مصر: جمعية أهلية لكسر الحاجز النفسي بين الشرطة والشعب
فجأة ومن دون سابق إنذار، وبعد تكرار وقائع التعذيب في السجون وأقسام الشرطة المصرية، ظهرت جمعية أهلية جديدة من نوعها، وبدأت الإعلان عن نفسها باسم «جمعية الشرطة والشعب لمصر»، وتهدف إلى تحسين العلاقة بين الشرطة والمواطن.الجمعية بدأت خلال اليومين الماضيين نشر إعلانات في الصحف المصرية، قالت فيها، إنها تهدف إلى «تحسين العلاقة وتوعية المواطن بالشرطة المجتمعية وزيادة الثقافة الأمنية، وكسر الحاجز النفسي بين المواطن وتوفير المساعدات الاجتماعية، وإنشاء صحيفة» وطلبت الجمعية من المواطنين «التقدم بالاقتراحات لتحقيق الأهداف المرجوة لتحسين العلاقة بين الشرطة والمواطن»، وقالت، «ليس مطلوبا اسم المواطن أو هاتفه أو عنوانه، ويكفي أنه مصري». يشرف على الجمعية ضابط شرطة سابق يدعى إيهاب محمد يوسف ويشغل منصب الأمين العام، ويرأسها وزير الخارجية الأسبق أحمد ماهر، في حين يشغل السفير حسن عيسى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وتضم في عضويتها كلاً من الوزيرة السابقة نادية مكرم عبيد وعددا كبيرا من رؤساء تحرير صحف حكومية ورؤساء بنوك وشركات أدوية.
تأسست جمعية الشرطة والشعب سبتمبر 2007 بعد موافقة الشؤون الاجتماعية، وأعلن أعضاؤها أنهم «مجموعة من محبي مصر ويهدفون إلى توجيه النقد للأمن المصري»، وقال الأعضاء، إن «هناك تجاوزات غير مقبولة تقع من بعض أفراد الأمن، وإن الجمعية تهدف إلى التعامل مع هذه السلبيات، وإصلاح الأخطاء وتقويم الأداء».كان وزير الخارجية السابق أحمد ماهر أكد في حفل تأسيس الجمعية أن «مصر تمر في الفترة الأخيرة بالعديد من الأحداث التي تصاحبها توترات، وأن مشكلة مصر أن هناك كثيراً من القوانين التي لا يتم تطبيقها»، وأضاف أن «النقد الأمني في مصر تحول إلى ظاهرة، لها انعكاس سلبي على الشرطة دون تحقيق الهدف»، مشددا على رفضه لـ«التجاوزات غير المقبولة» وأن هدف الجمعية هو «معالجة الخلاف بين الشرطة والشعب».وقال الدكتور إيهاب يوسف ضابط شرطة سابق وأمين عام الجمعية: إننا «لن ندافع عن طرف ضد آخر، إنما نعمل بشكل موضوعي لتوعية المواطن بحقوقه وواجباته، وكذلك جهاز الشرطة عن طريق ندوات وزيادة الوعي بالثقافة الأمنية لدى المواطنيين وجهاز الشرطة».