هل هذا معقول ...؟!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
قال مروان فارس، القيادي أيضاً في هذا الحزب المُشار إليه، وبالحرف الواحد «أكد الرئيس الأسد ان المشروع الأميركي في لبنان هُزِم... كما حصل في العراق وفلسطين... والشعب السوري يقدر عالياً دور المقاومة في لبنان في إسقاط هذا المشروع وتحقيق النصر... وإن الانتصار الذي تحقق في لبنان ليس منفصلاً عن الانتصار الذي حققته سورية في مواجهة إضعافها وعزلها... والرئيس الأسد يرى ان لبنان سيحتفل بانتصارات جديدة من خلال إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، والتي قد تغير قواعد اللعبة، إذْ سيتغير الواقع السياسي الراهن لمصلحة المعارضة... والقوى التي هزمت إسرائيل ستهزم حلفاءها في لبنان». فمن هم هؤلاء الحلفاء لإسرائيل في لبنان الذين ستهزمهم هذه «المعارضة»، التي من المفترض أنها بعد المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فؤاد السنيورة التي ضمت حزب الله و«أمل» والجنرال الذي يغرد خارج سربه ميشيل عون، لم تبقَ معارضة ولم تعد هناك لا «أكثرية» ولا «أقلية» ..؟! إن الإجابة عن هذا السؤال تقتضي تذكُّر ان حكومة فؤاد السنيورة كانت وُصِفَتْ بعد حرب «الانتصار الإلهي» في يوليو من عام 2006، بأنها صنيعة إسرائيلية وأنه لابد من إطاحتها، وتقتضي تذكُّر ان تحالف الرابع عشر من آذار كان وُصِف علناً وعبر كل وسائل الإعلام، بأنه عميل لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية... وهذا يعني أنه عندما يُنقل هذا الذي نُقل عن الرئيس بشار الأسد ولم تَنْفِه أي جهات سورية لا مسؤولة ولا غير مسؤولة ولا مطّلعة ولا غير مطّلعة، أن كل المصالحات التي شهدها لبنان كانت خادعة وكاذبة ومجرد مناورات لتحسين المواقع استعداداً للجولة المقبلة... والواضح ان موعد هذه الجولة المقبلة سيكون مع موعد الانتخابات التشريعية المقررة المقبلة... وهنا فإن السؤال يبقى: هل أن هذا معقول ومقبول ...؟! * كاتب وسياسي أردني