ما بين المساعدات الإنمائية... وقضايا البدون
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
ولكن لنعد إلى جلسة الجمعية العامة، ودور الدول النامية المانحة في تمويل التنمية، فلم يقتصر موضوع التنمية على ورقة الكويت فقط إنما قطر أيضا، وبصفتها رئيسة لمنظومة مجلس التعاون هذا العام، أعلنت استعدادها لاستضافة المؤتمر القادم لتمويل التنمية استكمالا للمؤتمر الدولي لتمويل التنمية، الذي عقد عام 2002 في مونتيري في المكسيك، أما فرنسا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والعضو الدائم في مجلس الأمن، فقد أعلنت دعمها لتوسيع العضوية لدول مجلس الأمن ومجموعة الثماني الكبرى لتصبح مجموعة الثلاث عشرة، بانضمام الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند والمكسيك لإتاحة الظروف للدول للعمل بفعالية أكبر.وهنا أتساءل: لمَ تم استبعاد الدول الخليجية المانحة من الترشّح للعضوية؟ وفي الإطار الخليجي أيضا، فالحدث الذي جذب الصحافة العالمية هذا العام هو ترحيب وحماس مفوضية اللاجئين بالقرار الإماراتي الخاص بوضع حل للمقيمين من البدون، حتى تتوافر لهم الخدمات العامة كافة، بعد أن أطلقت الإمارات حملة لتسجيل السكان من البدون... تخللتها حملة إعلامية واستمارات خاصة تتيح الفرصة لطالب الجنسية أن يبين الأسباب التي يعتقد من خلالها أنه يستحقها... وأتساءل مرة أخرى: ألم تستحق قضايا تجنيس البدون اجتماعا خليجيا خاصا تناقش من خلاله دول الخليج خططها ورؤاها؟ أم أن وحدة المصير أصبحت حبرا على ورق؟ما سبق كان مجرد مقتطفات خليجية من نيويورك، ولنا وقفة أخرى قريبا، سأحاول من خلالها معرفة سر غياب جمعيات النفع العام الكويتية والخليجية أيضا عن فعاليات الأمم المتحدة.كلمة أخيرة: رسالة إلى وزارة المواصلات... مبروك افتتاح البوابة الإلكترونية وأرجو إغلاقها بوجه من يطالب بحجب المواقع الإلكترونية وخنق الحريات.