لا للرضوخ لإرهاب أندية التكتل
وأخيرا «وقع الفأس بالرأس» بتعليق عضوية بلدنا في «الفيفا» بعد أن تآمر خفافيش الظلام مع الجهات الدولية للانقلاب على القوانين التي شرعها ممثلو الأمة والممهورة بتوقيع سمو الأمير، في ظل تواطؤ الوزراء المتعاقبين الذين تقاعسوا عن تطبيقهم لتلك القوانين.وبعد أن نجح هؤلاء في مؤامرتهم، بدؤوا بحملة مكثفة لتحميل مجلس الأمة مسؤولية هذا التعليق مستخدمين أبواقهم الإعلامية سواء في الصحف أو التلفزيون في محاولة لتحريض الشارع على المجلس ولي ذراعه وإرغامه على تعديل القوانين، وبغير ذلك يكون المجلس مسؤولا عن استمرار غياب منتخبنا وأنديتنا عن المحافل الخارجية. وفي خضم هذه الحملة، ليس بمستغرب أن توجه السهام إلى النائب مرزوق الغانم بالتحديد لأنه يقود المواجهة ضد أندية الخراب التي قادت رياضتنا إلى الحضيض طيلة السنوات الماضية.
البعض بدأ يتغنى بالديمقراطية وبحق أندية الخراب، «التي تشكل الأغلبية»، بتحديد النظام الذي يناسبها، لكن وجهة النظر هذه تكون صالحة فقط عندما تكون الأندية ملكية خاصة بالكامل. لكن في ظل توفير الدولة للأراضي والمنشآت والدعم المالي، فلا رأي لأي ناد فوق رأي القانون الذي يسنه نواب المجلس (المنتخبون ديمقراطيا بالمناسبة). لذلك المطلوب الآن تحرك عكسي لقلب الطاولة على أندية الخراب وذلك بسن قانون مستعجل يقضي بوقف الدعم المالي عن كل الأندية التي ترفض الموافقة على القوانين وترفض إرسال كتاب إلى «الفيفا» يتضمن الموافقة على «نظام الـ14»، بل ويجب إلزامها بدفع إيجار شهري على الأراضي التي تقام عليها منشآتها الرياضية.الكرة الآن ليست في ملعب المجلس كما يحاول البعض تضليل الشارع، بل الكرة في ملعب أندية الخراب التي ذهبت إلى زيورخ واختارت نظام الخمسة أعضاء عندما خيروا بينها وبين نظام الـ14. ونظام الـ14 مطبق منذ 4 سنوات دون أن يعترض «الفيفا» عليه، ولكن بما أن الرغبة آنذاك كانت لصاحب السمو عندما كان رئيسا للوزراء، لم يستطع البعض الوقوف ضدها، لكن حينما يكون ناصر المحمد رئيسا للوزراء، استسهلوا العناد وجعلوا هذه القضية ضمن الصراع الدائر بين أبناء العمومة! إذن، لا وألف لا لتعديل القوانين وإفراغ الدستور من محتواه، وليتحمل مسؤولية استمرار تعليق عضويتنا أندية الخراب والحكومة المتقاعسة عن تطبيق القوانين. وكلنا أمل في النائبين مرزوق الغانم وصالح الملا وبقية النواب الوطنيين لمواجهة هذة المؤامرة ومعاقبة أولئك الذين أضاعوا هيبة الدولة وقوانينها... (وبمناسبة الحديث عن الإضرار بهيبة الدولة... أليست هذه إحدى التهم التي تخص أمن الدولة؟!)***• ما جرى في انتخابات الأندية دليل آخر على وجوب تطبيق نظام خصخصتها لأن النجاح فيها بات سهل المنال بفضل التسجيل العشوائي والمعارف واستخدام القبيلة والطائفة والعائلة، بينما مَن ينظر إلى الكفاءة والجدارة هم قلة قليلة. فكيف لنادي الساحل أن يكون أكثر الأندية تسجيلا للأعضاء (سبعة آلاف عضو)، متجاوزا بذلك العربي والقادسية، ومتجاوزا كاظمة بعشرة أضعاف؟! فإذا كان لنادي الساحل هذا العدد من الجماهير والمحبين، فلماذا لا نراهم في مباريات ناديهم لمؤازرته وتشجيعه؟!• أتمنى أن تعود اللحمة بين أبناء النادي العربي لنرى قائمة المرحوم محمد الملا وسيد أحمد عبدالصمد وإبراهيم شهاب وجمال الكاظمي، موحدة من جديد... كما نهنئ السيد ياسر أبل على نيله ثقة الجمعية العمومية، وهو بلا شك مكسب للنادي.