في المرمى احترنا مع قويعان
سأطرح مجموعة أسئلة لعلي أحصل على إجابة تساعدني على التخلص من الحيرة التي تنتابني منذ يومين، وأنا أفكر في تصريح النائب الدكتور حسين قويعان، بشأن تصريحات زملائه أعضاء لجنة الشباب والرياضة، التي يدعي أنهم يهاجمون فيها إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة، أو بالأحرى مديرها العام ونائبه «وتبون الصج إفتر راسي من التفكير»، فالنائب المحترم الذي خاض الانتخابات بعد فوزه في انتخابات فرعية للقبيلة، اي أنه بدأ «القصيدة بكفر» وخالف القانون حتى قبل دخوله البرلمان، جاء اليوم ليعطي زملاءه درساً في الأخلاق وكيفية التعامل مع المسؤولين، فهو وغيره على استعداد لممارسة الضغوط «والدوس في بطن الدستور والقانون»، والتدخل في عمل السلطة التنفيذية للوصول إلى ما يريدون.
فإذا كان قويعان حريصاً إلى هذه الدرجة على المصلحة العامة فعليه أن يغضب لتجاهل مدير الهيئة الدعوة التي وجهت اليه لحضور الاجتماع، وعدم احترامه المواعيد بدلاً من تصريحه «اللي ماله طعم». وفي الحقيقة لا أريد أن أتعب نفسي والقارئ بالبحث عن دوافع الدكتور لهذا التصريح، فلا أعتقد أنها ستكون خافية على أحد، ولو لم يصرح هو لصرح به نائب آخر غيره، ولعل هناك من سيتبعه من «بعض نوائب مجلس الأمة»، في نفس سياق وروح التصريح، فلكل دوره ووقته، لكن بودي أن أعرف هل قرأ الدكتور حسين قويعان تقرير ديوان المحاسبة عن خليجي 16، والمطالبة بإحالة التجاوزات المذكورة فيه الى النيابة؟ وهل يعلم أن الهيئة ومديرها لم تحرك ساكناً بشأن هذا الموضوع؟ هل يعلم الدكتور عن دور الهيئة المشبوه في ازمة اتحاد الكرة القائمة منذ ما يقارب السنتين حتى الآن؟ هل يعلم دور الهيئة في عدم تطبيق القوانين الرياضية التي اقرتها المؤسسة التشريعية التي يتمتع بعضويتها حالياً الدكتور؟ وأخيراً هل قرأ الدكتور التقرير الأخير لديوان المحاسبة الخاص بالهيئة وكمية المخالفات المسجلة، ومنها رفض الهيئة التعاون مع الديوان؟ إن كان يعلم وقرأ كل ما سبق فكان الأحرى به أن يدافع عن هيبة مجلس الأمة والمؤسسة التشريعية والقانون والدستور، وإن كان لا يعلم ولم يقرأ كل أو بعض ما سبق فكان الأحرى به أن يلتزم الصمت احتراماً لنفسه ولزملائه وللمواطنين من المهتمين بالشأن الرياضي، لأننا بصراحة «مو مستعدين نتحمل مثل هالمواقف من البعض بس لأنه نائب».