صلاح المضف: إسقاط السعودية والإمارات ديونهما يحرج الكويت
قال الناشط السياسي صلاح المضف إن العراق يمتلك موقعا استراتيجيا متميزا، ويتمتع بثروات طبيعية كثيرة، ويجب على الحكومة الكويتية أن تنظر إلى هذه المعطيات بعين الاعتبار، في ما يخص قضية الديون. أكد الناشط السياسي وعضو التحالف الوطني الديمقراطي صلاح المضف أن الحكومة الكويتية يمكنها التفاوض على إسقاط ديونها على العراق مقابل مبادلتها بمشاريع تنموية واستثمارية في العراق.
وأوضح أن مجلس الأمة يمكنه دعم الحكومة والدبلوماسية الكويتية في حل مسألة الديون الكويتية على العراق، من خلال طرح قضية إسقاط الديون على العراق، والطلب من اللجنة المالية في المجلس معرفة جميع البيانات والمعلومات الكاملة عن القضية، وبعدما تخرج اللجنة بصيغة وحل اقتصادي، يتم عرضها على المجلس للنقاش، وبعد ذلك يتم الاتفاق على مقترحات للتفاوض أو خلق آلية معينة يتبعها مجلس الأمة من خلال الحكومة، مشيرا إلى أن مجلس الأمة يستطيع وضع آلية لإسقاط الديون من خلال مبادلتها بمشاريع تنموية واستثمارية في العراق. وأشار المضف في حديثه لـ «الجريدة» إلى ضرورة أن تكون هناك مطالبات مرنة بين الدولتين، وأن يطغى الجانب التنموي والاستثماري على المباحثات وأن يؤخذ بعين الاعتبار.وفي سؤاله عما إذا كان إسقاط كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ديونهما على العراق، يشكل حرجا لدولة الكويت، قال المضف: «أعتقد أن هذا صحيح، وربما يمثل ذلك إحراجا للحكومة الكويتية».ودعا المضف أعضاء مجلس الأمة إلى أن «يكون طرحهم موضوعيا في قضية إسقاط القروض على العراق»، مضيفا: «يجب أن يكون البرلمان الكويتي على قدر من الوعي والحكمة والتعقل والبعد عن العاطفة التي تدغدغ عامة الشعب في ما يخص هذه المسألة الحيوية». وأشار المضف إلى أن العراق دولة جارة ولديه موقع استراتيجي متميز، كما أنه يتمتع بثروات طبيعية كثيرة مثل المياه والزراعة، ويملك ثروات نفطية هائلة، داعيا الحكومة الكويتية إلى النظر بعين الاعتبار الى هذه المعطيات.