الإعلاميّة أماني البلوشي بعدسة المصوّر عادل الفارسي .. يعشق التصوير خارج الاستديو ومناخ الكويت يُعيقه
عادل الفارسي: لا أقلّد المصوِّرين العالميين لكنّي أتعلّم منهم!
المصور الفوتوغرافي عادل الفارسي من المبدعين في مجال التصوير، يعرف كيف يطوّع الصورة لتتناغم مع الحدث سواء في الصحافة أم في المناسبات المختلفة، في جعبته مجموعة من الصور للنجوم وكبار الشخصيات وأحلام بالوصول إلى العالمية.
{الجريدة} التقته فكانت هذه الدردشة: منذ متى تعشق التصوير؟ منذ طفولتي. كنت أستخدم كاميرات بدائية، أما اليوم فقد أصبحت الكاميرات متطورة وفائقة الوضوح وتخولنا ابتكار صورة جيدة. في الخامسة عشرة من عمري أقمت علاقة عمل جادة مع الكاميرا وأتقنت فن التصوير وبدأت خطواتي نحو الإحتراف وحققت بواسطتها الكثير من أحلامي، بدايتي الفعلية كانت في الكويت، وزاولت التصوير في إيران أيضا. متى بدأت علاقتك بالفنانين والمشاهير؟ منذ عام 1996. من هي الشخصية التي التقطت لها صورتك الأولى؟ الفنان راشد الماجد أول شخصية فنية تعرفت عليها وصورتها، وكانت الصورة لغلاف ألبومه، ومن ثم تعرفت على الفنانتين مرام وزهر الخرجي، بعد ذلك تعاونت مع الفنان عبدالله الرويشد وكرت السبحة... هل تطلب من الفنانين تصويرهم أم هم يبادرون؟ أنا بطبعي خجول ولا أذكر يوماً أنني طلبت من فنان أن أصوره إلا في الحفلات العامة أو المهرجانات، وعندما أتعاقد معه أصوره من دون تردد. هل تستفيد من تصوير الفنانين؟ أجل، الإستفادة متبادلة بمعنى أنني أكتسب الخبرة من مظهر هؤلاء وطريقة تصرفاتهم، في المقابل يحصلون على صور جيدة يدرجونها في أعمالهم. حدثنا عن انواع الكاميرات وما الفرق بين الحديثة والقديمة منها؟ في السابق كنت أحتاج إلى أكثر من كاميرا وإلى لقطات عدة لإنجاز لقطة جيدة، وكانت تستغرق الصورة الواحدة وقتاً طويلا لإتمامها، أما الآن فقد اختلف الوضع، بفضل تطور العلم والتكنولوجيا وأصبحت الكاميرا مرتبطة بالكمبيوتر. أشير هنا إلى أنني أول من استعمل الربط بين الكاميرا العادية والديجيتال مباشرة بالكمبيوتر في الكويت. هل عملت مصوراً في الصحافة؟ في السابق لم يكن المصورون المتخصصون يفكرون في العمل في الصحف والمجلات، لأنها كانت قليلة في الأسواق المحلية، ولكن الآن نهتم بأغلفة المجلات وصور النجوم، وأصبح ذلك مطلوباً من الفنانين، وأحيانا يفرض علينا موضوع الصور الخاصة في المجلات أو الصحف. من اول من التقطت له صورة غلاف؟ المذيعة حليمة بولند، وبعدها أصبحت المذيعات والفنانات يطلبن مني تصويرهن وكذلك معظم الفنانين. ما العلاقة التي تجمعك باختصاصية الماكياج آلاء دشتي؟ نشكل {دويتو} في العمل، تنجز الماكياج للفنانين وأنا أصورهم وتعرض صورهم عبر معارفها في الصحف. هل من الممكن ان تنشر صورة فنان كدعاية لأعمالك؟ حسب الفنان وحسب اتفاقي معه، فاذا كانت الصورة اعلاناً له، ينبغي الا يحرمني من حقي الأدبي، واذا كانت ترافق حواراً في جريدة يجب أن يكتب تحت الصورة أنها من تصويري... وهكذا. متى تعمد إلى تجميل صورة الفنان ؟ عندما يحتاج إلى ذلك، مثل بعض التعديلات في الأنف أو الشفة أو لون البشرة، وهو ما نعمل عليه عادة، لتكون الصورة أكثر جمالاً. هل يطلب منك البعض أن تصورهم على غرار فنان معين؟ نعم، يطلب كثر أن أصورهم على غرار الفنان الذي يحبونه ويفضلونه. ما هي مشاكل التصوير؟ كثيرة، مثلا اذا استخدمت الصورة بطريقة غير شرعية أو قانونية، كنشرها في مكان لا يسمح صاحب الصورة به، بالإضافة إلى مشاكل الدوبلاج واللعب في الصور... هل حدثت لك مشكلة مشابهة لما ذكرت؟ لا طبعاً، لأني أحافظ على سمعتي وأتبع قوانين دولة الكويت من نصوص وأحكام قانونية. تعمل محترفات في التصوير في الاستوديو الخاص بي مع ذلك لا أتدخل بعملهن مع الزبائن، لأحافظ على سمعة محلي. أسم الاستوديو الخاص {بابارايس} معناه مطارد الفنانين هل أنت منهم؟ نعم المعنى هكذا، لكني لا اطارد لأن محلي {بابارايس} يعني مطاردة داخل الاستوديو. هل تطمح إلى أن تصوير نجوم هوليوود؟ طبعاً. مثل من؟ بيونسي وبراد بيت وجورج كلوني. من أبرز الفنانين الذين صورتهم؟ كثر، لا أذكر الأسماء خشية أن أنسى أحداً، كذلك صورت عارضات الأزياء والموديلز وتعاونت مع شركات للدعاية والإعلان. هل تقلد المصورين العالميين؟ لا طبعاً. لكني أتعلم منهم، أنا من المتابعين الجيدين لأفضل اللقطات التي تلتقطها الكاميرا في انحاء العالم، وللمجلات العالمية لمواكبة الجديد في عالم التصوير. هل خضت تجربة التصوير خارج الاستديو؟ نعم، صورت لقطات مختلفة وشخصيات عدة، لكن يعوقني جو الكويت بسبب شدة الحر والرطوبة وأحياناً يكون شديد البرودة، لا نجد على مدار العام سوى شهرين صالحين للتصوير خارج الاستديو. في الإجمال يعطي التصوير الخارجي حيوية اكثر، ولذلك أفضله.