائب العزيز، فيا ليته وبدلا من الدخول في معركة دون كيشوتية جديدة، كأغلب المعارك التي دأب السادة نواب البرلمان على إشعالها أخيراً، أن يتحرك تحركا صحيحا وفق القنوات التشريعية والسلالم القانونية، لضبط وسائل الإعلام وترتيب أوراقها، في إطار الحرية المسؤولة المنضبطة، والروح الوطنية الحقة، وكلي ثقة بأن نائبنا العزيز أهل لمثل هذا الحراك الموضوعي السليم البعيد عن الغوغائية والصوت العالي الذي لا يحتاجه لمجرد أن يذكر ناخبيه بأنه لايزال موجودا في المشهد السياسي!