آمال: برلمان أحمد الفهد
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
نتائج فرعيات الدائرة الخامسة التي ظهرت أمس الأول تدل على أن الفهد عثر على مستشفى ولادة المردة، مردة الخواتم، شبيك لبيك، والمردة يقرأون شفاهه، لا حاجة إلى إرهاق نفسه بالتحدث إليهم، موهوبون هم، باستثناء النملان الذي سمعت أنه بخيل برأيه، ولا يقبل مشاركة أحد فيه. وفي انتظار العدوة وغيره في انتخابات العجمان التي لم تُجرَ بعد كي يسير الفهد على البساط الأحمر نافثا دخان سيجاره الكوبي، مقهقها كالقياصرة بضحكة تهتز لها أرجاء القاعة. الفهد عائد بقوة، والحاضر يبلغ الغائب، وها هي بيارقه تظهر من وراء الجبل، وهو لن يعود إلى الميدان و»ايده فاضية» مما لذ وطاب من النواب، الذوق يمنع ذلك، وعلى الوزراء كل في ما يخصه الاذعان للفهد ودفع الجزية، ماذا وإلا فسنقرأ على من يتمرد منهم الفاتحة، ولا الضالين آمين، فـ»نوابه» فدائيون، انتحاريون، قط نفسك يقط نفسه، لكنه سيحرص على سلامة المركب لأنه واحد من الركاب.وبعودة الفهد ستنقلب الموازين من إلى، وبعدما كانت الحكومة تضع يديها على رأسها خوفا، وتتحمل ركلات البرلمان، وتعبر من هناك بعيدا عن فتوّات الحواري، وبعدما كنا نشفق عليها من بطش البرلمان، سنشفق غدا على البرلمان من مخالب الفهد وأنيابه، وسيذهب إلى الحواري بنفسه... ومستقبلنا كلنا في يده هو وحده، بعد الله، وبقية الوزراء سيتزاحمون على المقاعد الخلفية، فإنْ هو – أي الفهد - فضّل اللعب السياسي، فمبروك علينا، رحنا ملح مليح، وإن هو قرر التنمية، فستتبعنا الدوحة وهونغ كونغ لتلتقطا ما سقط من متاعنا، قوطي، خيشة، موس حلاقة مستعمل... الأمور رهن الفهد، ولا بد من نجاح نواب يعيدون التوازن إلى البرلمان ويحتلون الصفوف الأولى في المواجهة، مثل أحمد السعدون ود. فيصل المسلم ومسلم البراك وعادل الصرعاوي ومرزوق الغانم وغيرهم من نواب الضد. لا بد من نجاح هؤلاء لتستقر الأمور.الفهد لا يحتاج من الحكومة إلا أن تغطي ظهره، أو على الأقل تقبل النزول إلى الميدان خلفه والصعود على المنصة، وسيكون هو المسؤول عن تجهيز الجيش بالخيل والعتاد والرجال، بشرط ألا تنسحب الحكومة من الميدان. ولو كانت الأمور في يده لخاض المعركة وحده، فهو رجل بحكومة، أو حكومة في رجل، كي يتخلص من الأثقال التي ترهق منكبيه فيناور برشاقة ومرونة... جاكم الذيب، أو جاكم الفهد الجريح بمخالب تقطر دما، ألا هل بلغت اللهم فاشهد.