وجهة نظر : مهرجان وعيد

السينما المصرية مقبلة على مناسبتين مهمّتين: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي رقم 32، ابتداءً من 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ثم عيد الأضحى الذي يدّخر منتجو السينما المصرية أفضل إنتاجهم لمناسبته، في مشهد أشبه بالمهرجان السينمائي أيضاً.

يشارك من الأفلام المصرية الجديدة، في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة: فيلم «يوم ما اتقابلنا» للمخرج إسماعيل مراد وبطولة محمود حميدة ولبلبة، أما في مسابقة الأفلام العربية، فيُعرض:

• «خلطة فوزية»: إخراج مجدي أحمد علي، والذي فازت عنه إلهام شاهين أخيراً بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان الشرق الأوسط.

• «بصرة»: إخراج أحمد رشوان وبطولة باسم سمرة وإياد نصار ويارا جبران.

• «بلطية العايمة» إخراج علي رجب وبطولة عبلة كامل.

تخرّج اسماعيل مراد، الذي تشارك السينما المصرية بفيلمه «يوم ما اتقابلنا» في المسابقة الدولية للمهرجان، في المعهد العالي للسينما عام 1988، وأخرج أفلاماً روائية قصيرة وتسجيلية قبل التحاقه بالمعهد وخلاله، وأخرج الفيلم الروائي الطويل «أرض أرض» عام 1998 من بطولة إلهام شاهين وأشرف عبد الباقي، والذي شارك في مهرجان قرطاج الدولي، ثم «صياد اليمام» عام 2003 من بطولة بسمة وحنان مطاوع وأشرف عبدالباقي وصلاح عبدالله.

من الأفلام المصرية الجديدة، المنتظر عرضها في «مهرجان عيد الأضحى»:

• «دكان شحاتة» للمخرج خالد يوسف الذي يسابق الزمن كي ينتهي منه ويعرضه في العيد وهو فيلم هيفاء وهبي السينمائي الأول.

• «الدادة دودي» للمخرج على إدريس، بطولة ياسمين عبد العزيز.

• «بلطية العايمة» للمخرج علي رجب والتأليف لبلال فضل، بطولة عبلة كامل.

• «الوعد» للمخرج محمد ياسين والتأليف لوحيد حامد، بطولة محمود ياسين والفنان السوري غسان مسعود.

• «إبراهيم الأبيض» للمخرج مروان حامد، بطولة محمود عبد العزيز.

• «رمضان مبروك» للمخرج وائل حسان، بطولة محمد هنيدي.

• «حبيبي نائماً» للمخرج أحمد البدري، بطولة مي عز الدين.

• «أزمة شرف» للمخرج وليد التابعي، بطولة غادة عبد الرازق.

نرصد ملاحظتين، الأولى: أحياناً، يعلن أصحاب الأفلام عن عزمهم عرضها في إحدى المناسبات كالعيدين المباركين الأضحى والفطر، ثم يكتشفون أن من المتعذّر عرضها في هذا التوقيت لسبب أو لآخر.

الثانية: في نسبة غير معتادة من هذه الأفلام، تؤدي دور البطولة ممثلات، على عكس ما استقر في السينما المصرية المعاصرة منذ أكثر من عقد، على الأقل، حينما انفرد الممثلون الرجال بالبطولات، وخصِّصت أو حجز صناع هذه السينما الأماكن المساندة للممثلات!

اليوم، نشاهد ياسمين عبد العزيز في «الدادة دودي»، وعبلة كامل في «بلطية العايمة»، ومي عز الدين في «حبيبي نائماً»، وغادة عبد الرازق في «أزمة شرف»، فضلاً عن إلهام شاهين في «خلطة فوزية»، بالإضافة الى المغنيات: هيفاء وهبي في «دكان شحاتة» وروبي في «الوعد» ومروى في «دكتور سيلكون»...

بعض هذه الأفلام لن يُعرض في العيد، وربما لن يلحق بموسم 2008 السينمائي قبل انقضائه، أو يدخل في العام الجديد، لكن هذه الأعمال عموماً، تشير الى انتهاء عهد احتكار الممثل الرجل لبطولة الأفلام، والعودة الى التنوّع الذي عرفته السينما المصرية عبر مراحلها، التي لم تخل من البطولات النسائية... وربما تواكب ذلك، أو تقترن به، العودة إلى التنوّع في الأفلام، خصوصاً أن احتكار الفيلم الفكاهي السوق السينمائية أكثر من عقد، بدأ بالانتهاء...