Ad

نمط الانتخابات في الدوائر الخمس والتصويت لأربعة من أصل عشرة مقاعد قد تكون عملية مربكة للعديد من الناخبين، ولن يصلحها إلا القيام بحملة توعية تتبناها وزارة الداخلية لشرح عملية التصويت كاملة، وما يحتاجه المرشح من ثبوتيات وكيفية التصويت على ورقة الانتخاب من خلال نشر شكلها.

ليس هناك حاجة للتأكيد على غرابة وضبابية الانتخابات القادمة، فهي انتخابات فيها مفاجآت متعددة، وربما ستظل تلك المفاجآت حاضرة حتى فرز الأصوات.

إلا أن تلك الحالة المربكة التي ربما أحس بها الجميع، لا تحول دون الإحساس بأنها تعبر عن حالة مخاض، فهي نتيجة أكثر منها سبباً.

وفي سبيل التخفيف من حالة الإرباك والارتباك، ودعماً للمرشحين والناخبين في التفاعل وفهم واستيعاب الانتخابات، أتقدم إلى وزارة الداخلية بالمقترحات التالية:

أولاً: وضع صور المرشحين في ورقة الانتخاب بالإضافة إلى الأسماء.

ثانياً: إبلاغ المرشحين مبكرا بأرقامهم في ورقة الانتخاب حيث سيسهل ذلك الأمر على المرشح ومؤيديه في معرفة رقمه في ورقة الانتخاب كما سيساعد الناخب أثناء التصويت خشية الخطأ في التصويت، والتي أثبتت الدراسات بأنها تتراوح ما بين 10 إلى 15 في المئة خصوصاً عندما يكون عدد المرشحين كبيراً ويخوضون الانتخابات بشكل فردي كما هي الحال في الكويت.

ثالثاً: نشر شكل ورقة الانتخاب في وسائل الإعلام وتعميمها وشرح طريقة التصويت، وما الأسباب التي قد تؤدي إلى إلغاء الورقة وعدم احتسابها.

ويبدو أن ذلك قد أصبح أكثر أهمية من خلال أسئلة كثيرة وردتني حول إن كان التصويت لمرشح واحد جائزاً أو إن كان التصويت لأربعة مرشحين إلزاميا، بمعنى أن من يصوت لأقل من أربعة مرشحين يبطل تصويته.

ومع أن القانون يسمح بالتصويت لأي عدد من المرشحين على ألا يتجاوز الأربعة أسماء، إلا أن هناك شائعات تتردد حول طريقة التصويت، ولن يكفي أن نترك ذلك الأمر لإدراك الناس، فنمط الانتخابات في الدوائر الخمس والتصويت لأربعة من أصل عشرة مقاعد قد تكون عملية مربكة للعديد من الناخبين، ولن يصلحها إلا القيام بحملة توعية تتبناها وزارة الداخلية لشرح عملية التصويت كاملة، وما يحتاجه المرشح من ثبوتيات وكيفية التصويت على ورقة الانتخاب من خلال نشر شكلها.

رابعاً: يتضمن برنامج التوعية الإعلامي التأكيد على عدم اقتراب المرشحين وأنصارهم من مركز الاقتراع، وإفساح المجال للناخبين لتأدية دورهم والتصويت بهدوء ويسر من دون ضغط، كما كان يحدث في الانتخابات السابقة، حيث بلغنا بأن بعض المرشحين سيستخدمون حافلات على هيئة ديوانية متنقلة لإيقافها قرب مراكز التصويت في حركة التفافية على القانون.

أعرف جيداً أن هناك جهداً كبيراً تبذله أركان وزارة الداخلية لحماية وانضباطية وتوفير الأمن للعملية الانتخابية، إلا أنه من المفيد تبني المزيد من المقترحات التي ستساعد على سير الانتخابات بسهولة ويسر، ومزيد من الشفافية، خصوصاً أننا نخوض انتخابات جديدة بكل المقاييس.