منة فضالي لـ الجريدة: عرض أعمالي في رمضان يعيد إليَّ التوازن
تعتبر منة فضالي من الوجوه التي لمعت في سماء الفن ونجحت، على الرغم من مسيرتها القصيرة، في أن تحفر اسمها إلى جانب النجوم الكبار، وساهم لعبها على وتر المتناقضات في ارتفاع أسهم نجوميتها - ربما من دون قصد- فهي الملكة فريدة المحاطة بالخدم والحشم داخل القصور في مسلسل «الملك فاروق» وهي ابنة الخادمة التي تواجه شظف العيش في مسلسلها الجديد «مالهوش فيها».
ما بين الدورين، تتجلى موهبة فضالي التي تؤكد في حوارها مع «الجريدة» أنها تحافظ على التوازن في الأدوار التي تقدمها وفي أعمالها بين السينما والتلفزيون. أخبرينا عن أعمالك الأخيرة؟ أصور راهناً مسلسل {ست كوم} جديد بعنوان «مالهوش فيها»، وهو عبارة عن حلقات متصلة منفصلة مليئة بالمواقف الكوميدية، أقدم شخصية سمسارة تحاول التفاوض مع لاعبي كرة القدم للانضمام إلى أندية كبيرة مقابل الحصول على نسبة معينة من التعاقد، فتحدث مواقف كوميدية وهي السمة التي تميز مسلسلات الست كوم. المسلسل من بطولة عبدالرحمن أبوزهرة، إنجي شرف، محمد عطية ومجموعة من لاعبي كرة القدم، رؤية وإنتاج مجدي الهواري وإخراج كريم أبو زيد وأسامة ومحمد سعيد. ماذا عن أعمالك خلال هذا الشهر؟ هناك أكثر من مسلسل من بينها «عدى النهار» وهو ثالث تعاون لي مع المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ بعد «عفاريت السيالة» و» للثروة حسابات أخرى». أجسد شخصية فتاة عانت من تعذيب والدها في السجن ووفاته بين جدرانه وعمل والدتها كخادمة، ما أصابها بعقدة نفسية. أتعبني الدور لأن الشخصية صعبة ومعقّدة وكئيبة، سيراني الجمهور من خلالها في شكل جديد. كذلك، أشارك في مسلسل «جدار القلب» مع الفنانة الكبيرة سميرة أحمد التي سبق أن تعاملت معها في مسلسل «يا ورد مين يشتريك» وأشارك في مسلسل «بنات فوق الثلاثين» أيضاً. أتمنى أن تنال تلك الأعمال إعجاب الجمهور. ألا تخشين من رد فعل الجمهور وأنت تقدمين أكثر من عمل في رمضان؟ لا تقلقني مسألة الحضور في رمضان في أكثر من عمل، لأنني أقدم أدواراً مختلفة، ما يهمني هو الدور، قد يشارك الفنان في أكثر من عمل ولا يحقق نجاحاً ولا يشعر به الجمهور، وقد يشارك في دور صغير ولكنه يترك تأثيرا ويظل الجمهور يتذكره. في رمضان هذا العام تختلف أدواري ولن يشعر الجمهور بأي تشابه أو تكرار. لماذا الحرص على العرض في رمضان؟ مسألة العرض في رمضان مهمة لأنه الشهر الأكثر كثافة دراميا وأصبح موسما للدراما، على الرغم من ذلك لا أبحث عن العرض في رمضان بقدر ما أبحث عن الدور الجيد الذي يضيف إلي والى رصيدي الفني، والأعمال التي أشارك فيها هذا العام تضيف إلي لأنها متنوعة، كذلك صرت أدقق في الإختيار بعد مسلسل «الملك فاروق» ودور الملكة فريدة في رمضان الماضي، لأحافظ على النجاح الذي حققته. أما زلت تعيشين مرحلة الانتشار؟ لا أقسّم حياتي الفنية بهذا الشكل كما يفعل البعض، من ضرورة وجود مرحلة انتشار بعدها مرحلة اختيار وتدقيق في الأعمال، أفضّل الحضور عبر الأدوار الجيدة، وسواء صادف ذلك عرضه في توقيت متقارب أم لا المهم الدور الذي أقتنع به ويقدمني بشكل جيد. للعلم أرفض سنويا أكثر من عشرة أعمال بين السينما والتلفزيون، فأنا مطلوبة لأنني أثبتّ نفسي ونجحت في تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، ولم أتوقف عند نوعية واحدة مثلما يحدث مع فنانات أخريات، وعندما أجد أدواراً أعتبرها فرصًا حقيقية أقبلها وأحاول التنسيق بينها كي لا تحدث مشاكل في مواعيد التصوير لأنني فنانة ملتزمة. ماذا بشأن الخلاف مع منتج فيلم «مفيش فايدة» بعد تجاهلك في الأفيش؟ أغضبني هذا التجاهل لكنني لم أتوقف عند الأمر كثيرا، يتلخص الموضوع في أنني أثق في الناس كثيرا، اتفقت مع شركة الإنتاج على ترتيب اسمي ووضع صورتي على الأفيش ولكنني فوجئت بحذف الصورة. تلقيت بعدها مكالمة من مصطفى قمر يخبرني فيها بأنه سيعوضني عن ذلك الخطأ في ما بعد، أشكره على هذا الشعور، لكني تعلمت أنه لا يوجد اتفاق إلا من خلال عقود موثّقة. مع ذلك، سُعدت بدوري في الفيلم لأنه دور كوميدي وجديد عليّ تمامًا، لكن من شدة غضبي لم أشاهده عندما عُرض. أقول دائماً إن الدور نفسه هو الأهم وعندما يخرج الجمهور من السينما لن ينظر إلى الأفيش، وفي الوقت نفسه سأكون حريصة ألا يتكرر ذلك الموقف في المستقبل. ما سبب التجاهل؟ حدثت خلافات بيني وبين المخرج أثناء التصوير لاضطراري إلى التأخر عن موعد التصوير، وهو أمر يحدث لفنانين كثر ولم أعرف أن رد فعله سيكون حرماني من الحضور على الأفيش. هل كنت تتوقعين ترشيح أحمد السقا لك في فيلم «الديلر»؟ تمنيت العمل مع السقا، فهو أبرز نجوم السينما الآن، أشارك في الفيلم بستة مشاهد، أعتبر حضوري في عمل بهذا الإنتاج ومع السقا بمثابة شرف لي وأتمنى مشاركته في دور أكبر في المستقبل. متى تناديك البطولة المطلقة؟ لدي طموح كبير لكن تحقيقه ليس أمرا سهلا خصوصاً أنني ما زلت في البداية ولم أقدم أدوارا كثيرة في السينما، أتعامل مع أي دور على أنه تحدٍّ فني كبير، لأنني مقتنعة أن نجاحي في أي دور، مهما كان حجمه، سيصل بي إلى البطولة، لكن فرص البطولة النسائية قليلة لأن الكتابة معظمها للرجال. هل تقبلين أداء أدوار ساخنة في السينما؟ أنا مقتنعة بأنه يجب تقديم كل ما يحتاج إليه الدور، لكن بالتأكيد هناك حدود وخطوط حمر لا يمكن تجاوزها في أداء تلك المشاهد. تعرضت للانتقاد بسبب مشاركتك في أعمال تشبه أفلام المقاولات؟ لم يحدث ذلك إلا في فيلم وحيد هو «مجانين نص كم» ومن وقتها قررت ألا أقدم إلا العمل الذي يضيف إلي ولا يسيء إلى اسمي وأن أدقق في الاختيار. وحياتك العاطفية؟ انفصلت عن خطيبي عادل حقي وكل شيء قسمة ونصيب، أي فتاة تمر بفترة خطوبة معرّضة للانفصال وهو أفضل بكثير من الطلاق، اكتشفنا أنا وعادل وجود اختلافات بيننا في بعض الأفكار وهو ما أدى إلى الانفصال بهدوء ومن دون أية مشاكل.